انتقل الى رحمة الله يوم أمس الاول بعدن الفنان اليمني الكبير خليل محمد خليل عن عمر ناهز الـ(92)بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر وفقد الذاكرة الذي انتاب هفي الفترة الأخيرة من العمر.

وقد وري جسده افي مقبرة القطيع بعد الصلاة عليه في مسجد سلمن الفارسي بكريتر عدن.

ويوعز اليه الدور الكبير في ظهور الغنية العدنية وتطورها على مدى القرن الماضي باعتباره من أوائل الفنانين العدنيين وصاحب الدور الفني الأكبر في ظهور وتطور الأغنية العدنية وانتشارها على ربوع الوطن العربي الكبير في مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي.

يعد خليل محمد خليل المنتمي الى أسرة فنية عدنية عريقة عرفت بالفن والأدب رائدا للأغنية العدنية وصاحب إسهامات كبيرة في تقدم الأغنية العدنية.

لم يحظى الفنان الكبير خليل محمد خليل بأي لفتة كريمة من القيادة السياسية الحالية, ولم يحصل على اي تكريم سوى تكريمه بدرع جامعة عدن الفني في عام 2003م , إضافة الى عدد من الشهادات التقديرية والأوسمة الفنية التي حصدها في أبان الحكومات المتعاقبة على عدن بدأ بحكومة الاحتلال الانجليزي لعدن وما شغل فيها من مناصب عند التحاقه بجيش الليوي البريطاني كان آخرها مديرا للسجن, وقبل أن يشغل مديرا لشركة النقل الباصات، وأساس بعدها بمساعدات أقربائه وأصدقاءه اول شركات تسجيل الاسطوانات الفنية بعدن.

اقتصر تكريمه من الرئيس / علي عبداله صالح وحومة الوحدة اليمنية على قطعة ارض صرفت له بمعية مجموعة من الفنانين العدنيين جوار شركة النقل بالشيخ عثمان ـ وكلفة كريمة وحيدة ومتأخرة لم تأتي ثمارها بعد كما يقول زياد نجله الاصغر نتيجة التحايل عليها ونقلها من مخطط مكانها الرئيسي الهام الى مكان داخلي لا يساوي ثلث ثمنها وبعد بحث ومتابعة استمرت 18 عاما منذ حصوله على عقد تمليك ووثائق الملكية.

مضيفا زياد لـ(مأرب برس)صرفنا من اجل الحصول على تلك الارضية كل ما كنا نملك وأملا في الاستفادة منها ببناء منزل سكني لنا نحن أبناء وأحفاد الفنان الراحل خليل محمد خليل, سيما وأننا لا نملك اي قطعة ارض غيرها في عدن.

مشيرا الى ان عدد ابناء الفنان يتجاوزون الـ(18) شخصا من مختلف زوجاته الاربع التي تزوج بهن والده الفنان المرحوم.

مطالبا الرئيس بالالتفات اليهم والتوجيه بتمليكهم من الارضية المصروفة لوالدهم كمكرمة رئاسية وحيدة لهم ولوالدهم خصوصا بعد ان طرقوا كل الأبواب والجهات الرسمية بعدن ولكن دون جدوى.