أعلن وزير التربية والتعليم د. عبد السلام الجوفي انه سيتم تدريس اللغة الانجليزيةإبتداءً من الصف الرابع الإبتدائي في بعض المدارس من العام القادم كمرحلة تجريبية يتم من خلالها تقييم إمكانية تعميم التجربة على كل مدارس الجمهورية وذلك بدعم من دولة قطر الشقيقة التي ستقدم ما يزيد عن 50 مليون دولار لتطوير تدريس اللغة الانجليزية وتدريب وتأهيل مدرسيها وطباعة كتب دراسية إنجليزية وغيرها من الاحتياجات .

مشيراً الى ان 44 ألف فصل جديد سيتم إدخالها الى الخدمة المدرسية نهاية ديسمبر المقبل لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب في كل عام‘ إضافة الى تزويد مدارس الثانوية العامة في كل المدن الرئيسية بـ«400» مختبر مدرسي كخطوة اولى حيث سيشهد العام الدارسي الجديد لطلاب الثانوية العامة تحسناً كبيراً خاصة من حيث توفير المعامل وإمكانية التطبيق وإجراء كل التجارب العلمية في المعامل.

وقال الوزير الجوفي انه يتم الاعداد حالياً لتوزيع 450 ألف كرسي وطاوله على كافة مدارس الجمهورية ليكون العام الدراسي القادم كل طالب لديه طاولة وكرسي خاص به، وقال ان المدارس كلها أصبحت مغطاة بالكراسي أو الماسات اللازمة لها.. كما يجرى التفاوض حالياً مع الدول المانحة للحصول على 3000 جهاز حاسوب سيتم توزيعها على المدارس في الجمهورية وبالذات على المدارس النموذجية في المحافظات

وأكد الوزير أن الوزارة قد شكلت فريقاً فنياً واستشارياً لدراسة توجهات إلغاء الدراسة بنظام القسم العلمي والأدبي الثانوي ودمجها في آلية تعليمية موحدة، مشيراً إلى أنه سيتم عند دمج التعليم العلمي والأدبي الثانوي مراعاة كل المعطيات التي يمكن أن تؤثر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب.

وبين أن اللجنة الفنية المعنية بإستراتيجية تطوير التعليم الثانوي تعمل حالياً على تهيئة المناخات المناسبة لتضمين الاستراتيجية الأهداف الأساسية للتوجهات الحكومية وذلك بالتعاون مع البنك الدولي الذي اعتمد 40 مليون دولار للاستراتيجية ضمن برامج الدعم المقدم لليمن خلال 2006-2010م.

من جهة اخرى تستكمل وزارة التربية والتعليم مسودة الوثيقة لمشروع الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي خلال أغسطس المقبل ليبدأ العمل بتنفيذها خلال العام القادم.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم لـصحيفة "26سبتمبر" ان الاستراتيجية تهدف الى تمكين اليمن من امتلاك تعليم ثانوي ذا جودة عالية وبما يخدم اغراض التنمية ويلبي التزامات اليمن في تحقيق التعليم للجميع بحلول 2015م.

مضيفاً انها تحتوي على مكونات العملية التعليمية والتربوية من مناهج وإدارة تعليمية وتدريب المعلمين وتعليم الفتاة ومبان مدرسية وتتواءم مع اهداف الألفية للتنمية واستراتيجية التخفيف من الفقر واهداف التعليم للجميع.

جدير بالذكر ان اجمالي الانفاق العام على قطاع التعليم منذ العام 1978 بلغ 185 مليار ريال .