آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

الانتقالي الجنوبي يشق عصا الطاعة ويخالف السعودية

الأحد 15 مارس - آذار 2020 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- القدس العربي،خالد الحمادي
عدد القراءات 4810

  ذكرت مصادر محلية أن الوضع في محافظة عدن، جنوبي اليمن، يتجه نحو التصعيد وتفجير الوضع عسكريا ضد القوات السعودية هناك، على يد الميليشيا التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الثاني في التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية.

وأوضحت المصادر لـ”القدس العربي” أن صراعا كبيرا وصل حد التهديد باستخدام السلاح بين ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات يمنية تابعة للحكومة اليمنية الشرعية دربتها السلطات السعودية لحماية مطار عدن، في إطار اتفاقية الرياض التي تقضي بتسليم المجلس الانتقالي المرافق السيادية إلى القوات الحكومية. وذكرت أن الوضع مرشح للانفجار المسلح في أي لحظة بين المجلس الانتقالي والقوات السعودية المرابطة في محافظة عدن، بعد التصعيد السياسي الذي انفجر قبل ثلاثة أيام بين المجلس الانتقالي والسلطات السعودية إثر منع التحالف العربي بقيادة السعودية عودة وفد المجلس الانتقالي المفاوض إلى محافظة عدن، بعد محاولته العودة عبر مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان.

وأصدر حينها الانتقالي الجنوبي بيانا شديد اللهجة ضد المملكة العربية السعودية، والذي قرأه بعض المحللين بأنه “المسمار الأخير” في نعش العلاقات بين المجلس الانتقالي والرياض، والذي كشف عن عمق الخلاف بين الجانبين والذي قد ينبؤ عن احتدام أزمة ثقة بين الرياض وأبو ظبي إثر الدعم المادي والعسكري اللامحدود الذي تقدمه الأخيرة للمجلس الانتقالي ودفعته في آب (أغسطس) الماضي إلى السيطرة العسكرية الكاملة على محافظة عدن والعديد من المحافظات الجنوبية.

وقال “الموقع بوست” الإخباري المستقل إن منطقة خور مكسر التي يقع في إطارها مطار عدن الدولي شهدت توترا عسكرياً “عقب فشل عملية استلام وتسليم مطار عدن الدولي بين ميليشيا المجلس الانتقالي وقوات عسكرية تدربت في السعودية”. وأضاف أن “السعودية دفعت مطلع الشهر الحالي بقوات تدربت في أراضيها إلى محافظة عدن لاستلام مهام تأمين مطار عدن الدولي، واخراج ميليشيا الانتقالي منه”.

وقال إن “ميليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات رفضت عملية التسليم لمطار عدن وهددت بالمواجهة العسكرية، مالم تنسحب هذه القوة العسكرية”. وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية المحسوبة على الرياض اضطرت إلى الانسحاب بعد نحو خمس ساعات من إطار مطار عدن الدولي بعد عجزها عن استلام المطار وتفادت المواجهات المسلحة مع ميليشيا المجلس الانتقالي حقنا للدماء، بعد أن حاصرت المطار لعدة ساعات وكاد الوضع ان ينفجر عسكريا بعد قيام المجلس الانتقالي بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة نحو المنطقة التي كانت تتواجد فيها القوات الحكومية التابعة للرياض.

وذكرت أن ميليشيا المجلس الانتقالي أجبرت القوات التابعة للسعودية بالعودة إلى منطقة البريقة حيث يقع مقر قيادة قوات التحالف العربي الذي تديره حاليا القوات السعودية، فيما عززت ميليشيا المجلس الانتقالي من تواجدها المسلح في محيط مطار عدن واستحدثت نقاطا عسكرية وأمنية في منطقة خور مكسر بالكامل بما فيها محيط مطار عدن الدولي الذي يعد المنفذ الجوي الأهم لحركة الطيران في الجنوب. وجاء هذا التوتر العسكري بين الانتقالي الجنوبي والرياض بعد يومين من اتخاذ القيادة السعودية قرارا بمنع عودة وفد المجلس الانتقالي المفاوض إلى عدن، إثر رفضه الالتزام ببنود اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه نهاية العام المنصرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية، في محاولة منها لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وكانت الخارجية السعودية أصدرت بيانا نهاية الأسبوع دعت فيه الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي إلى الانصياع لتنفيذ اتفاق الرياض، غير أن المجلس الانتقالي واجه هذا التصعيد الإعلامي السعودي بتصعيد عسكري مسلح في محافظة عدن والعديد من المحافظات المجاورة لها، ومنها محافظة أبين المحاذية لها. وعلّق السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على الحملة الإعلامية التي شنها موالون للمجلس الانتقالي ضد الرياض، بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تطبيق اتفاق الرياض.

ويرى مراقبون للوضع في عدن بأن خروج الرياض عن صمتها لأول مرة منذ توقيع اتفاق الرياض وكشفها الصريح عن الجهة المعرقلة لتنفيذ هذا الاتفاق وهي المجلس الانتقالي، قطع الشك باليقين بفشل احتواء الأزمة بين الجانبين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، على خلفية التمرد العسكري المسلح لميليشيا المجلس الانتقالي في محافظة عدن في آب (أغسطس) والذي أسفر عن السيطرة الكاملة على محافظة عدن بما فيها من منشآت سيادية، والتي كانت الحكومة الشرعية تتخذها عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الانقلابيين الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن