أكد الدكتور يوسف الحاضري، الناطق باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أن إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا منذ بداية العام 2020 تجاوز الـ 80 ألف حالة، كما سجلت الوزارة 500 حالة اشتباه إصابة يوم أمس الجمعة فقط، حيث استوطن الوباء في اليمن منذ بداية العدوان في العام 2015 مع تزايد حدة الحصار.

وأضاف ناطق الصحة لـوكالة"سبوتنيك" الروسية اليوم السبت، أن الوضع الصحي متدهور في اليمن وأخيرا السيول، التي تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الوباء، حيث يتكاثر البعوض الناقل للمرض نتيجة تراكم الأمطار، حيث أن السيول والأمطار تؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الكوليرا، كون البنية التحتية للمياه والصرف الصحي منهار بسبب العدوان واستهدافه لها خلال 5 أعوام.

وأشار الحاضري إلى أن الوزارة تقوم بتهيئة مراكز وزوايا "الإرواء" لاستقبال الحالات على مدار الساعة وتوفير العلاج مجانا للكوليرا عوضا عن التوعية، والكوليرا متواجدة باليمن طوال العام منذ العام 2017 لكنها تكثر في بعض الفصول وتقل في فصول أخرى.

ودعا المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء، جميع أبناء اليمن للإلتزام بكل التوجيهات التوعوية الصحية فيما يخص حماية أنفسهم وأهلهم من الإصابة بمرض الكوليرا، خاصة مع هطول الامطار والتي يزداد معها الاصابة بهذا المرض.

يذكر أن المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون لم تسجل أي من حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد، رغم مرور أكثر من 100 يوم على ظهور المرض وتدني الوضع الصحي نتيجة الحرب والحصار المستمر منذ 5 سنوات، وتتخذ صنعاء إجراءات صارمة لمنع دخول الوباء، وتجبر الوافدين على حجر صحي لمدة أسبوعين قبل خروجهم للشارع.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.