قال مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان – علي أحمد الخولاني" إن المؤتمر الخليجي الرابع للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الذي أختتم أعماله مؤخراً في العاصمة صنعاء قد استطاعت المؤسسة أن تحقق من خلاله عدد من أهدافها الإستراتيجية في مكافحة السرطان في اليمن والحد منه،حيث خرج المؤتمر بعد نقاش دام ثلاثة أيام بعدد من التوصيات".

وأشار في حديثه لـ"مأرب برس" إلى أن المؤتمر أوصى على العمل وبصورة مستعجلة لإقرار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان وتنفيذها ، وإيجاد خطة عملية لمكافحة مسببات سرطان الرأس والعنق وذلك من خلال إيجاد تشريع يحرم استيراد بعض السموم المستخدمة في الزراعة وأهمها الفواكه والخضروات والقات المؤدية لنشوء السرطان وتنظيم استخدامها ، ونشر التوعية اللازمة للمجتمع اليمني بشأن مسببات الإصابة وخاصة في المحافظات الأكثر إصابة ، والكشف المبكر لبعض السرطانات التي يمكن اكتشافها ، وتوفير التطعيم ضد الفيروسات المسببة للسرطان مجاناً . كما أوصى بالبحث عن مسببات سرطان الرأس والعنق وخاصة في المحافظات الأكثر إصابة مثل الحديدة والمحويت ، عدن ، حجة ، عمران ، وذمار ، وكذا البحث عن مسببات سرطان الجزء الأنفي للبلعوم وخاصة في محافظات عمران ، المحويت ، صنعاء ، وأمانة العاصمة.

وأضاف الخولاني" إن من ضمن ما حققناه في المؤتمر بتوجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء مراكز السرطان والإسراع في تنفيذها،وكذا إصدار توجيهات لسن فرض رسوم على فواتير الهاتف النقال والسجائر ومنع التدخين في المرافق العامة ووسائل النقل ،إضافة الى توفير أجهزة الكشف المبكر خاصة سرطان الثدي ورحم العنق عند النساء في الخمس المحافظات الرئيسية.

وقال :وضعنا آلية وإستراتيجية وطنية لمكافحة سرطان الرأس والعنق وخاصة في المناطق التي أتضح فيها المرض كالحديدة وما جاورها من المحافظات. وتم سن تشريعات للمبيدات ومنع دخولها وسن العقوبات الصارمة لمن يقومون بإبادة هذا الشعب من خلال بيعها واستخدامها. كما أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة وضع التدابير اللازمة لحماية البيئة من المصانع الملوثة وخاصة مصانع الأسمنت . مؤكدين على أهمية عقد ورش عمل دورية للأطباء ذوي العلاقة بمكافحة السرطان من أخصائيي واستشاريي الأورام وجراحين وأطباء الأنسجة وأطباء الأشعة التشخيصية بما يكفل تبادل الخبرات والوصول إلى إنشاء بروتوكول علاجي موحد".