نيويورك تايمز تؤكد مساعدة أمريكا لليمن في غارتها الجوية على القاعدة بناء على طلبها

السبت 19 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعة خاصة:
عدد القراءات 9361

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توفير الولايات المتحدة قوة نارية لليمن ومساعدات في غاراتها الأخيرة على منطقة المجعلة بمحفد أبين وأرحب صنعاء والتي قالت أن تلك الغارات الجوية استهدفت مخابئ ومواقع تدريب اشتبهت بأنها تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، وفي حين أشاد مجلس الدفاع الوطني- اليوم السبت- بالعملية- خلال اجتماعه برئاسة رئيس الجمهورية، معتبرا إياها مثلت ضربة قاصمة لمن أسماهم بالعناصر الإرهابية.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي اوباما قد أجاز هذا الدعم العسكري والاستخباري الذي جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية على خلفية المساعدة في وقف الهجمات المتزايدة ضد الأمريكيين والرعايا الأجانب الآخرين في اليمن.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم قولهم أن الرئيس الأميركي باراك اوباما وافق على تقديم الدعم للعمليات العسكرية بعد تلقيه طلبا من الحكومة اليمنية في هذا الإطار.

وتهدف المساعدة الأميركية إلى دعم اليمن في منع القاعدة من تصعيد عملياتها ضد الأميركيين وضد أهداف أجنبية في البلاد. وبعد يومين من إعلان السلطة أنها قتلت 34 عنصرا من تنظيم القاعدة على الأقل في أوسع هجوم من نوعه منذ سنوات. بينما ورفض المسؤولون في البنتاغون الأمريكي تقديم تفاصيل حول هذا الهجوم، الذي وفق قناة "أيه بي سي نيوز" استخدمت فيه صواريخ أميركية، وقد اتصل أوباما بنظيره اليمني علي عبد الله صالح وهنأه على الهجوم ضد القاعدة.ووقف الإجتماع حسب ما نشرته وكالة سبأ للأنباء الرسمية :"أمام نتائج العملية الأمنية الاستباقية المزدوجة الناجحة التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة في كل من أرحب وأبين وأمانة العاصمة. مشيدا المجلس بنجاح العملية والأداء البطولي لأفراد الأمن وقوات مكافحة الإرهاب التي قال المجلس أنها مثلت ضربة استباقية قاصمة للعناصر الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية وانتحارية تستهدف الأضرار بأمن الوطن والمواطنين ومصالحهما".وأنها :"عكست المستوى العالي من التدريب والكفاءة واليقظة لديهم لتنفيذ المهام والواجبات المناطة بهم والقيام بالعمل الوقائي الذي يحول دون ارتكاب الأعمال الإرهابية والإجرامية"- حسب تعبير الوكالة.ويعكس الرفض الأميركي للإفصاح علناً عما إذا كانت القوات الأميركية قد أطلقت الصواريخ على اليمن، رغبة أميركية في وضع الحكومة اليمنية في قيادة مكافحة الإرهاب على أراضيها.ويقول المسؤولون الأميركيون أن بعض الغارات الجوية التي شنت ضد معسكرات "الإرهابيين" في وقت سابق هذا الأسبوع، قامت بها القوات المحلية وحدها.وكان المسؤولون الأميركيون قد أعلنوا خلال الصيف الماضي أن العشرات من مقاتلي القاعدة وبعض زعماء التنظيم ينتقلون من باكستان إلى اليمن والصومال، ويقول المسؤولون في البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) إن المجموعات "الإرهابية" في هذه الدول الثلاث بدأت تتواصل بشكل أقرب وتسعى إلى تنسيق أعمالها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن