شن الأمير تركي الفيصل آل سعود، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، هجوما لاذعا على إسرائيل، متهما إياها بممارسة "النفاق"، قائلا: الجرح المفتوح لا يمكن علاجه بمسكنات الألم- لا يمكن تسميته باتفاقيات إبراهيم، دون دور للسعودية، داعيا إسرائيل إلى تقبيل اليد العربية الممدودة لتل-أبيب وتوافق على مبادرة السلام العربية."

وحول هذا الموضوع قال المحلل السياسي السعودي الدكتور شاهر النهاري لـ"بلا قيود":

   "إن تصريحات الأمير تركي واقعية ولامست مشاعر كل سعودي بل كل عربي ولو أنها جاءت بشكل غير رسمي".

وبالفعل أثارت تصريحات الأمير السعودي مشاعر العرب إذ سارعوا لنشر تعليقاتهم وتغريداتهم المؤيدة للأمير داخل فلسطين وخارجها.

وخلال مداخلة مع "بلا قيود" قال المحامي والمستشار الفلسطيني، زيد الأيوبي:

   "إن موقف الأمير تركي الفيصل يعبر عن موقف القيادة السعودية العروبي تجاه القضية الفلسطينية، وإن الشعب الفلسطيني برمته يثمن هذا الموقف ويدعو الإسرائيليين لأخذ العبرة منه و ليتعلموا كيف يبنى السلام الحقيقي".

ووصف المحلل السياسي والاستراتيجي والكاتب في صحيفة "عكاظ"، علي التواتي القرشي، هجوم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق على إسرائيل، على هامش حوار المنامة 2020، بأنه "لم يبق ولم يذر".

وأضاف الفرشي في تعليقه قائلا: "قوة استعمارية غربية تغتصب أرض الفلسطينيين، والإسرائيلي يعقب والأكيد أنه تمنى أنه لم يحضر".

ورأى الأكاديمي والصحفي السعودي خالد الدخيل أن تركي الفيصل في هذه المناسبة "ردد موقف الراحلين والده الملك فيصل، وأخيه سعود"، واصفا ما قاله بـ"كلمة حق عن إسرائيل في مؤتمر المنامة بحضور وفد إسرائيلي".

أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، فلفت إلى أن موقف تركي الفيصل في وصفه إسرائيل بأنها "قوة استعمارية غربية"، يستحق الإشادة بخاصة في هذا التوقيت.

كما وصف المحامي والكاتب الفلسطيني زيد الأيوبي الأمير تركي الفيصل بأنه "خير مدافع عن فلسطين وعروبتها".

وكان الأمير السعودي المخضرم، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق قد شن هجوما قويا ضد إسرائيل في جلسة بحوار المنامة 2020، شدد فيها على أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض.