آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

شروط انتقامية لـ”الاشتراكي“ ومشادَّة كلامية بين الرئيس ”صالح“ وقيادي جنوبي.. الرئيس ”علي ناصر محمد“ يكشف معلومات لأول مرة عن تفاصيل ”صفقة كارثية“ وشروط غير معلنة لتوقيع اتفاق الوحدة و”ياسين“ يعترف

الإثنين 16 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 11826

أكد الرئيس الجنوبي الأسبق، على ناصر محمد، ما كشفه الصحفي الجنوبي من معلومات حول اشتراطات الحزب الاشتراكي لتنفيذ اتفاق الوحدة الموقع بين الرئيس الشمالي على عبدالله صالح، ورئيس الجنوب آنذاك على سالم البيض.

وأثار الصحفي شفيع العبد الموضوع في صفحته على ”فيسبوك“، وقارن اشتراطات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، بإخراج الوزيرين الجنوبيين صالح الجبواني وأحمد الميسري، بإشتراطات الحزب الاشتراكي بإخراج، خصومهم ماكانوا يعرفون بـ”الزمرة“، من صنعاء واليمن ككل كشرط اساسي لتوقيع اتفاقية الوحدة.

وتفاعل الرئيس الجنوبي الأسبق على ناصر محمد، مع منشور”العبد“ وأرسل ردا يؤكد صحة ما نشر، مشيرا إلى أنه خرج من اليمن في يناير ١٩٩٠ بعد الصفقة التي تمت بين العليين (على صالح، وعلي سالم البيض).

عرض ومشادة

وأكد ”على ناصر“ ان بقية قيادات ”الزمرة“ اللذين كانوا يتواجدون في صنعاء، وهم: احمد مساعد، ومحمد علي أحمد، وعبد ربه منصور، وعبدالله علي عليوة، واحمد عبدالله الحسني، استدعاهم الرئيس علي عبد الله صالح إلى الرئاسة قبل اعلان الوحدة، وقال لهم أن ”الأخوة في عدن لن يدخلوا صنعاء وانتم موجودين فيها“.

وقال الرئيس على ناصر ان الرئيس على صالح دفع لكل من تلك القيادات مبلغ ٣٠ الف دولار، ليتوجهوا إلى الهند او إلى مصر أو إلى اي بلد آخر، ووعد بمساعدتهم طالما هم في الخارج واعادتهم بعد أن يرتب لهم الأمور في وقت لاحق“، حسب قوله.

وأشار إلى أن القيادي محمد علي أحمد، خاطب الرئيس علي صالح بالقول: ”انت تآمرت وفرطت بالرئيس علي ناصر، وتخلصت منه وتريد الآن التخلص منا“، فرد عليه صالح قائلا: ”انت كاذب، فأنا لم أتخلص من علي ناصر“، ليرد عليه محمد علي أحمد ”بل انت الكاذب“.

ولفت إلى أن المشادة الكلامية بين الرئيس صالح والقيادي محمد علي أحمد، كادت ان تتطور الى اشتباك لولا تدخل بعض العقلاء، مؤكدا ان محمد علي رفض المبلغ وغادر الاجتماع.

وأضاف: ”وعندما علمت بالمشكلة تواصلت من دمشق مع العميد علي محسن الاحمر واخبرته ان يبلغ الرئيس بأنه اذا أصرّ على خروج الاخوة القادة فانني سوف اتخذ موقف ضد هذا القرار الذي يهدد الوحدة الوطنية واليمنية، كوننا شريك أساسي سياسيا وعسكريا وجماهيريا، وأن ذلك يتعارض مع الاتفاق الذي تم مع الرئيس علي عبد الله صالح قبل مغادرتي لصنعاء في يناير من عام ١٩٩٠م“.

صفقة البيض ومطالب على ناصر

وتابع الرئيس على ناصر محمد قائلا: ”وعليه تم الاتفاق على ان يغادر القادة صنعاء وليس اليمن وتم ذلك، اما محمد علي احمد رفض الخروج من صنعاء واتصل بي في الساعة ١٢ ظهرا يوم رفع علم الوحدة ٢٢ مايو وقال لي: ان كان هناك من يستحق التهنئة اليوم بالوحدة ورفع علمها فهو انت وليس الآخرين، لان اسمك ارتبط بالوحدة واتفاقياتها ودستورها وبأمن واستقرار اليمن“.

ومضى في رده قائلا: ”واتذكر في ليلة ٣٠ ديسمبر ١٩٨٩، عندما كلف علي عبد الله صالح احد الاصدقاء بإبلاغي بضرورة مغادرة صنعاء، وأن اتفق مع البيض على اخراجي من اليمن، وان علي ان احزم امتعتي وارحل من صنعاء لانهم لن يدخلوا صنعاء وانا فيها“.

وقال: ”احسست حينها ان علي اتخاذ قرار متوازن وغير متسرع لاخراج الموقف امام عشرات الالاف من الناس الذين كانوا ملتحقين بالقيادة الشرعية وامام الملايين من ابناء شعبنا والاصدقاء والاشقاء والتاريخ، وكتبت بيانين في الاول اعلنت تنحيّ عن العمل السياسي والثاني تشكيل حزب جديد بدلا عن الحزب الاشتراكي- القيادة الشرعية“.

وأشار إلى أنه التقى بالرئيس علي عبد الله صالح، صباح اليوم التالي، في مقر القيادة العامة وخاطبه بالقول: ”رسالتك وصلت بشأن الصفقة التي تمت على حسابنا بخروجي من صنعاء، واذا كان ذلك سيخدم الأمن والاستقرار في اليمن بعد الحروب التي مرينا بها فلا مانع، ولكن لديّ اربع مطالب، والا فلن أغادر صنعاء“.

وذكر المطالب الأربعة التي طرحها ووافق عليها الرئيس صالح وهي:

١- إصدار بيان من إذاعة وتلفزيون صنعاء يشرح فيه أسباب خروجه.

٢- تشكيل حزب جديد.

٣- ترتيب أوضاع الملتحقين بالقيادة الشرعية في كافة مؤسسات الدولة المدنية والامنية والعسكرية.

٤- معاملة أسر الشهداء أسوة بأسر شهداء الثورة.

ا عتراف وعبرة

وتفاعلا مع منشور ”شفيع العبد“، علق القيادي الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، محاولا تبرئة نفسه وتحميل مسؤلية ذلك، على سالم البيض، حيث نفى ان يكون الحزب اتخذ أي قرار ذا صلة باخراج اي شخص من صنعاء او من أي مدينة من مدن اليمن كشرط لتحقيق الوحدة.

واستدرك ياسين سعيد نعمان نفيه بالقول: ”لكن إذا كانت هناك تفاهمات خارج إطار المؤسسات فهي شبيهة بأشياء كثيرة تمت في الحياة السياسية اليمنية، ومارسها الكثيرون وفي مراحل متعددة وشكلت ميراثاً أثقل البلد بمخرجات سيظل الجميع يشتكي منها“، في محاولة منه لتبرئة نفسه وتحميل البيض المسؤولية.

أحد النشطاء رد على ياسين سعيد، متسائلا: لماذا صمت الحزب حينها؟ ألم تكن له مؤوسسات ممثلة في مكتبه السياسي ولجنتة المركزية هي صاحبة القرار؟، مؤكدا انه بهذا الرد يحمل أمين عام الحزب حينها على سالم البيض مسؤولية تلك التفاهمات.

بدوره، علق البرلماني على عشال قائلا: ”اعتقد ان الصورة قد وضحت بعد توضيح الرئيس علي ناصر محمد، واذا كان من شيء يستحق ان ناخذ العبرة منه عندما نتذكر الماضي لنتعلم الدرس منه، فأن اول درس هو ان عقلية الاقصاء والرغبة في الاستحوذ على تمثيل الجنوب وانكار حالة التنوع السياسي وللاسف استحضار البعد المناطقي في كل محطة خلاف، تلك الامور كلها لعبت دوراً سلبياً في اجهاض مشروعنا الوطني في الجنوب من بعد الاستقلال ان لم يكن من قبله“.

وأضاف: ”ولعمري اني ارى الامور اليوم تسير على نفس المنوال والعقليات لدى كثير من الطبقة السياسية الجنوبية، لازالت محكومة بنفس مفردات هذا الخطاب الذي اثبتت الايام فشلة ومدى كارثيته على المشهد الجنوبي“، مؤكدا ان ”جنوب لايتسع لكل ابنائه في اطار مشروع وطني يمني جامع لن يكون الا ساحة تعاد فيها ملاهاة أخطاء تاريخية وتتجذر فيها مأسي الزمن الغابر“، حسب قوله.

مقارنة شفيع

شفيع العبد قال في منشوره ان”رفض الآخر والنضال لشطبه من الخارطة السياسية نمط سلوكي لدى البعض انتجته تراكمات تاريخية لها علاقة بالاستحواذ والهيمنة المستندة لحالة نقص مركب“، مشيرا إلى ان عند توقيع اتفاقية الوحدة ”كان هاجس حكام الجنوب وقتها اخوانهم من الطرف الخاسر حرب 86 المنفيين في صنعاء، واشترطوا اخراجهم من اليمن قاطبة وحرمانهم من ممارسة حقوقهم كمواطنين باعتبارهم خطر على الوحدة والديمقراطية“.

وأضاف: ”لم يكتفوا باشتراط اخراج علي ناصر واحمد مساعد ومحمد علي احمد، بل اضافوا اليهم الدكتور ناصر العولقي الوزير في حكومة الشمال، وأصروا على حرمانه من التواجد في حكومة الوحدة، رغم انه على حصة الشمال لا الجنوب“.

وأشار”العبد“ إلى أن ”المشهد يتكرر اليوم بطلب اخراج الميسري والجبواني من أي تشكيل وزاري قادم“، مؤكدا انه ”لاعلاقة للأمر إذن بالقضية الوطنية جنوبا رغم بريق الشعارات والعناوين العريضة التي تدعي كل شيء لكنها في حقيقتها ومضامينها لا تؤدي إلى إلا وادي واحد لا يقبل الشراكة ولا يغذي إلا نزوات الذات الأنانية المسكونة بعداء مطلق للآخر“.

وأضاف: ”لاحظوا انه في كل مرة يتم التركيز على الأسماء للانتقام منها أكثر من التمسك بالاهداف والشعارات المرفوعة، ليس للأمر هنا علاقة بالنبش في الماضي الأليم للتشفي بقدر ما هو للتذكير من منطلق ان التاريخ يمنحنا العبرة والعضة بصورة مجانية تحتاج قليلا من العقل حتى لا نعيده بصورة أكثر مأساوية“.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن