أعلن اليوم في العاصمة صنعاء عن تدشين (المجلس الصناعي الوطني ) يُعنى بالإشراف على مراكز التدريب الصناعي والمدن الصناعية النموذجية التي سيعمل فيها الشباب الأيتام . ويضم عدد من رجال المال والأعمال والشخصيات الإجتماعية وممثلين عن مختلف الجهات الإجتماعية.

وفي حفل التدشين للقاء الأول للجمعية العمومية للمجلس الذي نظمته وأقيم بمؤسسة اليتيم التنموية تم انتخاب رئيس مجلس الشورى – عبدالعزيز عبد الغني – رئيساً للمجلس فيما تم انتخاب الدكتور/ حميد زياد – أمين عام.

وفي كلمة راعي اللقاء ألقاها رئيس مجلس الشورى – عبد العزيز عبد الغني " اعتبر تدشين المجلس يعبر عن رؤية مستقبلية يطمح اليها الوطن باعتبار ان الصناعة هي الركيزة الاساسية التي تقوم عليها نهضة الشعوب وتقدمها كما تسهم في تحقيق التنمية الشاملة وخلق فرص عمل واستيعاب اعداد كبيرة من الشباب. مضيفاً: ان المشروع الذي سيتبناه المجلس الوطني الصناعي يتوخى خلق نمو ذج تتكامل فيه جهود التأهيل والتدريب المتقدمة مع نواة لمدن صناعية مستقبلية تطبيقية يمكن ان تركز على المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة".مستدلاً على ذلك بمقوله لمهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا" اذا كان هكتار زراعي واحد يفي يعيل اسرة كاملة فان هكتار صناعي يعيل 500 اسرة".

وأضاف: إننا نستلهم من هذا الصرح الاجتماعي والتنموي، ممثلاً في مركز رئيس الجمهورية لليتيم، إرادةَ المُضي في تأسيسِ تجربةٍ تنمويةٍ نوعيةٍ، محورها اليتيم، وأُفقها مستقبلٌ يعد بالكثير مما يمكن عمله، لدعم وتنشيط الاقتصاد الوطني، بالاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة للنشاط الصناعي في اليمن.

مبيناً ان الانجاز الذي شهده واقع اليتيم في اليمن يقام عليه المجلس الصناعي لبناء انجازات هامة اخرى تعزز النظرة الايجابية الى اليتيم وكذا تؤسس لتوجه وطني يجعل من الأيتام نواة للتحول الاقتصادي المعتمد على الصناعة اساساً قوياً للنهوض الاقتصادي والتنموي في اليمن "

وفي حين أمل رئيس مجلس الشورى – رئيس المجلس الصناعي الوطني من حضور عدد أكبر لرجال المال والأعمال أوضح" ان المشروع الطموح الذي يسعى الى تحقيقه المجلس الوطني الصناعي وخصوصاً في ما يتعلق بالمراكز الصناعية سيحقق بمخرجاته البشرية ما يتطلبه القطاعي الصناعي والإنتاجي في البلد من كوادر بشرية مؤهلة يمكن ان تغطي المهام والاختصاصات التي تقوم بها الكوادر الأجنبية التي تتقاضى أجوراً كبيرة. مضيفاً" كما يمكن ان تعزز هذه المخرجات من فرص العمالة اليمنية في أسواق العمل المجاورة".

زياد:توقيع اتفاقيات مع الجانب التركي والماليزي

من جهته اعتبر أمين عام مؤسسة اليتيم- حميد زياد – أمين عام المجلس الصناعي الوطني " تدشين المجلس الصناعي سعياً الى استغلال طاقات وقدرات الشباب الأيتام من خلال استيعابهم ضمن مصانع إنتاجية في مختلف الصناعات، باعتبار الصناعة والتكنولوجيا مقياس تقدم الشعوب.كما ان الصناعة تعد مقياس تقدم ونهضة الشعوب.

وفي حين أكد زياد حرص مؤسسة اليتيم على الاستفادة من الخبرات المتقدمة لبعض الدول في هذا الجانب – اشار الى ان المؤسسة وقعت اتفاقيات تعاون مع الجانبين التركي والماليزي في دعم كافة الجوانب التي تشمل الجوانب الفنية.

مؤكداً أن الجانبين أبديا استعدادهما في الدعم حيث سيعمل الجانب الماليزي على إعداد دراسة للمدينة الصناعية للأيتام .فيما سيقدم الاشقاء في تركيا 100 منحة دراسية سنوية في المجال الصناعي للأيتام  .

ودعا حميد زياد رجال المال والاعمال الى دعم جهود المجلس والاسهام بفاعلية في رعاية الايتام الذين يصل عددهم الى 457 الف يتيم بما يحميهم من مخاطر البطالة وآفات الفراغ وبما يعمل على ايجاد عمل دائم لهم يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعهم ووطنهم .

وفي الحفل قدم الباحث التاريخي والمؤرخ الاسلامي – علي الذيب عرضاً مصور تناول فيه تاريخ النهضة الصناعية في اليمن وما كانت تتميز به اليمن من مئات السنين من صناعات في مختلف المجالات العسكرية والزراعية وكذا صناعة الحديد والصلب الاسمنت والزجاج وغيرها .

و استعرضت روزينا عبدالوهاب من الفريق الماليزي الدراسة المعدة من قبل الجانب الماليزي في انشاء وتأسيس المدينة الصناعية للايتام المتضمنة الدراسات والتصاميم الفنية والهندسية وغيرها .

وتخلل الحفل عدد من الوصلات الإنشادية لفرقة الانشاد من الايتام بالمؤسسة وكذا قصيدة شعرية للشاعر مجيب غنيم تناولت مضمون المناسبة.

تبرعات لصالح المدينة الصناعية للأيتام:

وفي ختام الحفل التدشيني اعلن أمين عام مؤسسة اليتيم د.حميد زياد عن تبرعات الحضور وغيرهم من رجال المال والأعمال والخيرين حيث تبرع احمد بازرعه ووالده بورشة ميكانيك للأيتام،فيما تبرع حسن الكبوس بورشة لصياغة الذهب وورشة أخرى للف المحركات،والشيخ حمير الاحمر تبرع بمصنع للبلاط والرخام ،وتبرع رجل الاعمال احمد الفقيه بمولد كهربائي قوة500 كيلو لتشغيل المصانع.و3 مكائن للنجارة تبرع بها محمد يحي ابو الرجال.

وأعلن رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني عن تبرعه بمبلغ مليون ريال فيما اعلن حميد زياد عن تبرعه بمبلغ 3 ملايين ريال لصالح المدينة الصناعية للأيتام.