شهر رمضان مناسبة لإثراء قادة عصابات الحوثي

الجمعة 10 مايو 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات خاصة
عدد القراءات 2298

 


يعد شهر رمضان مناسبة ذهبية لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية لنهب الأموال وابتزاز التجار تحت لافتة الزكاة، وإرسال مسلحيهم المدججين بالسلاح إلى التجار في محلاتهم وبقالاتهم ومراكز التسوق في المناطق التي يسيطرون عليها خاصة العاصمة صنعاء.

وأصبح شهر رمضان عند التجار اليمنيين مقترنًا بالهجمة الشرسة التي يقوم بها قادة ما يسمى باللجان الشعبية عليهم، فكل قائد منهم يقوم بوضع الخطط مع معاونيه لابتزاز أكبر عدد من التجار والمحلات التجارية في هذا الشهر الفضيل.

ووصف ناشطون يمنيون هذا الوضع الذي يعانيه التجار بالمأساوي، حيث قال أحد الناشطين "الناس في العالم يدفعون الضرائب لحكوماتهم من أجل تقديم خدمات للمجتمع في مجال الصحة والتعليم والطرقات والكهرباء والمياه وتطوير الحياة العامة، وفي اليمن المواطن يدفع ضرائب وزكاة مقابل السماح له بالعيش في بلده..!".

وقال إنه شاهد بنفسه خمسة حوثيين مسلحين يضربون صاحب دكان في صنعاء بسبب رفضه هذا الابتزاز المقيت، وتركوه مضرجًا بدمائه ينزف، وهو فاقد الوعي مطروحًا على الأرض بعدما أخذوا ما استطاعوا حمله من محله.

وقال آخرون إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تفرض مبالغ مالية إضافية على كبار التجار، كضرائب سنوية، وتطالبهم بمبالغ مالية قدرها 100 ألف ريال عن كل عامل؛ تمثل استحقاق ضريبة سنوية بعد ما يقومون بحصر التجار وحصر عدد العمال لدى كل واحد منهم؛ لكي يتم اعتماد المبالغ المالية بناء على هذا المسح الميداني.

ويأتي حرص الحوثيين على أخذ الزكاة لصرفها على حربهم العبثية التي يشنونها على الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي، وتحديدًا منذ انقلابهم على الدولة في سبتمبر 2014.

وكانت الميليشيا الإرهابية قد أقرت تعديل قانون الزكاة، وإنشاء هيئة لها، وعينت فيها عددًا من قياداتها المنتمين أسريا إلى زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، في إطار سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة وتحديدًا منها الإيرادية.

واعتبرت الحكومة الشرعية إقدام الحوثيون على إنشاء هذه الهيئة أنها وسيلة جديدة لنهب الأموال، مؤكدة أن هذه الهيئة تأتي في إطار المساعي الحوثي لإلغاء صندوق الرعاية الاجتماعية.

وتسببت تلك الأعمال سابقًا في إقفال عدد من مراكز التسوق الكبيرة، منها "سيتي ماكس" وفروعه بصنعاء. ومول "العزاني" أغلق أبوابه بعد أن قُتل اثنان من العاملين فيه برصاص عناصر حوثية مسلحة في رمضان الفائت، ولا يزال مغلقًا حتى اللحظة.

وأجبرت تصرفات عصابة الحوثي الإرهابية التجار ورجال المال في العاصمة صنعاء على توقيف أعمالهم لتجنب ابتزازات المليشيا الإرهابية، فيما اضطر آخرون إلى نقل تجاراتهم وأعمالهم إلى الخارج.

وشهد شهر رمضان الفائت حملات واسعة شنتها ميليشيا الحوثي، استهدفت التجار في صنعاء، ونهبت مبالغ كبيرة باسم المجهود الحربي، فيما أجبرت بعض المحلات على تخصيص مواد عينية لعناصر الميليشيا وسط استياء واسع في أوساط التجار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن