خلافات حكوميه .. وأمانة العاصمة .. وشركة إيرانية ثالوث يتسبب في حرمان اليمن من الكهرباء بالطاقة الغازية بمأرب

السبت 08 أغسطس-آب 2009 الساعة 08 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 7857
 
 

كشفت مصادر مطلعة لموقع مأرب برس أنه لا يمكن الاستفادة من قدرة محطة مأرب الغازية كاملة حسب ما تعلنه الحكومة بطاقة 340 ميجا.

و تقول المصادر "أنه اذا تمكنت المؤسسة العامة للكهرباء من أنتاج الطاقة، عبر مأرب 1، فإنها لن تستطيع تغذية المنظومة الكهربائية الا بــ 120 ميجا من إجمالي 340 ميجا" ، مما سيحول دون الهدف المنشود و هو إيقاف انقطاع التيار الكهربائي المتكرر .

و قد تعددت أسباب تعثر المشروع، و ذلك بسبب خلافات حكومية ، حيث اتفقت المؤسسة العامة للكهرباء و وزارة الإشغال العامة ،على خط تسيير ابراج نقل الكهرباء ، و تم إعداد المخططات للمشروع، الا أن أمانة العاصمة اعترضت على خط سير أبراج إمداد الكهرباء، بسبب مروره بجزء من مقلب القمامة و ذلك قبيل مرور المشروع عبره .

و لهذا فقد اضطرت المؤسسة لتغيير سير الإمداد الكهربي، خلافا لما أُعد له، و ذلك عبر بني حشيش و جدر، الا أن المواطنين بدورهم اعترضوا على سير المشروع عبر أراضيهم، بل ان مواطنين من منطقة جدر قاموا بالاعتداء بالضرب، على مدير مشروع خط الربط مأرب صنعاء المهندس محمد لطف الثور و عدد من المهندسين بداخل مكاتبهم الكائنة في منطقة الجراف، و لم يتم إنصافهم من المعتدين حتى الآن ، و ذلك بعد 8 أشهر من الاعتداء .

كما كشف تقرير صادر عن عن لجنة الخدمات في مجلس النواب عن خسائر بملايين الدولارات في محطة مأرب 1 ’ إضافة إلى أن الشركة الإيرانية المكلفة بتحويل الكهرباء من الضغط العالي الى المنخفض قد أخلت بالتزامها من تسليم للمشروع في موعده المحدد بنوفمبر 2007 و تم تأجيله مرة أُخرى إلى فبراير ،

و يستغرب المراقبون من عدم مقاضاة وزارة الكهرباء و الطاقة للشركة الإيرانية ، بل من اختيارها كمنفذة للمشروع ، والتي تعاني من ضائقة مالية، حسب أعضاء لجنة الخدمات، و التي بسببها تكون غير قادرة من تمويل مشاريعها، التي اتفقت عليها مع الحكومة