آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

برعاية اماراتية عمانية.. تحركات غربية مع الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين لتهميش الحكومة الشرعية

الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ القدس العربي
عدد القراءات 7288

شهدت الدول الخليجية خلال الأيام الماضية تحركات دبلوماسية غربية ملفتة للنظر، حيث احتضنت أبو ظبي ومسقط لقاءات مكوكية لسفراء الدول الغربية بقيادات جماعة الحوثي الانقلابية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، في محاولة للتوصل لصيغة سياسية لحل الأزمة ووقف الحرب في اليمن، بعيدا عن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة الحاضنة لهذه التحركات الدبلوماسية الغربية التي أصبحت قبلة للسفراء الغربيين لدى اليمن بدءا بالسفير الأمريكي، مرورا بالسفير البريطاني وانتهاء بالسفيرة الألمانية، حيث تكررت اللقاءات الدبلوماسية الغربية مؤخرا في أبو ظبي بأفراد عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وكذا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ذو التوجه الانفصالي بدعم إماراتي، والذين تحتضنهم الإمارات جميعا وتدعمهم لأداء دور سياسي في المستقبل اليمني من أجل خدمة مصالحها.

وكانت العاصمة العمانية مسقط أيضا المحطة الأكثر احتضانا للقادة الحوثيين، منذ الحرب اليمنية، حيث يقيم فيها بشكل دائم رئيس الفريق التفاوضي في جماعة الحوثي محمد عبد السلام والعديد من القيادات الحوثية، والتي تعد المحطة الرئيسية للتواصل المباشر مع قيادات جماعة الحوثي.

وكان سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا التقوا خلال الأيام القليلة الماضية بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والمجلس الانتقالي الجنوبي وكذا بقيادات من جماعة الحوثي، في كل من أبو ظبي ومسقط، بعيدا عن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، الذي أصبحت حكومته تواجه ضغوطات كبيرة للرضوخ لأي صيغة لحل الأزمة في اليمن، خاصة من قبل دول التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، عقب التوقيع على اتفاق الرياض في 12 الشهر الجاري، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، برعاية الرياض.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق كان مجحفا في حق الحكومة الشرعية، إلا أنها نزولا عند الرغبة والضغوط السعودية أجبرت على التوقيع عليه، ومع ذلك لم ير النور على أرض الواقع حتى الآن، ولم تكن محصلته سوى شرعنة الانفصال الجنوبي، الذي تدعمه الإمارات من أجل خلق كيانات مسلحة تابعة للإمارات والإبقاء على دولة يمنية هشة عاجزة عن التحكم بمقاليد على أرض الواقع، كما هو الحال الراهن في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها التي تقع سيطرة المجلس الانتقالي بدعم عسكري إماراتي.

وأعلنت السفارة الأمريكية لدى اليمن ان “السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل التقى مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في أبو ظبي وأكد على أهمية التنفيذ الكامل والمحدد والسلمي لاتفاق الرياض والذي يعد خطوة مهمة نحو الاستقرار والوحدة في اليمن”.

وقام السفير الأمريكي أيضا بزيارة إلى محافظة المهرة، شرقي اليمن، على الحدود مع سلطنة عمان، والتي تعد ضمن مناطق (صراع النفوذ) بين الرياض ومسقط، حيث تهيمن القوات السعودية على هذه المحافظة التي كانت عُمان تعدها ضمن مناطق نفوذها في اليمن، إثر الجوار الجغرافي معها.

وقامت السفيرة الألمانية كارولا مولر لدى اليمن أيضا بما يشبه التحرك الدبلوماسي الذي قام به نظيرها الأمريكي، حيث تلعب برلين دورا محوريا في دعم الحوثيين وفي احتضان مواقفهم منذ وقت مبكر، أما السفير البريطاني مايكل آرون فيعد العراب النشط لقناة التواصل الخلفية مع الانقلابيين الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين على حد سواء، حيث تعتبر لندن المحافظات الجنوبية ضمن مناطق نفوذها، بحكم أنها كانت ضمن المستعمرات البريطانية، بالإضافة إلى التحرك الدبلوماسي النشط مع الانقلابيين الحوثيين، الذي كشفت المصادر الإعلامية الغربية مؤخرا أن السفير البريطاني لدى اليمن رتب لنقل لقيادات حوثية عبر زوارق بريطانية من ميناء الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين إلى سلطنة عمان.

وتحدثت المصادر الغربية عن أن الدبلوماسية الغربية لعبت دورا في خلق قناة تواصل مباشرة بين الانقلابيين الحوثيين والسلطات السعودية، والترتيب لعقد لقاءات عديدة في سلطنة عمان بين الحوثيين وقيادات أمنية وعسكرية سعودية رفيعة، خلال الفترة القليلة الماضية، والتي جاءت جميعها بعيدا عن الحكومة اليمنية الشرعية، التي أصبحت حبيسة الإقامة الجبرية في الرياض والتي أضعفها طول أمد الحرب من دون تحقيق نتائج عسكرية على أرض الواقع.

وتزامنت هذه التحركات الدبلوماسية الغربية أيضا مع تحركات مماثلة من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم إلى اليمن مارتن غريفيث الذي بارك أيضا التحركات الدبلوماسية الغربية والخطوات السعودية بشكل أخص، حيث قال في إحاطته الى مجلس الأمن مساء الجمعة الماضي “يجب أن أُنوه هنا بوضوح عن تأييدي ودعمي الكاملين لكل الجهود الرامية لتهدئة الحرب في اليمن، وتستمر الأمم المتحدة في تحمل مسؤوليتها في تقريب الطرفين من إنهاء النزاع. إن ما يجري في الوقت الراهن، في الجنوب والشمال على حد سواء، يُرسي الأساس الضروري، بل والحيوي، لتلك العملية، وتلك الأفعال التي رأينا ترجمتها في صورة تهدئة حدة الحرب”.

وعلى الرغم من تفاؤل غريفيث في التحركات الرامية إلى وقف الحرب، يرى اليمنيون أنه لا أمل في كل ما يجري من تحركات على الصعيد الدبلوماسي، حيث علق عضو مجلس النواب “البرلمان” اليمني، شوقي القاضي على ما يجري حاليا بالقول “ستطول الحرب في اليمن، وستستمر معاناة اليمنيين، ما دام هناك تجار حروب مستفيدون من الحرب، تُدِرُّ عليهم الملايين والملايين، والضحايا هم اليمنيون عموما”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن