ذكر مصدر في لجنة السلم الأهلي لمديريات القبيطة والحواشب والصبيحة وكرش أن ثمة أيادي مجهولة أقدمت خلال اليومين الماضين بالاعتداء على مخيم السلم الأهلي الواقع بمديرية كرش على خط عدن – تعز وتقطيع لافتات تضامنية مع قتلى القبيطة الحلوانيين الذين لقوا مصرعهم في منطقة العسكرية على يد المدعو علي العبدلي, بالإضافة إلى تقطيع لافتات تضامن مع المعتقل أياد عماد غانم- أحد أبناء كرش مكتوب عليها عبارات مطالبة بإبطال الأحكام السياسية الصادرة ضد نشطاء ما يسمى بالحراك الجنوبي, والقبض على قاتل القبيطة.

وأشار المصدر لـ"مأرب برس" إلى محاولات قامت بها هذه العناصر المجهولة بغرض إسقاط المخيم, مؤكدا على أن هذه الأعمال والاعتداءات تكشف نية ومقصد من وصفهم بـ"أمراض النفوس" الراميين إلى خلق صراعات مناطقية في ظل الأوضاع المتأزمة وثقافة الكراهية بين مديريات الصبيحة والحواشب والقبيطة, حد تعبيره.

وذكر المصدر أن هناك من يريد أن يستثمر ثقافة الاستعداء والكراهية لتحقيق مصالح ذاتية شخصية على حساب مصلحة الحب والأخوة, حسب وصفه, في حين تأتي أعمال الاعتداء بعد قيام اللجنة التحضيرية بجملة من الترتيبات لتسيير نشاطها وأهدافها, داعيا الجهات الأمنية إلى حماية المخيم من مثل هكذا اعتداءات, حد قوله.

يذكر أن خيمة السلم الأهلي قد أتت, في سبتمبر الماضي, نتاجا لما حدث للقبيطة الذين لقوا حتفهم في يوليو المنصرم من العام الحالي في منطقة العسكرية, والتي كان قد دعا إليها مجموعة من مشائخ وأعيان القبيطة والصبيحة والحواشب في إطار منظمة "مناضلون من أجل السلم" للاهتمام بتنمية السلم الأهلي ومعالجة أثار تداعيات حادثتي العسكرية والعند وتداعيات الأحكام السياسية الصادرة بحق أبناء كرش.