عقد مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة الجنوبية لقاءاً موسعا في مدينة الحبيلين -أمس الاثنين ،لمناقشة المبادرة التي قدمها الشيخ طارق الفضلي باستحداث تسمية جديدة للمجلس،حيث اقر المجلس رفض التسمية الجديدة مبقياً على المسمى القديم للمجلس(مجلس قيادة الثورة) وطرح فكرة الفضلي إلى المؤتمر العام الذي اتفق على عقدة بعد شهرين من هذا اللقاء. في حين نفى فيه القيادي البارز في المجلس د.ناصر الخبجي صحة الأنباء التي وردت اليوم في عدة مواقع إخبارية باعتزام الحراك قطع كل الطرقات والمنافذ الموصلة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، تصعيدا لفعاليات الحراك وحتى تطلق السلطة سراح كل المعتقلين من المحافظات الجنوبية في السجون.

وفي تصريح خاص ل(مأرب برس) قال د.عبده المعطري الناطق الرسمي بلسان مجلس قيادة الثورة أن اللقاء الذي جمع بينهما صباح اليوم في مدينة الحبيلين اللقاء ناقش التحضيرات والإعداد للمؤتمر العام القادم الذي تمخض عنه إقرار لجنة تحضيرية تتولى الإعداد والتحضير للمؤتمر العام القادم لفصائل الحراك، ولجنة لإعداد الوثائق وتوسعة قيادة المجلس من 4 إلى 9 أشخاص، إضافة إلى تأجيل مناقشة المسمى الجديد للمجلس الذي تقدم به الفضلي إلى المؤتمر القادم حسب المعطري.

وإلى ذلك نفى الدكتور ناصر الخبجي- النائب البرلماني عن اشتراكي ردفان، ورئيس مجلس قيادة الثورة بالمحافظة، صحة الأنباء التي تحدثت عن عزم أتباع الحراك قطع المنافذ والطرق الموصلة بين المحافظات الجنوبية والشمالية. مستغربا في ذات الوقت من تلك الأنباء.

معلناً في تصريح لـ(مأرب برس) أن تلك الأنباء التي وردت حول الموضوع، لم تصدر منهم في مجلس قيادة الثورة، كونها- حسب قوله-:" ليست من أدبياتنا ولم تصدر عنا أو يجري مناقشتها والتطرق اليها"،مضيفا:" وإن كانت هناك جهات أخرى أعلنتها فهي تمثلها ولا نعلم عنها شيء". حسب قوله.

ويشار إلى أن محافظة شبوه قد شاركت بفعالية وحضور ملحوظ في اللقاء- وحسب مصادر محلية- فقد تمثل حضورها في وفد مكون من عدد من مشائخ محافظة شبوة منهم الشيخ حسن بنان الذي حضر على سيارة طقم – قال شهود عيان- أنه عليها رشاش نوع (ديشكا)،إضافة إلى حضور وتمثيل للحراك بعدد من القيادات من معظم الحافظات الجنوبية.

ويذكر ان الشيخ الفضلي كان قد سبق وأن فاجئ أتباع الحراك بإعلانه تغيير تسمية مجلس قيادة الثورة وقياداته، إلى " المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي" وسط كل الاعتراضات الكثيرة التي واجهها ويواجهها من قيادة وأتباع، مجلس قيادة الثورة التي كان الرجل الثاني فيها بعد نائب الرئيس الأسبق "علي سالم البيض،".

وأبدت مصادر في الحراك امتعاضها الشديد مما أسمته بقرارات وأفكار الفضلي الارتجالية والهادفة إلى حرف مسار الحراك إلى مربعات لاتخدم إلا السلطة وتعزيز بقاءها.

مستنكرة بالمناسبة ماتردد ع ن إعلانه العصيان المدني وتهديده للمواطنين في المحافظات الجنوبية من مغبة حضورهم للدوام بدءأ من يوم غدا الثلاثاء، ومخالفة توجيهاته بمنع الدوام وإعلان العصيان المدني كنوع من التصعيد في الحراك. وقالت تلك المصادر لـ(مأرب برس) أن ماورد عن الفضلي لايمثل إلا شخصه واتباعه، إذا ما صح إعلانه لذلك.

وبالمناسبة قال مقربون من الفضلي في أبين أنه لم يقم في مبادرته التي طرحها للنقاش بتهديد الموظفين أو تحذيرهم كما أوردته مواقع ووسائل إعلامية، وإنما طرح الفكرة للخيار العام وكنوع من المبادرة القابلة للأخذ والرد مع بقية قيادات وأتباع الحراك في الفصائل الأخرى.

مؤكدين لـ(مأرب برس) أن ماطرحه الفضلي من مبادرة، تمثلت في تشكيله للمجلس الجديد للحراك قد لقيت قبولا وإجماعا من قبل الغالبية من أتباع وقيادات الحراك وفي فصائل عديدة، باعتبارها استوعبت كل الأشخاص والكفاءآت في مختلف الهيئات والفصائل، وانه يأمل أن يتم إعلانها رسميا وبعد الإجماع العام عليها من قبل كل الفصائل الأخرى".

ويذكر ان مدينة الحبيلين قد شهدت على مدى اليومين الماضيين إ حتجاجات وقطع الطريق من قبل ملاك الدرجات النارية في لحج والمديرية، إحتجاجا على مايصفوه بالجمارك الظالمة المطلوبة منهم من قبل إدارة المور وإحتجازها لعددا من الدرجات.

وإلى ذلك كانت مصادر في الحراك قد أعلنت أمس الأثنين أن أتباع الحراك يعتزمون قطع كل الطرق والمنافذ الموصلة بين المحافظات الجنوبية والشمالية وكنوعا من التصعيد في فعاليات واحتجاجات الحراك الضاغطة من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة، وهو مانفاه واستنكره قيادات في الحراك.