اعتقلت أحد كبار رجال الأعمال في العاصمة.. مليشيا الحوثي تسرق حقوق الفقراء في رمضان وتعتقل أي تاجر يوزع الصدقات وتتوعد المتخلفين عن دفع الزكاة

الأحد 10 مايو 2020 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5314

أفادت مصادر محلية فى العاصمة صنعاء، بأن ميليشيات الحوثى تواصل منذ مطلع شهر رمضان تدابيرها التعسفية فى العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لها للاستيلاء على أموال الزكاة لهذا العام وتوريدها إلى حسابها.

وقالت المصادر ان مليشيات الحوثي اعتقلت، السبت 9 مايو/أيار، رجل الأعمال محمد عبدالله السنيدار، بسبب توزيعه صدقات ومساعدات للفقراء بدون إذن من المليشيات.

وأكدت المصادر إن المليشيات اقتحمت مقر شركة السنيدار واغلقتها، كما داهمت منزل السنيدار واختطفته واقتادته إلى جهة مجهولة، مشيرة الى أن نحو عشرة أطقم (عربات عسكرية)، توجهوا إلى إحدى شركاته، وأغلقوها، واعتقلوا "السنيدار"، قبل أن تفرج عنه بناء على تعهد خطي، بعدم توزيع الصدقات للفقراء، وتسليم ما يتم توزيعه، إلى مشرفين حوثيين.

وبينت المصادر، أن التصرفات الحوثية، خلقت تذمرًا واسعاً لدى جموع المواطنين في صنعاء القديمة، الذين اعتبروا أن الحوثيين، أصبحوا يحاربونهم ويسرقون الصدقات التي يتم تخصيصها لهم من قبل رجال أعمال.

في السياق، ذكرت مصادر محلية وسكان إن الميليشيات نشرت فرقا ميدانية للنزول إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضى الزراعية، في صنعاء ومناطق سيطرتها، لتحصيل أموال الزكاة، وهددت فى إشعارات وزعتها بمعاقبة من يتأخر عن الدفع.

كما أصدرت تعميما يلزم منتسبى القطاع الخاص بالامتناع عن صرف الزكاة للفئات المستحقة من الفقراء، والاكتفاء بدفعها للهيئة الحوثية ذاتها.

ووزّعت المليشيات لوحات دعائية كبيرة في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء تتعلق بدفع الزكاة، وكتبت عبارات إلزامية وتوجيهة للمواطنين والتجار تتعلق بدفع الزكاة وبجانب العبارات صورة زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي.

وتتضمن العبارات تهديدا صريحا على لسان زعيم ميلشيا الحوثي للمواطنين والتجار في محافظة صنعاء كـ”بادر بدفع زكاتك، ولا تنتظر من يأتي ليأخذها منك قسرا“.

وبموجب هذه التدابير الحوثية تكون الجماعة قد حرمت آلاف الأسر الفقيرة من الحصول على سلال غذائية ومساعدات يقدمها التجار سنويا، حيث باتت الميليشيات هى المستفيد الوحيد من أموال الزكاة النقدية والعينية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن