ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
سلطت منظمة حقوقية دولية، الضوء على فظائع التعذيب التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية في "مدينة الصالح" التي حولها الحوثيون إلى سجون سرية، يسكنها الرعب، ويحيط بها الموت، وترتكب فيها أبشع الجرائم والانتهاكات التي تطال آلاف المدنيين من أبناء محافظة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن.
وشبهت منظمة سام للحقوق والحريات بجنيف، في تقرير أصدرته، الاثنين، بشاعة سجن الصالح بسجن تدمر في سوريا والباستيل في فرنسا، مشيرة إلى أن السجناء يتعرضون لألوان من التعذيب مثل التجويع والمنع من النظافة والحرمان من التهوية والشمس.
وقال التقرير إن المدينة المكونة من 860 وحدة سكنية موزعة على 83 مبنى، حولت الميليشيات الحوثية قرابة 20 عمارة منها إلى سجون سرية، مقسمة على خمسة أقسام رئيسية، وهي سجن الأمن القومي، والسجن الوقائي وسجن الأمنيين، وسجن العسكريين، إضافة إلى أقسام داخلية لها مسميات مختلفة كسجن "الدواعش" وسجن "الاستقبال" وسجن "الجنائيات"، سجن "المجاهدين" وسجون "عدن" و"أبو حرب" و"المشايخ".
وأضاف أنه من خلال العشرات من المقابلات مع الضحايا وذويهم وشهادات مقربين من الحوثيين ومسؤولين في حكومة الجماعة، وصلت منظمة "سام" إلى نتيجة مفادها "أن سجن الصالح واحد من أخطر السجون الخاصة في اليمن الذي تمارس فيه انتهاكات بشعة بحق المحتجزين، فالرعب الذي يعبر عنه المعتقلون المفرج عنهم منه ليس له وصف، وبحسب الشهادات فإن الخروج من هذا المعتقل يشعرك بحياة جديدة".
وسرد التقرير شهادات عدد من المختطفين والضحايا الذين تم إخفاؤهم وتعذيبهم في سجن الصالح، وحسب التقرير فإن "أسوأ ما أنتجه العقل البشري من عمليات التعذيب والمعاملة غير الإنسانية بحق المعتقلين حدثت في سجن مدينة الصالح، وكمية الرعب الذي يعتري المعتقلين المفرج عنهم من مجرد ذكر هذا السجن شاهدها الفريق في وجوههم، وقرأتها "سام" في كلمات وأحرف سطرها الضحايا بأيديهم وتسجيلات صوتية بأصواتهم".
وأشار التقرير إلى الأغراض التي كانت وراء عمليات الاختطافات الواسعة والاعتقال والإخفاء في سجن الصالح بتعز، وهي: "اعتقال المدنيين لمبادلتهم بأسرى الجماعة المحتجزين، أو اعتقال المدنيين وتعذيبهم بغرض التجنيد، أو اعتقال المدنيين بغرض الابتزاز المالي، إضافة إلى اعتقال واختطاف الخصوم السياسيين ومن يثيرون قلق الجماعة في مناطق سيطرتها".
وأورد التقرير أسماء القيادات الحوثية المسؤولة عن السجن، واختصاص كل قيادي، مشيراً إلى الجرائم والانتهاكات المنسوبة لكل من قادة الميليشيات القائمة على إدارة السجن وتعذيب المختطفين والمتاجرة بحرياتهم.
ونقلت المنظمة في تقريرها شهادات حول التعذيب الذي يتعرض له السجناء على يد عناصر جماعة الحوثي، مشيرة إلى أنها وثقت شهادات 27 من ضحايا سجن الصالح والشهود، إضافة إلى 3 وسطاء محايدين ممن تمكنوا من زيارة السجن.