الاشتراكي:احتجاجات الجنوب دفاع عن مضمون ثورة14 اكتوبر

الأربعاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 6206

قالت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة 14 من أكتوبر تعرضت للاحتواء وتفريغها من مضمونها مثلها مثل ثورة سبتمبر ومشروع الوحدة والنظام الجمهوري، مضيفة "لقد جاءت نتائج الحرب في العام 1994م لتشكل تراجعا واضحا عن الأهداف العظيمة لهذه الثورة، بل وللتراجع عن ما كانت الثورة قد حققته من إنجازات، وتعريضها للهدم والتدمير وتفريغ الثورة من مضمونها الوطني، وتحويل الاحتفال بها إلى ظاهرة مهرجانية لا تمت بصلة لحياة الناس ومعاناتهم ولا للتضحيات الجسيمة التي قدمها المناضلون في سبيل الثورة، بل لقد غدت ذكرى الثورة نفسها منجزا من المنجزات التي يمن علينا الحكام بأنهم هم من حققوها لنا.حد تعبير البيان الصادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بمناسبة ذكرى 46 لثورة 14 اكتوبر..

وأدان البيان-ما وصفها-سياسة القبضة الأمنية التي تتعامل بها السلطة مع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها المحافظات منذ ما يقارب 3 سنوات -والتي تعبر عن الرفض لما تعرضت له ثورة 14 أكتوبر ومنجزاتها من احتواء وتفريغ وما أصاب تاريخها من تشويه وتزوير- سواء من خلال إطلاق النار على المحتجين وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء أو من خلال فتح المعتقلات للناشطين السياسيين دونما أمر قضائي أو تقديم التهم المفبركة ضدهم بعد احتجازهم تعسفيا لشهور متواصلة دون أي وجه قانوني.

وأوضح البيان إن أهمية ثورة 14 أكتوبر لا تنحصر في طرد الاستعمار وبناء الدولة الوطنية الجديدة على أنقاض أكثر من ثلاث وعشرين سلطنة وإمارة ومشيخة، والشروع في وضع أسس الدولة الوطنية الحديثة، بل وفي ما حققته من تحولات اقتصادية اجتماعية وثقافية جاءت لتخدم مصالح الشرائح الاجتماعية الفقيرة من خلال تعميم التعليم والتطبيب المجانيين، وتوفير فرص العمل لكل القادرين عليه واعتباره حقا دستوريا لكل مواطن ومواطنة وتمكين المرأة من الحصول على كامل حقوقها الإنسانية والانخراط في المشاركة السياسية

والاجتماعية على قدم المساواة مع أخيها الرجل فضلا عن بسط حضور الدولة في كل أرجاء الشطر الجنوبي وإيصال الخدمات الضرورية إلى كل مدن وقرى البلاد وتحقيق قدر معقول من العدالة الاجتماعية التي ظلت مفقودة على مدى عقود.

ورأى البيان أن الوجه الحقيقي لثورة أكتوبر لا يمكن استعادته إلا من خلال استعادة القيم الوطنية التي من أجلها أتت الثورة وهي قيم العدل والحق والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية بكل معانية، وإنهاء حالة الإقصاء والاستبعاد والحصار والتمييز والقمع التي يتعرض لها الجنوب باعتباره منطلق الثورة والشريك الرئيسي في المشروع الوحدوي السلمي الديمقراطي الذي جرى وأده في 7 يوليو 1994م-حد وصفه..

وعبر الحزب الاشتراكي اليمني عن قلقه لما تعيشه البلاد من تدهور، مؤكدا على التمسك بما احتوته وثيقة الإنقاذ الوطني الصادر عن لجنة الحوار الوطني باعتبارها تمثل بصيصا من الضوء يمكن أن يساهم في تجنيب البلد الوقوع في هاوية الانهيار والتشظي والتمزق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن