آخر الاخبار

ماذا تعني الشارات الصفراء التي امتلئت بها مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن؟

الأربعاء 24 يونيو-حزيران 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 18816

يعبر اليمنيون عن رفضهم لكل اشكال وصور الانقلابات والتعدي السافر على سيادة بلادهم بطرق ووسائل عدة ،أحدثها شارات صفراء امتلئت بها صفحات الفيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي.

خلال الساعات الماضية رصد محرر (مأرب برس) تفاعلا واسعا من اليمنيين الذين وضعوا صورهم الشخصية في اطارات صفراء تعبيرا عن رفضهم واحتجاجهم على ما يحدث في اليمن واخرها الانقلاب الذي نفذته مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي بدعم مباشر من دولة الامارات في سقطرى.

وفي تظاهرة الكترونية شعبية واسعة، يوصل اليمنيون رسائل للداخل والخارج تؤكد رفضهم المطلق لمشاريع التقسيم في اليمن وتمسكهم بالثوابت الوطنية ووحدة وأمن البلد.

في الصورة اعلى الخبر تصميم يضع صورة الرئيس هادي، الذي يلتزم الصمت دائما مع كل ما حدث ويحدث في اليمن، في تعبير رمزي يدعو الرئيس ربما الى رفض الانقلابات ومنع مشاريع التقسيم.

الناشط اليمني عبده الصمدي صاحب الفكرة، والذي يعمل أكاديمي في جامعة سبأ بمأرب، وأثناء تعامله مع تطبيق(photolab.me) لمعالجة الصور، وجدها فكرة رائعة وتصلح للتعبير عن الاحتجاج، وكانت الشارة الصفراء في الصورة هي ماهية ذلك الاحتجاج دون تخطيط مسبق، حسب ما يقول. 

يقول الصمدي في تصريح لـ"بلقيس": لم أكن أتوقع نجاح المظاهرة بهذا الزخم وبهذا القدر الكبير، لقد وجدت أن ما يجيش في خاطري هو ذات الإحساس الذي يعيشه غالبية اليمنيين من الذين يشتركون في نفس الهم، ومن هنا انطلقت #حملة_الشارة_الصفراء.

وقال ان الغرض منها: إيصال رسالة استنكار وغضب من كل يمني غيور على وطنه يعبر عنها في وسائط التواصل الاجتماعي، وبالذات الفيسبوك والتويتر، مع أن الحملة تعدت إلى باقي الوسائط.

ويضيف إن الرسالة: لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسلامة ووحدة اليمن، "لن نسكت وسنقف ضد كل المشاريع التي تستهدف بلدنا"، إن قلة الحيلة في المواجهة لا يعني الرضا بما يحدث.

وعن بداية الفكرة قال الصمدي: بدأت الحكاية حين قمت بكتابة منشور على حسابي بـ "فيسبوك" مع تغيير صورة حسابي بالشارة الصفراء، وقمت بتصميم قرابة ٢٠ صورة لبعض الأصدقاء، وبعثت بها لهم عبر رابط المنشور وتحدثت فيه عن فكرة الاحتجاج، لأتفاجأ بمئات الرسائل تنهال على الخاص وعشرات التعليقات على المنشور ومثلها رسائل على الواتس خلال ساعات من النشر.

ويتابع: قمت بحماس شديد أرتب الصور، وكانت مشاعري تتقلب بين الفرح والبكاء، شعور لا يوصف وأنا أجد الناس يشاركوني نفس الهم، الجميع مستاء مما يجري لبلده، الجميع يريد أن يوصل رسالته في الداخل والخارج. هذا الحماس الذي جعلني أتفرغ للحملة لساعات طول وأنا استقبل في الساعة الواحدة أكثر من 300 رسالة طلب تغيير الصور.

والحملة في صورتها تبعث على روح التضامن وأن المشكلة داخل الشرعية لن تستمر، وأن اليمنيين بحاجة إلى قائد أو من يشعل الفتيل أو يرفع الراية وسوف يصف الجميع كما يقول.

واستطرد قائلا :لقد كانت ثورة 11 فبراير ملهمة لنا جميعًا، وستبقى ملهمة وشعلة هداية، إن الذين حاولوا قتلها ووأدها واهمون، إن آلة الحرب والدماء لا يمكن أن تغطي وتقضي على ذلك التوهج الذي سكن في الأعماق وسيبقى مشتعلاً وستأتي اللحظة التي تعود اليمن إلى أهلها.

ومن شارة عادية لبضع ساعات، إلى يوم واحد على الأقل كما كنت أحلم -يقول الصمدي-، لكن الإقبال الشديد حول الفكرة، حولها إلى مظاهرة إلكترونية لمدة أسبوع كما هو مخطط لها الآن، وهي مستمرة بزخم كبير. إن معي معاونين يساعدوني في إنجاز الصور ولكنهم قلة، لقد تحول الفيسبوك بفضل هؤلاء إلى ما ترون الآن، مظاهرة عارمة.

واشار الى مشاركة أشخاص من جميع محافظات الجمهورية حتى التي تقع تحت سيطرة الحوثيين والانتقالي، وفي أغلب دول العالم من التي يتواجد فيها اليمنيون.

وختم بالقول :اليوم الأربعاء 24 يونيو (حزيران)، هو اليوم الثاني من الحملة، ولا زالت الطلبات تتدفق بحماس كبير، والصور تنتشر بوتيرة عالية في الفيسبوك بشكل رئيسي والتوتير وباقي الوسائط، لقد حققت الكثير والحملة في بدايتها الصور وتغير البروفيل والصور الشخصية، وما تبقى من أيام الحملة سوف تبدأ التعليقات والنقاشات والمنشورات والأفكار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن