الرئاسة ترحب والحكومة تتمسك بـ”تنفيذ حرفي لكامل بنود الاتفاق“.. موقف متناقض من المقترح السعودي الجديد بخصوص ”اتفاق الرياض“

الخميس 18 يونيو-حزيران 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 6228

أعلنت الرئاسة اليمنية، مساء الخميس 18 يونيو/حزيران، موافقة ضمنية على المقترح السعودي الجديد لتنفيذ ”اتفاق الرياض“، في الوقت الذي شددت الحكومة على تمسكها بـ”التنفيذ الحرفي“، لما ورد في الاتفاق نفسه.

وبعد ساعات من تسريب وكالة ”رويترز“، مقترح سعودي جديد لتنفيذ ”اتفاق الرياض“، كتب مدير مكتب الرئاسة الدكتور عبدالله العليمي تغريدة على ”تويتر“، رصدها ”مأرب برس“، أعلن فيها موافقة ضمنية على المقترح.

وقال ”العليمي“ في تغريدته: ”‏كانت المملكة العربية السعودية، ولا زالت محل ثقة القيادة والشعب اليمني على الدوام ، ولطالما كانت الجهود المخلصة والصادقة والكبيرة التي تقدمها قيادة المملكة لأجل أمن واستقرار اليمن واستعادة دولته محل ترحيب وثقة وتقدير لدى كل اليمنيين قيادة وشعباً“.

ويأتي إعلان الرئاسة بعد ان أعلنت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، راجخ بادي، في تصريح لصحيفة ”عكاظ“، رفضا ضمنيا للمقترح، وتمسكها بـ”التنفيذ الحرفي لاتفاق الرياض بكامل بنوده“.

وقال ”بادي“: ”نحن في الحكومة ملتزمون التزاما كاملا بتنفيذ اتفاق الرياض ولا حل للمشكلة في بعض المحافظات الجنوبية إلا بتنفيذ كامل وشامل لاتفاق الرياض“، مشيداً بجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورعايته للاتفاق، وحرصه على تنفيذه.

وشدد بالقول: ”نكرر أننا مع تنفيذ اتفاق الرياض بشكل شامل وكامل وحرفي وفق ما هو منصوص عليه في هذا الاتفاق الذي تم في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض“.

وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة ”رويتروز“ عن ثلاثة مصادر أن السعودية اقترحت إطار عمل لإنهاء المواجهة الأخيرة بين قوات الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات جنوب البلاد.

وأوردت الوكالة عن ثلاثة مصادر قالت إنها على علم بالتطورات قولهم إن الرياض قدمت اقتراحا لتنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة (اتفاق الرياض) والذي توسطت فيه السعودية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن تنفيذه تعثر.

ويدعو الاقتراح – وفقا لما نقلته الوكالة- إلى وقف إطلاق النار في محافظة أبين وإلى إلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ. وبعد ذلك يعين الرئيس عبد ربه منصور هادي محافظا ورئيسا للأمن في عدن ويختار رئيسا للوزراء بهدف تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الانتقالي.

ثم يسحب المجلس الانتقالي قواته من عدن ويعيد نشرها في أبين على أن يتم تشكيل الحكومة بعد ذلك.

وبحسب الوكالة فلا يزال الارتياب يمثل عقبة أمام محاولات الرياض للحيلولة دون فتح جبهة أخرى في الحرب متعددة المحاور التي تسعى للخروج منها. وقد اكتسبت تلك الأهداف أهمية قبل استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر تشرين الثاني ولأن اليمن يواجه تفشي فيروس كورونا.

اثنان من المصادر قالا لـ”رويترز“ إن المجلس الانتقالي الذي تؤيده الإمارات المشاركة في التحالف يريد تشكيل الحكومة قبل نقل قواته.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن