وزير الإعلام يبرر : اليمن حريص على تحقيق موقف عربي موحد في قمة الكويت تجاه العدوان الإسرائيلي

الجمعة 16 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5482


غير بعيد عن الأمس وما أشبه الليلة بالبارحة ففي القريب اعتذر الرئيس عن حضور قمة دمشق التي أقيمت العام الماضي بشهر مارس، هاهي الحكومة اليمنية تعود من جديد وتفاجئ الشارع اليمني بالاعتذار عن حضور قمة الدوحة التي انعقدت اليوم بحضور 13دولة عربية بعد ان تراجعت اليمن والصومال في اللحظات الأخيرة لتُحرم تلك القمة من النصاب القانوني المفترض لانعقاد قمة عربية وهو حضور 15 دولة عربية .

وفي محاولة لتبرير ما أقدمت عليه الحكومة اليمنية أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن موقف اليمن بشأن القمة العربية الذي تم إعلانه أمس في ضوء انعقاد الاجتماع الموسع للهيئات القيادية العليا للدولة برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, معللاً ذلك بحرص اليمن على تحقيق الإجماع العربي من خلال القمة المرتقبة بالكويت وبما يكفل الخروج بموقف عربي قوي وموحد وفاعل ازاء العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة وتجنب كل ما من شأنه حدوث حالة إنقسام الصف العربي.

وزير الاعلام الذي حاول جاهداً سياقه الأعذار والمسببات للاعتذار اليمني خصوصاً وان اليمن كانت من اول الدول العربية التي طالبت بعقد قمة عربية وكانت من اشد تلك الدول إصرارا عليها.

حيث قال وزير الإعلام في تصريح للفضائية اليمنية بثته الليلة :" ان الاجتماع الموسع برئاسة الاخ الرئيس كان اجتماعا هاما واستهدف في جوهره تعزيز مواقف اليمن المبدئية والواضحة قيادة وحكومة وشعبا الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمناصرة للأشقاء في غزة والمساندة للنضال الفلسطيني المشروع".

وأوضح أن الإجتماع وقف امام جهود اليمن سواء التي تبذلها القيادة السياسية أو جهود الدبلوماسية اليمنية في سبيل نصرة الأشقاء في غزة وبلورة موقف عربي موحد لمواجهة حرب الإبادة الصهيونية في غزة .. مذكرا أن فخامة الاخ الرئيس كان سباقا في في الدعوة لقمة عربية طارئة بغية اجتماع القادة العرب ليقولوا

كلمتهم وليوحدوا موقفهم في نصرة اخواننا في غزة والسعي نحو ايقاف العدوان الجائر الذي ما زال متواصلا ضد اهلنا في غزة.

وأكد وزير الإعلام أن الموقف الذي اتخذه الاجتماع ينبع من إيمان اليمن وقيادته السياسية بأنه بدون ان تنعقد قمة تجمع كافة القادة العرب لا يمكن ان يتم التوصل لنتائج عربية واحدة تخدم الموقف العربي تجاه مواجهة العدوان الاسرائيلي المتغطرس .

وشدد في ذات الإطار ان اليمن لايمكن أن تكون في أي يوم من الأيام طرفا في اي انقسام عربي لانها تعلم علم اليقين بان الوقوف في طرف من الانقسام سيكون في غير مصلحة القضية الفلسطينية أو وحدة النضال الفلسطيني ولا يحقق الأهداف المنشودة والجهود المبذولة في سبيل حشد الجهود العربية من اجل مواجهة العدوان الهمجي الصهيوني الذي ما زال يتصاعد بضراوة ضد الأشقاء العزل في فلسطين ولن يساعد على ايقافه إلا موقف عربي قوي وموحد وفاعل .

وكانت صحيفة – الجريدة – الكويتية قد نشرت اليوم الجمعة خبراً عن مطالبة 120 من أعضاء البرلمان اليمني بعقد جلسة طارئة للمجلس لاستجواب الحكومة اليمنية بسبب إعلانها عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة في الدوحة.

حيث قال النائب عن حزب « التجمع اليمني للإصلاح» علي عشال لـ«الجريدة»: إن «أكثر من ثلث أعضاء المجلس وقَّعوا مطالبة بعقد الجلسة الطارئة للمجلس، وبحسب الدستور اليمني يكون الطلب نافذاً عند موافقة ثلث أعضاء المجلس».

لكن النائب عبدالمعز دبوان أكد لـ«الجريدة» أن «رئاسة المجلس لاتزال تدرس الأمر».

وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أعلن في وقت سابق أمس، تراجع اليمن عن المشاركة في القمة الطارئة التي دعت إليها قطر، معللاً تراجع بلاده بالحرص على وحدة الصف العربي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن