يزور العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، التي تأتي استكمالاً لزيارة الرئيس برهم صالح إلى عمان منتصف نوفمبر الماضي لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، لا سيما قضايا الاقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب.

لكن رغم أنه من المقرر أن تتزين شوارع بغداد بالأعلام العراقية إلى جانب أعلام المملكة الأردنية الهاشمية احتفاء بالزيارة، وقع خطأ محرج هو رفع علم فلسطين بدلاً من العلم الأردني في شاشات العرض المنتشرة في بغداد.

وفي تعليقها على الموضوع، قالت السلطات المحلية وأمانة العاصمة لعراقية لـ"العربية.نت"، إن شاشات العرض هي مملوكة لشركات استثمارية ولا علاقة لها بهذا الخطأ البروتوكولي.

وبعد انتشار الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما عاودت الجهات المسؤولة عن الشاشات لتقوم بتعديل العلم المعروض من خلالها.

وعن الملفات التي سيبحثها العاهل الأردني اليوم خلال زيارته لبغداد، أشارت مصادر إلى أنه "من المؤمل أن تتناول المباحثات ملفات مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري".

كما سيتم الاتفاق بين البلدين على إنشاء مدينة صناعية حرة عند معبر طريبيل الحدودي، بالإضافة إلى بحث مشروع مد أنبوب نفط من محافظة البصرة إلى ميناء العقبة الأردني، وفق المصادر.

إلى ذلك أوضحت مصادر مطلعة، أن العاهل الأردني سيزور المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية ببغداد، بالإضافة إلى زيارة جامع أبي حنيفة النعمان بعد الانتهاء من اللقاءات الرسمية.

ووصل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الاثنين، إلى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من 10 أعوام، وفق المتحدث باسم الرئاسة العراقية.

وقال لقمان فيلي، لفرانس برس، إن "العاهل الأردني وصل بغداد والتقى الرئيس برهم صالح، كما سيلتقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي".

وتأتي الزيارة بعد حركة دبلوماسية نشطة شهدها العراق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يزور وزير الخارجية الإيراني حالياً البلاد، التي زارها أيضاً وزير الخارجية الأميركي.

وزيارة العاهل الأردني هي الثانية من نوعها خلال 10 سنوات منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 من قبل قوات التحالف الدولي، الذي قادته الولايات المتحدة.

وكانت زيارته عام 2008 الأولى لزعيم عربي لهذا البلد منذ أن تولى السلطة.