قصة البروفيسور اليمني الكبير الذي قرر إحراق جميع مؤلفاته وعددها 40 كتابا.. والسبب مؤلم!

الخميس 09 مايو 2024 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 2887

قرر بروفيسور يمني كبير احراق جميع مؤلفاته وعددها اربعون كتابا في النقد والادب العربي، وذلك بسبب، عدم حصوله على حقه في العيش والحياة الكريمة وتجاهل السلطات لمطالبه التي قال انها حقة.

 وفي تفاصيل القصة المؤلمة كتب الاستاذ الدكتور عبدالواسع الحميري، على صفحته منشورا- رصده محرر مأرب برس- اعلن فيه انه سيحرق جميع كتبه امام قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن مقر اقامة الرئاسة والحكومة اليمنية.

الدكتور الحميري يعد من ابرز اساتذة النقد العربي بالجزيرة العربية، لم تشفع له مؤلفاته وابحاثه العلمية بالحصول على حياة كريمة في هذا البلد.

واعلن الدكتور الحميري، الذي تضامن معه الكثيرون، انه مضطر لاحراق كل اعماله بعد ان توصل الى قناعة بأنه لا مستقبل للعلماء والمفكرين والادباء والمثقفين في وطن تختل فيه معايير التقييم والعدالة والانصاف.

وكتب الدكتور الحميري قائلا:''أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين، فمنذ دخولي في عمر الستين وخروجي من الجامعة عام 2021، وأنا ألاحقهم في مقرات أعمالهم ... في مقرات إقامتهم... في منتجعاتهم، وأماكن سياحتهم... مطالبا بحقي القانوني والدستوري في الراتب، والعمل، ولكن دون جدوى.( أذن من طين وأخرى من عجين.)''.

ودعا الحميري من وصفهم بـ كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور.

كما دعا كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.

- تاليا ينشر مأرب برس نص ما كتبه الدكتور الحميري

أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين

أربعون عاماً من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابا.

التزمت خلال مسيرتي العلمية والعملية عددا من المبادئ:

_أول هذه المبادئ: لا تطلب شيئاً أنت لا تستحقه بقوة القانون.

- ثاني هذه المبادئ؛ لا تطلب ما تعتقد أنك تستحقه, بقوة القانون, بلغة القول أو الكلام' وإنما بلغة الفعل والإنجاز (اجعل انجازاتك العلمية والمعرفية هي التي تتكلم بلسانك وتطالب بحقوقك)

- ثالث هذه المبادئ: أجعل من معاناتك حافزا على المزيد من إنجازاتك.

- رابع هذه المبادئ: إياك أن يشغلك الفاني فيك عن الباقي منك (لا تتوقف مهما تكن قسوة الظروف).

- خامس هذه المبادئ: حين تصير معاناتك عائقا دون مواصلة إنجازاتك.. هنا فقط.. يجب أن تتوقف قليلا ريثما تتمكن من العمل على إزاحة أو زحزحة تلك العوائق' وهو ما يبدو أنني مقدم عليه الآن:

فمنذ دخولي في الستين وخروجي من الجامعة عام 2021، وأنا ألاحقهم في مقرات أعمالهم ... في مقراااات إقامتهم... في منتجعاتهم، وأماكن سياحتهم... مطالبا بحقي القانوني والدستوري في الراتب، والعمل، ولكن دون جدوى.( أذن من طين وأخرى من عجين.)

لذلك' وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر، وكتدشين لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان.

لذلك أدعو كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور.

كما أدعو كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.

والله من وراء القصد، ومنه العون, وعليه وحده التكلان.

بروفيسور/ عبدالواسع الحميري

عدن- الأربعاء 8 مايو 2024م

 الموافق 29 شوال 1445