(العالم) تتهم السعودية بتجنيد ألف عنصر في القوات اليمنية ودعمها بملايين الدولارات و(الوطن) تدعو إلى إشعال الحريق في بلاد فارس

الخميس 22 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- متابعات خاصة:
عدد القراءات 9723

دخلت الحرب الإعلامية بين المملكة العربية السعودية, ذات الأغلبية السنية, وجمهورية إيران الإسلامية, ذات الأغلبية الشيعية, مرحلة أكثر مواجهة؛ بسبب الصراع الدائر في شمال اليمن, بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين التي يتزعمها عبد الملك الحوثي, الذي أشيع إصابته واعتقاله مؤخرا.

فقد نقل الموقع الالكتروني لـ"قناة العالم" عن مصادر مطلعة الخميس قولها إن النظام السعودي جـند نحو ألف عنصر للانضمام إلى القوات اليمنية بهدف تقديم الدعم اللوجستي في حربه ضد الحوثيين في صعدة.

وأضافت تلك المصادر على حد ما نقل الموقع, أن السعودية قدمت إضافة لهذا الدعم مبلغا قدره 5 ملايين دولار للحكومة اليمنية لدعمها في المجالات اللوجستية في حربها في شمال البلاد, مشيرة إلى أن هذه القوات ستشارك الجيش اليمني في حربه على صعدة، وأن الرياض خصصت ميزانية تبلغ 5 ملايين دولار يوميا لدعم الجيش اليمن في حربها على الحوثيين.

وأكد التقرير تورط سعودي في قمع الحوثيين في حين بدأ التدخل السعودي واضح في الاشتباكات الداخلية في اليمن, بحسب ما نقل عنها من أنباء.

واستدل التقرير المنشور بما قاله المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي في وقت سابق أن عددا كبيرا من الوحدات العسكرية السعودية دخلت الأراضي اليمنية عبر المناطق الحدودية في الجنوب وكذلك نجران.

وأفاد احد زعماء الحوثيين أن الجماعة تراقب عن كثب وبدقة التحركات العسكرية السعودية وما تهدف إليه بالذات, في يحن كشف المكتب الإعلامي في بيان منفصل أن القوات السعودية استهدفت مؤخرا بالأسلحة الثقيلة سوقا قرب منطقة الحصامة, وفقا للموقع الالكتروني لقناة العالم.

وفي ضوء ذلك كانت مصادر خبرية للمعارضة في السعودية قد أشارت إلى أن الرياض أسست قاعدة تدريبية في منطقة الربع الخالي لإعداد الانفصاليين في جنوب اليمن بإشراف الأمير متعب ابن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

ونقلت معلومات أن السعودية تعتزم بناء سياج حديدي لمنع تسلل مسلحي القاعدة عبر الحدود السعودية اليمنية, وسيمتد لمئات الكيلومترات في مناطق وعرة, وسيكلف حكومة المملكة مليارات الدولارات.

من جهتها نشرت صحيفة الوطن السعودية اليوم الخميس مقالا للكاتب محمد الرطيان, يحذر فيه من شرارة الحرب الدائرة في جنوب الجزيرة العربية التي لا يدري أحد متى ستنطفئ ولا إلى أين ستمتد نارها.

وأضاف المقال الذي أتى تحت عنوان "أنا الموقع أدناه: ما الذي يحدث في الجنوب؟" "أن العالم صار صغيرا، والعلاقات والأشياء متشابكة, لهذا لا تقولوا لي إنه شأن "داخلي" يمني.. وعلينا أن لا نكتفي بالتفرج على ما يحدث".

وأشار المقال إلى أن الهلال الإيراني قد اكتمل وصار دائرة, محذرا المملكة السعودية في ذات الوقت, من أن النار الفارسية تحاصرها من الشمال حيث العراق, وتحاصرها من الجنوب حيث الحرب الدائرة في شمال اليمن.

وهدد الكاتب في مقاله بأن السعودية تملك ألف عود ثقاب تستطيع أن تشعل ألف حريق في بلاد فارس.. لأنهم – كما يبدو – لا يفهمون سوى هذه اللغة, طبقا لما جاء فيه.

وأضاف الرطيان أن إيران تلعب على المكشوف "فلنلعب نحن على المكشوف" وفي الوقت الذي قال فيه أنه لا يدعو للعبث, وليس من هواة الحرب, استدرك الكاتب أن "من يجرؤ على الوقوف عن عند أطراف بيتي وهو يحمل بيده الحربة يجب أن أقطع يده بأي طريقة".
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن