يعتزم قيادات وأتباع الحراك الجنوبي تنظيم مظاهرات إحتجاجية يوم غدا الخميس- في مختلف المحافظات الجنوبية، وكفعالية مركزية كل أسبوع، للتضامن مع المعتقلين، والضغط على السلطة لإطلاق سراحهم، وفي حين نفى الدكتور ناصر الخبجي- رئيس مايسمى بمجلس قيادة الثورة بلحج، في تصريح سابق له-صحة الأنباء التي أشارت إلى إعتزام أتباع الحراك قطع كل الطرقات والمنافذ التي تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية، تصعيدا للإحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من أتباع الحراك في سجون السلطات الأمنية.

وتاتي تلك المظاهرات الاحتجاجية الذي يعتزم الحراك تنضيمها غدا تلبية للدعوة التي أقرها مؤخرا مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية في اجتماعه المنعقد أمس الأول الأثنين بحبيلين لحج، وكإحدى فعاليات الحراك المركزية والأسبوعية.

وكان اللقاء الموسع الذي إنعقد في منطقة ردفان مدينة الحبيلين وجمع رموز وقيادات ونشطاء الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوببية قد شدد على التحلي بروح المسؤولية والحرص على وحدة الصف.

واتخذ اللقاء الذي ترأسه "صلاح قايد الشنفره" النائب الأول لرئيس المجلس المنظم للقاء-العديد من القرارات والتوصيات التي وصفها البيان الصادر عن المجلس بالـ"الهامة والضرورية"، الهادفة إلى تفعيل وتصعيد النضال السلمي وتوسعت رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظات التي لم تمثل من قبل في قيادة المجلس حيث تم إضافة كل من:

 1-د.ناصر الخبجي 2.محمد عبداللة باشرا حيل 3 ـ سعيد سعدان 4 ـ الشيح حسن محمد بنان" إلى قيادة وممثلي مناطقهم في المجلس، إضافة إلى منح الاجتماع الصلاحيات للمحافظات في اختيار بقية ممثليها الخمسة إلى رئاسة المجلس ورفع الأسماء إلى اللجنة حتى 15 ديسمبر الحالي .

كما أقر الاجتماع عقد المؤتمر الوطني العام لأبناء المحافظات الجنوبية في موعد لا يتجاوز شهرين من تاريخ 7-12 -2009 م، وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تتكون من هيئة الرئاسة ورؤساء فروع المحافظات + الأمين العام والناطق الرسمي. مع إقرار الإبقاء على لجنة إعداد الوثائق وصياغتها برئاسة الدكتور ناصر الخبجي، وعضوية د. عبده المعطري. 

واعتبر المجتمعون في البيان الصادر عن الإجتماع – تلقى مأرب برس- نسخة منه-:" إن يوم الخميس من كل أسبوع يعد يوم للأسرى والمعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية القابعين في زنازين من وصفوه بـ" الاحتلال اليمني"، داعين فيه إلى إقامة مسيرات احتجاجية في كل المحافظات الجنوبية، وحتى إطلاق سراحهم جميعا ودون قيد أو شرط".

وأشاد المجتمعون في ذات الوقت-بالجهود التي يبذلها ما يسمى بـ"مجلس قيادة الثورة السلمية في سبيل تنشيط الحراك وتوحيد مكوناته، مقررين بالمناسبة بأن يترك موضوع تغيير تسمية المجلس التي اقترحها الفضلي إضافة إلى قضايا أخرى إلى المؤتمر العام لحسمها والبت فيها.

وأكد الحاضرون على وحدة ماوصفوه بـ"الصف الجنوبي في الداخل والخارج" والتفاف الجميع خلف من أسماه البيان بـ"الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض" .

مشيدا الحاضرون في ختام بيانهم-بالجهود المبذولة من قبل من وصفوه بـ" الأخ المناضل الشيخ طارق ألفضلي"- نائب رئيس المجلس في سبيل تفعيل الحراك وتعزيز اللحمة الجنوبية"- حسب تعبير البيان .

واقر الاجتماع الفعاليات الرسمية المركزية للحراك على النحو التالي، وبحسب ماجاء في نص البيان:

13 يناير 2010 م يوم التصالح والتسامح الجنوبي ـ والذي سيقام في محافظة أبين

11 فبراير2009 م يوم الشهيد الجنوبي ـ ويقام بمحافظة حضرموت

24 مارس 2009 م يوم انطلاق الحراك السلمي الجنوبي ـ ويقام في محافظة الضالع

1 مايو يوم إعلان فك الارتباط ـ وتقام فعاليته في محافظة عدن

شهر يونيو فعالية ندوة تقييم الحراك ـ والتي ستقام في منطقة يافع بمحافظة لحج.وأهاب المجلس بجميع فروع مجلس قيادة الثورة في المحافظات والمديريات الجنوبية بشحذ همم المواطنين للمشاركة الفاعلة في التظاهرات التي اقر إقامتها كل يوم خميس من كل أسبوع لإرغام السلطة على أطلاق جميع المعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية القابعين في السجون ودون قيد أو شرط" . ويذكر أن الشيخ طارق الفضلي كان قد سبق وأن دعا مؤخرا إلى عصيان مدني كتنوع من التصعيد لفعاليات الحراك والضغط الشعبي على السلطة لاطلاق سراح المعتقلين، وفي وقت لم تجد فيه دعوته لذلك ولا لتغيير تسمية مجلس قيادة الثورة إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي (حسم)، قبولا ولا موافقة من قبل قيادات الحراك ولا حتى من قبل مجلس قيادة الثورة الذي يعد فيه الرجل الثاني بعد البيض، وبعد أن أقر اجتماع الحبيلين للحراك تأجيل النظر فيها إلى الأجتماع العام القادم ،وفي وقت أكد فيه الفضلي قبول مبادرته ونجاح دعوته إلى الإضراب العام عن العمل والعصيان المدني في محافظة أبين والتي كانت قد شهدت يم أمس- حسب المصادر المحلية- خلوا كبيرا من الحركة والعمل بعد أن أغلق التجار وأصحاب الورش والعمال بالمحافظة مقرات عملهم ، يوم أمس- تاركين مسلحي الفضلي يجوبون في الشوارع منذ صبيحة اليوم، وفي لحظة خلت فيه مدينة مودية التي شهدت في فجر يوم أمس حادثة مقتل إبن شقيقة الرئيس علي ناصر محمد، من أي تواجد أمني.

الصورة من إحتجاجات ملاك الدراجات النارية بلحج