هاجم الصحفي احمد حرمل، بعض وسابل إعلام الحراك التي قال أنها تتحدث باسم الحراك وتدار من الخارج،معتبراً أنها تمزق الصف الجنوبي، وتعطي السلطة مواداً إعلامية جاهزة لخطط وأماكن وتاريخ الفعاليات، و تقديمها معلومات الحراك للسلطة.

واتهم حرمل الناطق الإعلامي باسم أحزاب المشترك بالضالع، في تعقيبه على المداخلات التي قدمت في ندوة للحراك الجنوبي نظمها مايسمى بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي - عصر اليوم الأحد في محافظة الضالع، بعض وسائل الإعلام الناشطة من الخارج، والمحسوبة على الحراك،بنشر أخبار كاذبة أحيانا- حسب قوله.

ودعاء حرمل في الندوة التي جاءت - لتقييم مسيرة الحراك خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وتزامنا مع مناسبة مرور عام على تأسيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي إلى تعميق القيم والإخلاف بين شباب الحراك الجنوبي والتفريق بين المعتقل السياسي ومعتقل الرأي.

وكان المئات من أتباع الحراك، قد احتشدوا في الندوة يتقدمهم العديد من قيادات المجلس الأعلى أمثال، البرلمانيين الاشتراكيين صلاح الشنفرى والـد/ ناصر الخبجي والقيادي في الحرك عبد الله حسن الناخبي وشلال علي شائع و يحيى الشعيبي، على ساحة إحدى مدارس مدينة الضالع، وحسب مراسل مأرب برس فقد اقترح الناشط يحيى الشعيبي إن تسمى "الضالع تحت النار وندوة للحراك رغم الحصار" .

وقدمت في الندوة مداخلات عديدة لتقيم مسيرة الحراك ومارافقها من سلبيات وايجابيات سابقا. فيما ورحب البرلماني الإشتراكي " صلاح الشنفرى" بالحضور والمشاركين في الندوة، مستعرضا في حديثه جملة من المعوقات والمنغصات التي اعترضت مسيرة الحراك ومعوقات العمل وتضحيات من وصفه بالشعب الجنوبي الصابر. فيما تحث القيادي في الحراك عبدا لله حسن الناخبي في مداخلته تحت عنوان "أراء ومقترحات وتطلعات مستقبليه" عن مجلس الحراك الذي قال أنه لا يدعي انه الممثل الوحيد لأبناء الجنوب أو الوصي عليهم، لكنه أخذ على عاتقه قيادة النضال السلمي- حسب قوله.

مشددا على ضرورة البناء المؤسسي للحراك وفق خطط وتقارير وتقيم الأعمال والتحذير من الاختراقات الأمنية والتلاعب بالتسميات واحترام الاختصاصات، إضافة إلى نبذ العنف بكل مظاهره وأشكاله وفتح حوارات داخلية مع الشخصيات التي مازالت مرتبطة بالسلطة والتوقيع على وثيقة شرف لتوحيد الفعاليات وتنظيم سير عمل الفروع بالمديريات.

وتناول الصحفي رائد الجحافي في مداخلته "القضية الجنوبية في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ومقترحات تطوير الأداء الإعلامي ، مستعرضا من خلالهاً جملة من العوائق التي قال أنها تقف أمام مسيرة الحراك من الناحية الإعلامية، فيما استعرض المحامي عارف الحالمي "القضية الجنوبية من منظور قانوني وأسس شرعية"، توافق طرحه فيها مع مداخلة زميله المحامي يحيى الشيعبي الذي زاد فيها تناوله للإحداث التي كانت في بداية حرب 94م وما نتج عنها،

 واستمع الحاضرون في الندوة التي أدارها الناطق الرسمي لمايسمى بمجلس الحراك الجنوبي عبده المعطري والاعلامي فارس الدبيس وحضرها جمع من الإعلاميين والمهتمين والحقوقيين، إلى مداخلات عديدة جميعها سعت الى تقييم وتحسين مسيرة الحراك ومواصلة النضال السلمي.