ألقي القبض على 250 حوثيا, في وقت تحدثت فيه معلومات عن إطلاق الحوثي طلبا بوقف الحرب مع الجيش السعودي, ولأول مرة يتحد الجناح المتطرف في الشيعة والسنة لاستخدام الفكر التخريبي بحسب تقارير إعلامية.

فقد أعلنت قوات الحرس السعودية تمكنها من أسْر 250 من المتسللين الحوثيين جراء قيامها بتمشيط الجانب الحدودي من أراضيها، بينما تواصل القوات الجوية قصف الشريط الحدودي مع اليمن, في الوقت الذي قالت فيه إنها أمّنت حدودَها مع الأخيرة بشكلٍ نهائي.

ونقلت "قناة العربية" عن البرلماني اليمني "أحمد صوفان", قوله: إن الحوثيين لديهم أجندة خارجية، وهم لا يمثلون الشيعة في اليمن، وتحركاتهم أدت إلى سفك الدماء بالآلاف, على حد تعبيره.

وكان موقع "المنبر" المتخصص ببث تصريحات الحوثيين، قد طالب السعودية في وقت سابق بالموافقة على وقف الحرب والدعوة للجلوس إلى طاولة الحوار.

وقال يحيى الحوثي, شقيق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي, عبر الموقع "نكرر النداء لهم بأن يوقفوا الحرب، وأن يشرحوا لنا ما الذي يريدونه منا، وأن نجلس معا على طاولة الحوار والتفاهم"، وإن كان الخبر قد اختفى بعد ساعات من نشره قبل أن تم تداوله على نطاق واسع في المواقع الإلكترونية, حسب جريدة إيلاف, إلا أنه اُعتبر بداية لاستسلام الحوثيين وفق ما قالت قناة العربية.

إلى ذلك نقلت جريدة إيلاف الالكترونية أنه تم العثور على أسلحة متقدمة مع الأسرى الحوثيين، ما يشير إلى تلقي التنظيم دعمًا من جهات عليا، وهو ما أكدته تقارير إعلامية تحدثت عن تسلل أعضاء من تنظيم القاعدة جنباً إلى جنب مع الحوثيين, على حد تعبيرها.

وأضافت "إيلاف" أن محللين يرون في إتحاد طائفتين متطرفتين إحداهما تمثل الطائفة السنية والأخرى تمثل الطائفة الشيعية، وكلاهما يصنفان على أنهما حركات إرهابية، أمر يثير الأسئلة.

ونقلت الجريدة عن أستاذ جامعة رفض الإفصاح عن اسمه, قوله: إن هناك مؤشرًا خطيرًا، في الوقت الذي تتناحر فيه الطائفتان في العراق وإيران في وبعض الدول، وحتى في تصريحات القاعدة التي لطالما تبنت بعض الهجمات على التجمعات الشيعية في أكثر من دولة مجاورة, ما يعني أن هذا الاندماج يعبر على مستوى الفكر التخريبي الذي يحظى به الطرفان, وفقا لـ"إيلاف".

إلى ذلك أثارت السلطات اليمنية غرابة الكثيرين في كشفها استخدام الحوثيين لأسلوب سبق وان استخدمه تنظيم القاعدة حسبما "إيلاف", حيث أعلنت عثورها قبل أيام على أحد الأطفال المفخخين بكمية كبيرة من المتفجرات كان في طريقه للدخول إلى أحد مخيمات النازحين اليمنيين في محافظة صعدة.

*الصورة: مواطن سعودي يحرس واديا لمنع المتسللين, صحيفة "عكاظ".