أمير الكويت يؤكد وقوفه مع اليمن في متطلبات التنمية والوحدة والاستقرار

الثلاثاء 15 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متباعات خاصة:
عدد القراءات 9368

في القمة الثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي, أبدى أمير الكويت وقوفه مع اليمن في تحقيق متطلبات التنمية, فيما كانت معارك مسلحة تدور بين الجيش اليمني وعناصر من الحوثيين في صعدة, أدت إلى سيطرة الجيش على عدد من مواقع المتمردين, حسب مصدر عسكري, في حين دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات اليمنية إلى وقف استخدام ما أسمتها بالهجمات على الجنوب, مؤكدة مقتل 11 شخصا، وجرح 12 على الأقل في مظاهرات عام 2009.

فقد استنكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, استهداف السعودية من قبل الحوثيين, مؤكدا بأن ذلك يشكل مساسا بالأمن الجماعي لدول مجلس التعاون.

وأضاف لدى افتتاح أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الكويتية, أمس الاثنين, "إن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادة وأمن المملكة وحماية وصيانة أراضيها", منوها إلى أمله بسيادة الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على أراضيه, على حد تعبيره.

وكانت المعارك المسلحة التي يخوضها الجيشان اليمني والسعودي ضد المتمردين الحوثيين على الحدود المشتركة بينهما قد هيمنت على جدول أعمال القمة.

إلى ذلك أكد مصدر عسكري سيطرة القوات المسلحة والأمن اليمنية في محافظة صعدة على مناطق قرن البكاء الأعلى والأسفل وتدمير الأوكار الإرهابية, طبقا لتسميته, وطردها, مؤكدا تدمير الجيش لعدد من السيارات بما تحمله من أسلحة وعناصر حوثية بالقرب من منطقة محضة وعلى الطريق المؤدي إلى الجبل الأحمر بالإضافة إلى تدمير موقع للحوثيين شرق موقع المرزم وآخر قرب قرية سيلة حيث لقي العديد من العناصر الحوثية مصرعها بينها (عبدالله قايد البديع ), حد قوله.

وأضاف المصدر اليوم الثلاثاء, أن القوات المسلحة أفشلت محاولات تسلل جديدة لعناصر من الحوثيين قرب تباب البركة والمنصة والضلعة في حين تفيد المعلومات, وفقا للمصدر, أن أحد قادة الحوثيين ويدعى (أحمد هادي جعور) لقي مصرعه مع عدد من عناصره, بينما أكد مصدر محلي بالجوف ان ثلاثة من قيادات التمرد في محافظة الجوف لقوا مصرعهم وهم (محمد عطشة و أحمد حمود القطواني والمدعو ناجي حمود القطواني), طبقا لتأكيده.

في جهة مقابلة دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات اليمنية إلى وقف استخدام ما أسمته بالعنف غير المبرر ضد المتظاهرين، ووقف الهجمات على الجنوب.

وأضافت المنظمة, في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت خلال العام الماضي آلاف الأشخاص لممارستهم حقهم في التجمع، والتعبير عن رأيهم، بالإضافة إلى سحب رخص وسائل الإعلام التي انتقدت الحكومة وسياساتها، كما اعتقلت صحفيين وكتاب من دون أي تهمة.

ويرتكز التقرير, الذي أتى تحت عنوان "باسم الوحدة: رد الحكومة اليمنية الوحشي على مظاهرات الجنوب",

على 80 مقابلة تم إجراؤها مع عدد من ضحايا الاعتداءات في كل من عدن والمكلا.

واستنتجت المنظمة في تقريرها أن قوات الأمن اليمنية استخدمت العنف غير المبرر ضد متظاهرين عزّل في ست مظاهرات على أقل تقدير, مؤكدة فتح قوات الأمن للنار على متظاهرين عزّل في عدة مظاهرات في 2009، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وجرح 12 على الأقل.

وبحسب التقرير, فقد علق وزير الإعلام اليمني, في مايو/أيار الماضي, صدور ثماني صحف محلية، ليسمح لبعضها بالصدور مرة أخرى في يوليو/ تموز.

إلى ذلك قال جو ستورك، نائب مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, إن السلطات اليمنية تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين من أجل التوصل إلى الوحدة الوطنية، بينما يجب أن يمتلك سكان الجنوب الحق في التجمع بسلام والتعبير عن آرائهم, على حد تعبيره.

ويضيف ستورك "أن سمعة اليمن كبلد حر يمكن للجميع التعبير فيه عن رأيه قد شوّهت تماما، فالهجمات الأخيرة على الصحفيين ووسائل الإعلام غير مسبوقة، وهي تعكس صورة سيئة عن الاضطهاد في البلاد".

*الصورة أعلاه لـ"القمة الخليجية", وأسفله من "الأرشيف".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن