سلطات الانقلاب الحوثية تعترف بفشلها في كبرى الجامعات اليمنية

الخميس 24 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3779

اعترفت ميليشيا الحوثي بفشلها وبالتعثر الكبير الذي تشهده العملية التعليمية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، كبرى الجامعات الخاصة في اليمن والتي استولت عليها مطلع العام الجاري، ملقية اللوم على المتعاطفين مع رئيسها المختطف في سجونها.

ونظمت حكومة الميليشيا يوم الأربعاء زيارة رفيعة الى الجامعة، في محاولة لتحريك الركود ولفت الأنظار اليها، لا سيما وهي تعاني من شح في الإيرادات نتيجة ضعف الإقبال وعجز إدارتها الحوثية عن استعادة النظام المالي والإداري الإلكتروني، ما دفع رئيسها المعين من الميليشيا "عادل المتوكل" للغياب بشكل شبة دائم عن الجامعة بذريعة المرض.

وخلال الزيارة أكد عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلابيين، "على أهمية الفصل بين العمل الأكاديمي وأنشطته وبين الملكية" للمؤسسات التعليمية، في اعتراف ضمني بأن الجامعة تدار من غير مالكيها بعد استيلائهم عليها.

وقال إنه "لا ضير أن يكون هناك تعاطف وتضامن مع من أنشأوا الجامعة شريطة الفصل بينه وبين العمل الأكاديمي والتعليمي"، في إشارة الى التضامن الكبير داخل الجامعة مع رئيسها المختطف الدكتور حميد عقلان والذي تسبب في فشل واضح في أداء الجامعة.

الزيارة حاولت إظهار أن العملية التعليمية في الجامعة لا زالت على ما يرام خلافاً للواقع، وهو ما قاله المسؤولون الحوثيون تلميحاً وتصريحا، فـ"بن حبتور" افتتح معملا جديدا بكلية الهندسة، فيما قال "حسين حازب" وزير التعليم العالي بحكومة الميليشيا "إن الجامعة مستقرة ومستمرة في أداء رسالتها على خلاف ما تروج له أبواق العدوان" حسب وصفه.

ومنذ إعلان رئاسة الجامعة نقل مقرها الى عدن في سبتمبر الماضي، والذي سبقه الإعلان في أغسطس، عن إخلاء مسؤوليتها عن كافة إجراءات ونتائج العملية التعليمية التي تتم في الفروع بمناطق سيطرة الميليشيا، تشهد الجامعة عزوف آلاف الطلبة عن مواصلة الدراسة فيها إضافة الى نقل بعض الطلاب ملفاتهم للمكاتب في المناطق المحررة، وهو ما حرم الميليشيا من أهدافها التي سعت لتحقيها والمتمثلة في الاستيلاء على الإيرادات المالية للجامعة.

ومطلع العام الجاري قامت ميليشيا الحوثي بقيادة المدعو "صالح الشاعر" الذي منحته الجماعة لقب "الحارس القضائي"، بالاستيلاء على الجامعة واختطاف رئيسها واستبعاد معظم قياداتها من مواقعهم الإدارية، وسبق أن أفرجت عن رئيس الجامعة لأيام في محاولاتها للوصول إلى النظام المالي وحسابات الجامعة وفروعها في الخارج والمناطق المحررة، قبل أن تعيد اختطافه مجددا في 13 فبراير الماضي.