للسنة الثانية على التوالي صنف تقرير "مؤشر الدول الفاشلة" اليمن ضمن (20) دولة وضعت في المربع الخطير الملون باللون الأحمر أعلى درجات الخطورة.

التقرير الذي أعده "صندوق السلام وهو منظمة بحثية مستقلة ومجلة فورن بوليسي للمؤشر الثاني للدول الفاشلة" وضع اليمن في المرتبة (16) من بين (20) دولة تقع في المربع الخطير من إجمالي (148) دولة باستخدام (12) مؤشراً.

وجاءت بوروندي قبل اليمن بدرجة (96.7) وسيراليون بنفس الدرجة مع اليمن بعدها (96.6).

وفي مؤشر "النخب المنقسة إلى فصائل "حصلت اليمن على أعلى نقطة (9.4) وهو ما يؤكد أطروحات المشترك بقدرة النظام على إفساد الحياة السياسية ليأتي بعدها مؤشر "غير المتوازنة" بدرجة (9.0) في إشارة إلى الاضطراب الذي تعيشه البلاد وعدم استقرارها في السنوات الأخيرة.

وجاء مؤشر "تفكك عرى شرعية الدولة" في المرتبة الثالثة بحصوله على (8.8) الذي يوضح هشاشة النظام وتغير المعادلة في تركيبته لانعدام تطبيق القانون وسيادة شريعة الغاب فيها.

وبنفس الدرجة (8.2) اتفق مؤشرا "فرار البشر والخدمات العامة" ليؤكدا أن الهجرة من الوطن أصبحت ظاهرة مقلقة في المجتمع اليمني الذي يغادر أبناؤه ويفضلون الهجرة إلى الخارج نظراً لرداءة الخدمات العامة للمؤسسات الحكومية وسوء الظروف المعيشية التي يلاقيها المواطن.

وتستند درجات المؤشر إلى بيانات أكثر من (11.000) مصدر متوافر لعامة الناس تم جمعها ما بين يوليو إلى ديسمبر من عام 2005م.

ويشير معدو التقرير أن فئة الدول الفاشلة أصبحت جزءاً من اللهجة الاستراتيجية الدارجة ولأغراض هذا المؤشر فإن الدولة التي في طور الفشل هي التي لا تعرض فيها حكومتها سيطرة فعالة على أراضيها ولا ينظر إليها على أنها شرعية من قبل شريحة مهمة من سكانها ولا تقدم أماناً داخلياً أو خدمات عامة أساسية لمواطنيها وتفتقر إلى احتكار استخدام القوة.

المؤشر وضع (5) مراتب في تصنيفه للدول الفاشلة بدأها باللون الأحمر حيث تقبع اليمن فيها، وفي النقاط وضع الرقم (10) كأعلى رقم تكمن فيه الخطورة الذي اقترب منه مؤشر "النخب المنقسمة إلى فصائل".