مسؤول رفيع في الرئاسة اليمنية يتحدث عن مصالحة وطنية شاملة

الخميس 24 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 4749

دعا أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني، الأربعاء، إلى اغتنام الفرصة التي اتاحها اتفاق الرياض لتحقيق مصالحة وطنية شاملة (بين الحكومة والمجلس الانتقالي)، محذرا من أي محاولات للانفراد بعدن.
 
وقال بن دغر في سلسلة تغريدات بتويتر، إنه "لا ينبغي لأحد أن يفكر في الانفراد بالنفوذ في عدن وما جاورها من المحافظات، لأنها عاصمة اليمن، ومركز الشرعية".
 
وأضاف، إن "أردناها (عدن) منطلقًا للنصر على الحوثيين وإيران، فمن المنطقي أننا لن ننتصر بعاصمة ممزقة، تغرق في الصراع ، واليمني فيها غريب".
 
وحذر بن دغر من أن الاستحواذ على السلطة في عدن سيكون سببًا للفوضى، واستدعاءٌ للقوة من خارج الشرعية والقانون.
 
واستدرك: ينبغي اهتبال الفرصة التاريخية التي يتيحها اتفاق الرياض وذلك لتعزيز روح الشراكة والإخاء، وإعادة البناء على قواعد من التسامح والصفح ونسيان الماضي، قبل ضياع المحرر من الأرض.
 
وقال إن "الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر، داء عضال، أدمى حياتنا، وتحكم في مصيرنا، واستشرى كالمرض في تفكيرنا، داء ينبغي أن نجد له علاجًا، ولا توجد له وصفة علاجية أفضل من مصالحة وطنية شاملة، نبدأها في الأراضي المحررة، نحن شعب واحد، وهوية واحدة، وأرض واحدة هي اليمن".
 
وأوضح أن المصالحة الوطنية، هي القيمة المعنوية والأخلاقية لاتفاق الرياض، فوق أنه (الاتفاق) في نصوصه ومضامينه قواعد نافذة مرعية لاستعادة التوازن والأمن والاستقرار والتصالح.
 
وأكد مستشار الرئيس، أن من لم يفهم اتفاق الرياض باعتباره جسر عبور لمصالحة وطنية شاملة فقد جانبه الصواب.
 
وتابع: "لا توجد صيغ مقبولة للتقدم نحو حلول جذرية للأزمة في اليمن تراعي المصالح المشتركة، وتحول بين المرءِ "ونفسه"، تؤسس لاستقرار يؤمن حياة كريمة وسلام دائم لليمنيين خارج مشروع الدولة الاتحادية".
 
وأشار إلى أن الدولة الاتحادية هي في معنى من معانيها تكثيف للحقوق والديموقراطية، وشكلًا من أشكال المصالحة.
 
وقال بن دغر: "كل نزعة لا تقيم وزنًا للثوابت الوطنية، -التي أضفت عليها التجربة التحررية عمقًا معرفيًا يمنع مصادرتها في العقل الجمعي لدى اليمنيين- ستنتهي".
 
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر الجمعة الماضية قرارا بتشكيل حكومة كفاءات مكونة من 24 وزيراً برئاسة معين عبدالملك بناء على اتفاق الرياض، والذي بموجبه منح المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً 5 حقائب وزارية.
 
وكان من المفترض أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في العاصمة المؤقتة عدن، بناء على ما نص عليه اتفاق الرياض، لكن ووفق مصادر مطلعة، سيؤدي الوزراء اليمين امام الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض.
 
ويبدو أن عدم استكمال تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المتمثل بإخراج مليشيات الانتقالي من عدن ودخول قوات الحماية الرئاسية إلى المدينة أحد الأسباب التي حالت دون عودة الرئيس والحكومة حتى اللحظة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن