آخر الاخبار

العوفي يوجّه ضربتين إلى القاعدةوتفاصيل تسليمة

الخميس 19 فبراير-شباط 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الحياة اللندنية- ناصر الحقباني
عدد القراءات 8409
 
 

  وجه القائد الميداني في تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية، والمطلوب الرقم 73 في قائمة الـ 85، السعودي محمد العوفي صفعتين قويتين، إحداهما لتنظيم «القاعدة»، والأخرى لزميله نائب التنظيم سعيد الشهري الذي حرضه إلى الانضمام إلى «القاعدة» في اليمن، بعد تسلله عبر الحدود السعودية - اليمنية مع آخرين، وذلك بعد أن سلم نفسه طوعاً إلى السلطات السعودية بالتنسيق مع السلطات اليمنية أول من أمس.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن سعيد الشهري والمكنى بـ «أبو سفيان الأزدي»، والمطلوب الرقم 31 في قائمة الـ 85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، تسلل برفقة تركي عسيري، ومرتضى مقرم (مطلوبين أمنياً) ومحمد العوفي إلى اليمن عبر الحدود السعودية - اليمنية، وغرر بهم للانضمام إلى صفوف «القاعدة» في اليمن من خلال الفتاوى التكفيرية التي يتلوها عليهم، وذلك بعدما أُطلقتهم السلطات السعودية بحكم قضائي.

وقالت المصادر: «الرباعي انضم إلى صفوف التنظيم منذ خمسة أشهر، وكانت تربطهم علاقة قوية منذ أن كانوا في معتقل غوانتانامو، لا سيما أنه تولى الإمارة على عدد كبير من الموقوفين في المعتقل، وكان الشهري يحمل الفكر التكفيري منذ فترة طويلة، وتولى عملية التنسيق عندما كان في إيران لدخول المقاتلين إلى أفغانستان».

وأشارت المصادر إلى أن الشهري لا يزال متمسكاً بالفكر التكفيري، واستطاع أن يغرر بزميله العوفي وأشخاص آخرين بـ «القاعدة»، لاسيما أن العوفي لا يمتلك القدرات والعلاقات التي تمكنه من تحمل مسؤولية القيادة الميدانية التي وكلت له، إضافة إلى انه لا يحمل العلم الشرعي الكافي الذي يمكنه من التمييز بين «الخير والشر».

وأضافت: «العوفي دخل في دوامة التحريض التكفيري، وتم تحريضه على المقطع المرئي الذي ظهر فيه، وهو يحمل قنبلة يدوية أطلق عليها قنبلة الانتحاري علي المعبدي، الذي فجر نفسه في مجمع المحيا السكني في 2003، واستطاع من خلال ذلك أن يعيد أوراقه، بعد أن تكشفت له أمور مختلفة خلال انخراطه في التنظيم وانضمام جنسيات مختلفة من بينها إيرانيون».

وأكدت المصادر أن برنامج الرعاية والتأهيل «المناصحة» كان له أثر كبير في عودته، إذ لا تزال بعض المحاضرات الشرعية والأمنية والنفسية عالقة في نفوس العوفي وغيره ممن استجابوا للبرنامج، وأدى ذلك إلى تواصله مع أحد المشايخ في اللجنة (الأحد الماضي) بعد مبادرته بالاتصال بهم، مبدياً رغبته في تسليم نفسه بعد مرور شهر من ظهوره في الشريط المصور الذي ظهر فيه مع زعيم التنظيم (أبو بصير) ناصر الوحيشي ونائبه (أبو سفيان الأزدي) سعيد الشهري، والمسؤول العسكري في التنظيم اليمني (أبو هريرة) قاسم الريمي.

وتم ترتيب عودته إلى السعودية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في اليمن، التي سهلت دخوله إلى الرياض من طريق المنفذ البري، ومغادرته مطار شرورة بطائرة خاصة إلى مطار الرياض أول من أمس. وسمحت السلطات الأمنية في السعودية لعائلة العوفي باستقباله في مطار الرياض.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن