آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

ترامب يضحي بأرواح العرب لأجل أصوات نتنياهو

الخميس 28 مارس - آذار 2019 الساعة 11 مساءً / مارب برس - صنعاء
عدد القراءات 1450

 

في انتهاك صارخ للقانون الدولي، اعترف "دونالد ترامب" بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات "الجولان". وجاء هذا الأمر في خضم موجة من أعمال العنف المتجددة في قطاع غزة، حيث ردت (إسرائيل) على بعض الهجمات الصاروخية بمجموعة من الضربات الجوية غير المتناسبة.

ولا تزال التوترات عالية في غزة، التي أصبح سكانها مهددون بشكل متزايد. وتؤكد الخسائر اليومية في كل من غزة و(إسرائيل) فقط على أهمية التفاوض للوصول لحل لأحد أكثر الصراعات المركزية تدميرا في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يبدو أن الخطوة الأخيرة التي اتخذها "ترامب" تهدف فقط إلى دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قبل الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان، وتوطيد تحالفه الحاكم الذي تؤدي سياساته إلى تفاقم الوضع على الأرض، حتى لو تطلب ذلك مخالفة المواقف الأمريكية التاريخية.

ويأتي هذا الدعم لـ "نتنياهو"، والاستسلام لليمين الإسرائيلي المتطرف، على حساب آلاف السوريين وملايين الفلسطينيين. وكانت (إسرائيل) قد شردت عشرات الآلاف من السوريين عندما سيطرت على "الجولان" إبان الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وحظرت عليهم العودة إلى ديارهم.

وفي وقت لاحق، أدانت الأمم المتحدة بشكل قاطع ضم (إسرائيل) للجولان عام 1981 من جانب واحد، مع تأكيد مجلس الأمن في القرار رقم 497 على أن "قرار (إسرائيل) بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة هو قرار باطل ولاغٍ وبلا أثر قانوني دولي".

ويحظر القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي وضمها بالقوة العسكرية. واعتمدت الولايات المتحدة على هذا المبدأ لإدانة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، لذا فإن قرار "ترامب" يسعد "بوتين" بالتأكيد. ولا يزال الآلاف من الدروز يعيشون في الجولان، ويحتفظون بهويتهم السورية، حتى مع توسع المستوطنات الإسرائيلية بما يتجاوز المنشآت الأمنية "الدفاعية" التي بررت احتلال "الجولان" في المقام الأول. وكما لاحظت "هيومن رايتس ووتش"، يعمل قرار إدارة "ترامب" على تقويض الحماية الممنوحة لهؤلاء السوريين مع كون أرضهم محتلة، بما يشمل "حظر بناء المستوطنات واستخراج الموارد الطبيعية لصالح المحتل".

وتواصل (إسرائيل)، بالطبع، الانخراط في كل الأنشطة المحظورة، مع القليل من الاعتراض من الولايات المتحدة. ومع ذلك، بموجب قرار "ترامب"، لن تبدي الولايات المتحدة بعد الآن حتى مثل هذه الاعتراضات القليلة.

ويضيف إنكار حقيقة احتلال الجولان إلى سجل "ترامب" الطويل من السياسات التي أضرت بالشعب السوري. فبالإضافة إلى استغلال الوضع الحالي في سوريا لتبرير هذا التحول في السياسة الأمريكية، يمنع "حظر المسلمين" الذي أقره "ترامب" المواطنين السوريين من دخول البلاد، ويسعى "ترامب" في ميزانية العام المالي 2020 إلى إلغاء أي تمويل أمريكي للاستقرار في سوريا، على الرغم من دور الولايات المتحدة في تدمير البنية التحتية الحيوية في مدن مثل الرقة. ومن خلال منح الجولان لـ"نتنياهو"، يكرس "ترامب" أيضا احتلالا يصنف المسلمين فعليا في الجولان كمواطنين من الدرجة الثانية، بموجب قانون الدولة القومية العنصري في (إسرائيل).

ولقرار "ترامب" بتغيير وضع الجولان بموجب قرار رسمي أمريكي عواقب مقلقة بالنسبة للفلسطينيين. فبدلا من معاقبة "نتنياهو" على صفقة انتخابه مع الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تروج للكراهية، ولتبنيه سياسات الاستيطان التي تنتهك القانون الدولي، يشجع "ترامب" ويمكن إعادة انتخاب رئيس وزراء من شأنه أن يواصل بلا شك أكل حقوق العرب الإسرائيليين وحقوق الفلسطينيين. ويدعي "نتنياهو" بالفعل أن القرار يشكل سابقة قد تبرر قرارات مماثلة تتناول مساحات واسعة من الضفة الغربية.