أغلق مسلحون قبليون مناوئون للمجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة، منافذ محافظة المهرة شرقي اليمن، قبيل تظاهرة ينظمها بهامليشيات المجلس المدعوم إماراتيا، السبت.

وذكرت مصادر محلية، أن مسلحين قبليين بالمهرة، أغلقوا المنافذ الغربية للمحافظة المحاذية لمحافظة حضرموت، منعا لدخول عناصر "مليشيات الانتقالي" إليها.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن المسلحين انشروا في ساحات الاحتفالات العامة بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، في خطوة استباقية لمنع إقامة تظاهرة مليشيات المجلس للمطالبة بتنفيذ الإدارة الذاتية.

وأضافت أن المسلحين انتشروا أيضا قرب المؤسسات الحكومية الحيوية في ظل مخاوف لديهم من سقوطها تحت سيطرة المجلس.

وقال سالم عبد الله بلحاف، المتحدث باسم "لجنة اعتصام أبناء المهرة" إن "قبائل المحافظة خرجت لحماية مؤسسات الدولة بعد تساهل الشرعية وتواطئ القوات السعودية في الدفاع عن سقطري من السقوط في يد مليشيات الانتقالي في 19 يونيو (حزيران) الماضي".

وأفاد بلحاف، بأن عناصر مسلحة تابعةلمليشيات المجلس تتواجد في مطار "الغيضة" بالمحافظة، وأخرى تم استقدامها من الخارج قبل أسابيع، بهدف إسقاط مؤسسات الدولة بالمهرة وإعلان الإدارة الذاتية.

وأردف: "المهرة لا تقبل الاحتلال الإماراتي، ومليشيات المجلس الانتقالي أداة الاحتلال لتمرير مخططاته بعد فشله في تحقيقها خلال الفترة السابقة".

واتهم بلحاف، الرياض وأبو ظبي بـ"الضغط على الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمهرة، لمواجهة المسلحين".

واعتبر أن "مليشيات المجلس الانتقالي ولد إماراتيا وصنع داخل الغرف المغلقة بهدف استبداله بالشرعية اليمنية ومشاركتها لتمرير مخططاتهم في المهرة وغيرها وتفتيت البلاد".

والثلاثاء، أعلنت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، رفضها إقامة فعالية لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهددت في حالة تنفيذها باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جراء تداعيات كورونا.

وأشارت في بيان، إلى أن فعالية الانتقالي "تأتي لخلق فوضى وخلط الأوراق والنوايا المبيتة للاستيلاء على مؤسسات الدولة الشرعية في المحافظة تكرارا لما حدث في سقطرى (سيطرةمليشيات الانتقالي على سقطرى) مؤخرا".