العليمي:اخترنا مواجهة القاعدة..وعناصرها كانوا يعدون لاستهداف السفارة البريطانية

الأربعاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-دواس العقيلي
عدد القراءات 10918

قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي اليوم أمام البرلمان ان الحكومة كانت بين خيارين في مواجهة عناصر القاعدة،إما المواجهة أو الاستسلام للتقارير الدولية التي صورت اليمن كملاذ مفضل لعناصر التنظيم وشبهته بالوضع في افغانستان، مما اثر سياسيا واقتصادياً على البلاد.

وقال إن القاعدة التي أعلنت من اليمن فرعها في جزيرة العرب تتلقى تمويلاً ودعما ماليا لتنفيذ عملياتها وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ودول الإقليم،وتخطط لإمارات إسلامية في المحافظات التي تتواجد بها بداية من محافظة أبين، وأقامت لها معسكرات تدريب في أكثر من محافظة.

وأضاف العليمي أن القاعدة قامت منذ العام 1992 إلى العام الحالي بـ61 عملية إرهابية ضد المصالح الحيوية والسفارات وإفراد القوات المسلحة وقياداتها.

وقال إن العمليات الاستباقية التي جرت الخميس الماضي في أبين وأرحب وأمانة العاصمة استهدفت عناصر تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومصالح حكومية،حيث كان 8 انتحاريين في أرحب في مراحل الإعداد الأخيرة للتنفيذ بالأحزمة الناسفة.

وقال إن عملية أرحب أدت لمصرع 3 وجرح واحد والقبض على 7 آخرين إضافة إلى فرار اثنين هما حزام مجلي،قاسم الريمي، إضافة لإلقاء القبض على14 عنصرا في الأمانة يجري التحقيق معهم.

أما عملية المعجلة بابين فقد استهدفت معسكرا للتنظيم،بعد أن تأكد صحة المعلومات لدى الجهات المختصة،وقال إن اثنين من أعضاء التنظيم جلبوا أسرهم للمنطقة لخدمة المعسكر،ونشعر بالأسف تجاه أولئك الذين سقطوا،لكن من الذي جلبهم؟

ووصفها بالضربة النوعية التي استهدفت طابوراً صباحياً لمعسكر التنظيم، قتل على إثرها 24 عنصرا منهم المطلوب محمد صالح باكازم – قال انه،أطلق من الأمن السياسي بضمانة مشائخ آل باكازم،لكنه عاد للنشاط- ، اضافة لميثاق ناصر،عباد مقبل سالم،عبدالمنعم الفطحاني،وسعوديان يدعيان الذرعان والنجدي،اضافة لباكستانيين اثنين،وعدد من المصريين،و5 أجانب مجهولي الهوية يعتقد أنهم سعوديين غير المصابين من تلك العناصر.

واوضح العليمي.. بعد العملية قدمت عناصر من التنظيم للمنطقة منهم صالح الوحيشي وعناصر سعودية.

مؤكداً ان الرئيس أمر بلجنة تقصي حقائق برئاسة محافظ محافظة ابين حول سقوط ضحايا من المدنيين.

ردود النواب..



من جانبه قال عدد من النواب إن ما طلبوه من الجانب الحكومي حول الضحايا المدنيين لم تذكره الحكومة، ولم تعدد أسماء الضحايا كما عددت أسماء وأعداد العناصر المستهدفة، كالنائب المستقل علي عبدربه القاضي.

وتساءل النائب عبده بشر هل سقوط أكثر من 51 طفلاً و امرأة تسمى عملية ناجحة.

وتساءل النائب سنان العجي عن أجهزة الدولة تجاه القتلة وقطاع الطرق.

من جانبه تساءل النائب علي العمراني ،ما هو النجاح الذي حقق والقاعدة تظهر بكل وضوح وبجاحة بعد العملية-حد قوله.

وقال النائب نبيل باشا إن العملية الأخيرة شجعت القاعدة أكثر مما أثرت عليها معتبراً العملية فاشلة،وقال الحكومة لم تصل لمكان الحادث لتتأكد من هوية الجثث.

مضيفاً أن محافظ أبين ينفي وجود الأمن في المحافظة، ومدير مديرية المحفد يقول في تصريحاته أن 49 طفلاً وامرأة قضوا في العملية..ما ذهب إليه الباشا أيده فيه النائب المستقل صخر الوجيه،الذي سأل العليمي هل إخراج محمد صالح الكازمي من سجن الأمن السياسي بضمانة المشائخ هل هو الحل القانوني؟!

وهل وصلت قناة الجزيرة لمنطقة الحادث قبل وصول الدولة؟!

وتحدث النائب عبدالكريم جدبان عن الضحايا المدنيين الذين يسقطون بالعشرات بمديرية رازح محافظة صعدة وقال ان قرابة 50 مدنياً سقطوا ليلة امس برازح نتيجة القصف، مطالبا الحكومة الالتفات إلى ذلك او القاء قنبلة نووية على رازح ليستريحوا منها-حد تعبيره.

وحذر رئيس البرلمان يحي الراعي الآخرين من الجلوس عند العناصر المطلوبة..دعياً الدولة لمعالجة الأخطاء وتعويض المتضررين.

بعد ذلك ناقش المجلس تقرير الموازنة العامة للعام 2010م مع الجانب الحكومي بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسماعيل الارحبي ووزير المالية نعمان الصهيبي.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن