قال الأستاذ في جامعة صنعاء الدكتور بكيل الولص إن محافظة مأرب لها وضع حساس ينبغي وضعه في الحسبان عند اتخاذ أي خطوة أو عملية أمنية، بينما رأى الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية عبدالاله شائع أن الغارات التي نفذت بمحافظة مأرب تأتي اختبارا لردة فعل القبائل.

وأوضح الولص في تعليقه لـ"مأرب برس" على ضرب مزارع بمنطقة الوادي بمحافظة مأرب استهدفت عناصر لتنظيم القاعدة اليوم الأربعاء أن التركيبة القبلية بمأرب وخطوط إمدادات الغاز التي تمر عبر المحافظة يجب إدراكها..حيث أن هذه العمليات يمكن أن تؤدي لامتداد صراعات قبلية ، ونشؤ مخاطر،داعيا لعدم الاستعجال والارتجالية في إتباع هذه الأساليب خصوصا إذا لم تكن تلك العمليات منسقة مع أهالي المنطقة.

ورأى الولص مداراة المنتمين للتنظيم الذين لم تصدر منهم أعمال تمس امن واستقرار السكينة العامة،وان يكون هناك تنسيقا مع أبناء المنطقة لإبعاد المتهمين. وتجنيب الأبرياء المخاطر.

لافتاً الى ان محافظة مأرب بحاجة لعلاج لمشاكلها الداخلية،معتبراً تنظيم القاعدة ووصم المحافظة باستيعابه أمورا يتم تهويلها ولا يعرف أحد خفاياها.

من جانبه قال الخبير في الشؤون الأمنية والجماعات الإسلامية عبدالاله شائع ان غارة الطيران على مزارع في منطقة آل شبوان في محافظة مأرب تأتي اختبارا لردة فعل القبائل، وموقفها من العمليات، ولإحداث انقسام داخل القبائل عبر شيوخ موالين للسلطات الأمنية المحلية وآخرين يرفضون الضربات، أو التبرؤ من أبناءهم المطلوبين للدولة بتهمة القاعدة .

وأضاف شائع لـ"مأرب برس"أن السلطات الأمريكية تحاول عبر الحكومة المحلية استنساخ التجربة العراقية لتجنيد شيوخ قبائل في معركة أمريكا والغرب ضد القاعدة .

  التي اعتبرها ضمن المحاولات اليائسة في حرب أوباما والغرب ضد ما يسمى بالإرهاب بعد فشله في جبهاته الرئيسية في أفغانستان.

وعدم تحقيق مستوى من الأمن يحول دون استهداف بلاده مجددا بعد حادثة عمر فاروق التي كادت أن تفجر طائرة في سماء الولايات المتحدة عشية أعياد الميلاد أواخر العام المنقضي.