أحيت بيت الثقافة بصنعاء صباح اليوم فعالية تأبينية خاصة لفقيد اليمن محمد أنعم غالب، حيث أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني في كلمته بأن الفقيد كان صاحب رؤية عميقة وواضحة وطموح كبير في انتشال وطنه وشعبه من براثن الجهل والتخلف، فقد عمل مع زملائه من الرعيل الأول على بلورة وتحقيق أهداف الثورة اليمنية، وتشكيله أنموذج للرجل المثابر والمخلص لمبادئه، الشديد الولاء لوطنه.
وقال إن الساحة الوطنية خسرت برحيله واحد من أبرز أدبائها المتميزين وقلما رفيعا ساهم في إثراء الحركة الأدبية على المستوى اليمني والعربي.
وشكرت ابنة الفقيد المهندسة لميس محمد أنعم غالب أصدقاء والدها الذين يحتفلون بأربعينية والداها، داعية الدولة والمجتمع والأفراد إلى قراءة والدها بشكل مختلف وبشكل أفضل وبأفق أوسع.
كما ألقيت في الحفل كلمات من قبل أصدقاء المرحوم وتلامذته، منهم حسين الحبيشي المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، ووزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر، ورئيس بنك الاسكان الدكتور علي البحر، والامين العام لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين هدى ابلان.
أما تلميذه الفقيد في كلية بلقيس بعدن الدكتورة وهيبة فارع (عميد المعهد الوطني للعلوم الادارية) فقد اعلنت خلال حفل التأبين اطلاق اسم الاستاذ محمد انعم على القاعة الكبرى في المعهد نظرا لادواره الريادية في تطوير المعهد عندما شغل منصب عميد المعهد القومي للادارة العامة من 1974 الى عام 1990 ثم من عام 1993 الى 1997م.
وكان الاستاذ محمد أنعم غالب قد غادر الحياة عن عمر يناهز الـ76عاما تنقل فيها في أكثر من بلد وتقلد أكثر من موقع ومنصب في الدولة من أبرزها نائبا لعميد كلية بلقيس في مدينة الشيخ عثمان بمدينة عدن في عام 1962م، كما كان ثاني وزيرا للتربية والتعليم في حكومة عبد اللطيف ضيف الله عام 1963م،ثم وزيرا للاقتصاد، ثم وزيرا للإعلام والتعليم العالي في حكومة ( الدكتور حسن مكي) في عام 1974م، ومستشارا للتعليم العالي والبحث العلمي من 2001م حتى وفاته.
وقد تزوج الفقيد محمد أنعم غالب من السيدة عفاف ابنة الشيخ والمفكر السعودي عبد الله القصيمي، كما عمل محررا في صحيفة صوت اليمن خلال فترة صدورها في العاصمة المصرية في عام 1955م ومحررا في صحيفة اليمامة بالرياض من عام 1961م / 1962م.