آخر الاخبار

امرأة يمنية في السبعين من عمرها تحفظ القرآن الكريم

الخميس 19 فبراير-شباط 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - حمدي الفقيه
عدد القراءات 3363

رغم كبر سنها وأصابتها بالسكر والضغط والقلب إلا أن حبها لله ورسوله وللقرآن الكريم أكبر من أي معوق لها.

ليمون عبدالله سعيد عثمان الجبلي في عقدها السابع تخرجت ضمن مخرجات الدفعة التاسعة لجمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية- اليمن، تقول أنها لم تتوقف عن تعلم القرآن الكريم من صغرها منذ أن كانت في المعلامة إلا أنها كانت تتمنى أن تأتي فرصة لتتعلم أكثر وتحفظ القرآن الكريم كاملاً وذلك بسبب تعلقها الشديد بكتاب الله حتى قامت جمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية بفتح حلقة قرآنية بالمسجد القريب من سكنها ببني غازي - التربة بمحافظة تعز اليمنية حتى سارعت بالالتحاق بها وحقق الله لها مناها .

برنامج الحفظ

فرغم سنها الكبير يعتقد أي شخص انها ستكون لها وضعها الخاص وبرنامجها الا معتاد عليها لحفظ القرآن الكريم ولكنها توضح عن برنامج حفظها بعد التحاقها بحلقة رفيدة بنت الحارث لتحفيظ القرآن الكريم فتقول ” أحياناً أرى في المنام أني أحفظ صفحة وأخطئ فاستيقظ من النوم وتكون الساعة قد تجاوزت الواحدة أو الثانية صباحاً فأسرع بحمل المصحف فأحفظ آية آية وأرتبهن حتى يغلبني النوم ” وعن الجدول والأوقات اليومية الذي أتبعتها في الحفظ تقول” في الحقيقة أنه ليس لدي وقت محدد للحفظ فأنا في أي وقت أحفظ القرآن وأراجعه حتى أني قد انسي وجبة الغداء لكي أحفظ وأراجع المقدار المحدد لي ، وعندما أكون في المنزل أفتح الكاسيت على السورة المقرر أن أحفظها أو أراجعها واتبعه خطوة بخطوة والحمد لله الذي هداني لهذا” .

توفيق الله

لجدة ليمون أم لتعسة منهم خمسة أبناء وأربع بنات وكلهم متزوجون أرجعت أن من الأسباب المساعدة لحفظها القرآن الكريم إلى افتتاح حلقة قرآنية بالقرب منها وأيضاً إلى التشجيع الذي حظيت به من قبل معلماتها وزميلاتها الطالبات وكذلك لولدها ياسر الذي تقول أنه وفر لها الراحة سواءً مادية أو معنوية ولم يتوانى أن أي شيء من أجل مساعدتها في تحقيق أمنيتها بحفظ القرآن الكريم وكذلك لتفرغها في المنزل وخاصة بعد وفاة زوجها وهو ما زادها دافعاً لاستغلال وقتها في حفظ وتعلم القرآن الكريم وقبل هذا كلها توفيق الله لها .

الصعوبات دافع للنجاح

واجهت ليمون كثير من الصعوبات أثناء مسيرتها ولكنها تقول ” هناك بعض المشاكل الطارئة كانت من اكبر العوائق لكني كنت أحياناً أجعل منها فرصة أن أستمر في الحفظ ، وقد وفقني الله لذلك والحمد لله ” نعم فقد سارت ليمون على قاعدة أجعل من الليم الحامض شراب حلو المذاق وتقول وهي المصابة بأكثر من مرض إنها جعلت من مشاكلها طريق لتحقيق هدفها ولسموا هدفها وفقها الله له وفازت بالجائزة .

الفرحة بفضل الله

وعن نصيحتها لحافظات القرآن الكريم ” أقول لهن أن يجتهدن في الحفظ والمراجعة والمداومة المستمرة على الحفظ والمراجعة والحضور المبكر على الحلقة مما في ذلك من إعانة على تثبيت القرآن وعدم تفلته وليذكرن دائما قوله تعالى “ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” وهاهي ليمون تعبر في الأخير عن انطباعها بل عن شعارها بعد حفظها للقرآن الكريم وتحقيقها لهدفها الذي كانت تتمناه وتحلم به بقولها ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون “.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن