بمناسبة العيد الوطني المجيد 30 من نوفمبر الذكرى الـ51 للإستقلال دشنت الجالية اليمنية اليوم السبت رسميا في أديس أبابا مدرسة الجالية الجديدة "ب" والتى ابتنتها مجوعة هائل سعيد أنعم 2015 في حي "جمو"
وقد أقامت الجالية اليمنية وادارة المدرسة بالتعاون مع السفارة اليمنية فعالية خطابية وفنية حاشدة حضرها السفراءالعرب
وممثلون رسميون ورجال أعمال وشخصيات إجتماعية واعضاء الجالية وجموع من اللاجئين والنازحين اليمنيين .

وقد ألقى السفير يحيى الإرياني القائم بأعمال سفارة بلادنا في أديس أبابا كلمة رحب فيها بالحضور وذكر ما يمثله 30 من نوفمبر في ذاكرتنا الوطنية ووعي الأجيال اليمنية المتلاحقة والدلالات التى يعنيها تدشين هذا الصرح العلمي في مثل هذا التاريخ الفارق في حياة بلادنا وشعبنا اليمني عموما
كما تقدم بالشكرلإثيوبيا حكومة وشعبا والتى نعتز بها بلدا ثانيا
تجمعنا به الأواصر والوشائج التاريخية والحضارية والسمات والعاداث والتقاليد المتوارثة والأقدار والمصالح المصيرية المشتركة
منوها الى عراقة الجالية اليمنية في اثيوبيا واهمية استمرار هذا الحضور وهذه العلاقة في إطار من الحرص والإحترام المتبادل .
كما توجه السفير يحيى الإرياني بوافر الشكر والتقدير لمجموعة هائل سعيد أنعم والتى أنجزت هذا المشروع الرائد
وحيا في كلمته مجلس إدارة الجالية على كل الجهود التى بذلوها في سبيل افتتاح المدرسة ومغالبة وتجاوز كل المعوقات والصعوبات وشح الإمكانات مشيدا بتضافرالروح والإرادة الجماعية في
تحقيق هذا التطلع وهذا الطموح بعد طول تاخر وانتظار .

كما شكر إدارة المدرسة وكل الذين ساندوا ودعمواوعملوا بتفان وإخلاص وتجرد من أجل توفير الشروط الملائمة لإنطلاق هذا المشروع والبدء بالعملية التعليمية مطلع هذا العام الدراسي 2018
من جانبه ألقى رئيس الجالية اليمنية احمد البار كلمة ترحيبية استعرض فيها مجمل الجهود التى بذلت من أجل افتتاح المدرسة مثمنا دور السفارة اليمنية في أديس أبابا واهتمام السفير يحيى الإرياني بدفع عجلة التغيير على مستوى الجالية وإنجاز الإنتخابات والتى أفرزت هذا المستوى من الحضور والنشاط والفعالية.

مشيرا الى العديد من القضايا المتعلقة بالجالية والأدوار التى لعبتها مدرسة الجالية اليمنية على صعيد التعليم والثقافة ونشر اللغة العربية والحفاظ على يمنية الروح ألمنتمية المندمجة المتعايشة على الدوام
ونيابة عن مجلس السفراء العرب في أديس أبابا ألقى عميد المجلس الدكتور نصري أبو جيش سفيردولة فلسطين كلمة معبرة ذكر فيها اليمن بالكثير من الزهو والفخار والحنين والشجن
وقال "اليمن هي اصل الحضارة ومهد العروبة ولابد أن يتجاوز كل هذه المحنة ويحيا سعيدا ومستقرا وآمنا كما ذكر الى أنه يشارك للمرة الثانية بافتتاح مدرسة للجالية اليمنية
حيث أسهم من قبل في افتتاح مدرسة الجالية اليمنية في تنزانيا وهو ما يؤكد ارتباط اليمن بالعلم والسير على طريق الحضارة باستمرار
مشيدا بالمدرسة ومحييا ادارتها وطاقم التدريس وكل الحضور .

وممثلا عن وزارة التربية والتعليم الإثيوبية ألقى السيد agmas كلمة نقل فيها تحيات وزير التربية والتعليم الإثيوبية معبرا عن سعادته بالمشاركة بافتتاح المدرسة و متطرقا الى هذا التواجد اليمني الهام والمكرس بالتعليم والإندماج والتكامل والتعايش الخلاق
كما ألقت مديرة المدرسةms Jill Peterersعبرت فيها عن سعادة المدرسة ادارة ومدرسين وطلابا بالحضور واستعرضت بعض الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية والطموحات المنشودة
وقدمت في الحفل العديد من الفقرات والأناشيد والأغاني المتنوعة كما أقيم بازار خيري للمأكولات والأطعمة اليمنية والمنتوجات والمشغولات اليدوية الفلوكلورية كما اشتملت الفعالية على معرض خاص للفنان التشكيلي اليمني رضوان الحميدي والذي تولى تقديم الإحتفال ومثلت لوحاته التعبيرية دهشة كبيرة للسلك الدبلوماسي والحضور جميعا
فقد امتازت بالتفرد والبراعة وعكست خصوصيات يمنية خالصة وتفاصيل من الروح والرائحة وقدمت التقاطات استثنائية لكل ماهو جوهري وحساس

كما نظم معرض اخر للصور الفوتوغرافية للفنانة اليمنية افراح غالب .
وقامت رئاسة الجالية بتقديم شهادات تقدير للعديد من الشخصيات التى كان لها دورها البارز في خدمة قضايا الجالية والمدرسة من أعضاء الهيئة الإدارية وأعيان الجالية سابقا والبعثة الدبلوماسية مثل القنصل محمد صالح صلوح وفيصل الضلعي ملحق شؤون المغتربين
ويجدر التنويه بما قامت به الأستاذة نوال ناصر من جهد ودور هام ودعم كبير مقدر في سبيل تنظيم هذه الفعالية وإعدادها على النحو المطلوب
الجدير ذكره أن مدرسة الجالية اليمنية في أديس أبابا تأسست في العام 1942 على يد بعض تجار الجالية اليمنية وبهذا تعد من اقدم مدارس الجاليات وأكثرها شهرة في اثيوبيا عموما .