بعضهم أنتقد تراجع الأحزاب عن وعودها والبعض اعتبروا الانتخابات المقبلة غير نزيهة

الأحد 25 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / ماجد الداعري - مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3720

ممثلو منظمات المجتمع المدني بعدن يناقشون الانتخابات البرلمانية المقبلة مع الوفد الأوربي ويطالبون بإصلاح الظواهر السلبية التي تمس مسبقا بنزاهة الانتخابات.

انتقد المشاركون في لقاء الوفد الاوربي الخاص باستطلاع اراء منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن حول الانتخابات النيابية المقبلةـ ما وصفوه بتراجع الاحزاب السياسية في اليمن عن احترام الوعود الحزبية والانتخابية السابقة التي طرحتها في برامجها الحزبية والانتخابية. مبدين قلقهم البالغ من بروز عددا من الظواهر السلبية التي تمس نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة, وتعيق مسيرة تقدم العملية الديمقراطية في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء موسع جمع امس الجمعة في قاعة البيت الثقافي بعدن الوفد الاوربي الخاص بتقصي الأوضاع واستطلاع آراء منظمات المجتمع المدني بعدن حول الانتخابات البرلمانية المقبلة بممثلين عن منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين واجتماعيين (من الجنسين)وممثلين عن نقابات الاطباء والصيادلة والمهندسين والمحامين والمعلمين بمحافظة عدن, اضافة الى قيادات من جمعيات المتقاعدين العسكريين وملتقيات التصالح والتسامح وهيئات الحراك الجنوبي وغيرهم من قيادات فرع اتحاد نساء اليمن, ورابطة ابناء اليمن رأي في المحافظة.

وفي اللقاء الذي كرس لمناقشة الازمة الانتخابية الدائرة في البلد ومدى امكانية الوصول الى اتفاق عام تقره الاطراف السياسية المختلفة في البلد حول الانتخابات القادمة ومدى جدوى اقامتها. حيث استمع الوفد الاوربي الذي وصل امس الاول الخميس الى عدن بعد مباحثات جمعته الاسبوع الماضي بصنعاء مع قيادات في المشترك حول الازمة السياسية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة, استكملتها يوم امس الاول الخميس بلقاء ضم قيادات المشترك بعدن . طبقا لما أوردته أسبوعية (الشارع) في عدده الصادر اليوم السبت.دون أن يكشف بعد عن طبيعة الاتفاقات التي توصل اليها اللقاء, واهم الاراء والاقتراحات التي خرج بها الوفد الاوربي حول ما يخص الانتخابات النيابية المقبلة.

وقد استمع الوفد الى الاراء والاقتراحات التي ابداها ممثلي منظمات المجتمع المدني حول اهمية حل المشكلات المختلفة والصعوبات التي تواجه العملية الديمقراطية في اليمن, وتشكل عائقا خطيرا امام تقدم وتطور العملية الديمقراطية, ومواصلة العملية الانتخابية, وتجاوز الازمة المتعلقة بالانتخابات النيابية المقبلة, ومارافق إجراءاتها التحضيرية من ظواهر سلبية عديدة ـ اعتبرها المشاركون ـ تأكيدا مسبقا على المساس بنزاهة الانتخابات.

مشيرين الى ان الخروقات المتعلقة بمرحلة القيد والتسجيل ـ التي أقرت بها اللجنة العليا للانتخابات ـ تأتي في مقدمة تلك الخروقات وتعد خير شاهدا على النية الحكومية المبيتة للمساس بنزاهة العملية الانتخابية المقبلة.

وتطرق المشاركون في ذلك اللقاء الذي استضافه مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان الى ضرورة تمكين المراة اليمنية في الحياة السياسية وإشراكها في البرلمان.مؤكدين على ضرورة احترام الاحزاب السياسية لوعودها المتعلقة بتمكين المرأة والالتزام لها بذلك عبر اقرار ( الكوتا النسبية) التي أقرت بتخصيصها لها سابقا.

واشارت ملاحظات الحضور الى ان هناك تراجعا مخيفا في مايخص احترام الاحزاب السياسية لحق المرأة في التمكين السياسي والمشاركة السياسية ـ في مقدمتها الحزب الحاكم .

ويذكر ان جدلا كبيرا قد دار في اللقاء حول مدى اهمية المشاركة في الانتخابات وأخذ الاراء حولها. سيما بعد أنحدار خطابات الممثلين الى أيدلوجيات الهيئات والمنظمات التابعة لهم, واهدافها السياسية التي تنطلق منها, حيث اختلطت الأوراق حول موضوع النقاش ـ سيمات بعد ان اعتبر الممثلين عن هيئات الحراك الجنوبي وملتقيات التصالح والتسامح الانتخابات لا تعني أبناء المحافظات الجنوبية لا من قريب ولامن بعيد, باعتبار ان قضيتهم التي تتعلق بدولتهم الجنوبية المحتلة من قبل الجمهورية العربية اليمنية ـ حسب طرحهم ـ هي اولى وأهم لابناء الجنوب من أي انتخابات شكلية تقام في ظروف سياسية بالغة التعقيد والخطورة. متطرقين في اراءهم ومداخلاتهم الى ما يتعلق بالحراك الجنوبي واساليب القمع والقتل والاعتقال التي تمارس ضد ابناء الجنوب المشاركين سلميا في مهرجانات التصالح والتسامح وفعالياتهم السلمية المختلفة, إضافة الى ما يتعلق بقضايا الاراضي والممتلكات التي نهبت في المحافظات الجنوبيةـ خارجين بذلك الطرح عن موضوع النقاش المخصص لاستطلاع اراء هم حول الانتخابات النيابية المقبلة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن