ياسين سعيد نعمان: لتذهب مصالح السلطويين إلى الجحيم ويبقى الوطن

الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5235

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إن أحزاب المعارضة تعمل لإعادة الاعتبار إلى الانتخابات .

  وأضاف الدكتور ياسين سعيد نعمان في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية نشرته في نسختها الصادرة يوم الاثنين "الانتخابات في كل بلدان العالم تهدف بدرجة رئيسية إلى رد الاعتبار للإرادة الشعبية، إلا في اليمن فإنه يراد للانتخابات تحقير الإرادة الشعبية وتسطيحها وتجاوزها، وانتخابات تحقر الإرادة الشعبية من خلال التزوير لا نراها ضرورية".

ومضى ياسين يقول "ما زلنا حتى اليوم نرى أن هذه الانتخابات المزمع إجراؤه ا خلال ربيع العام القادم يجب أن تكون طريقاً لحل الأزمة الوطنية التي تعيشها البلد، ولها شروط"وتابع "فإذا تخلت السلطة عن توظيف كل شيء من أجل انتخابات مزيفة، فلا شك أنها ستكون لمصلحة الوطن، أما إذا كانت الانتخابات بشروط السلطة وإعادة إنتاجها وبشكل مشوه فهي لا تعني إلا السلطة نفسها".

ونفى ياسين أن تكون المعارضة متمترسة وراء قضايا مستحيلة قائلاً "عندما نتحدث عن شروط الخيار الديمقراطي وأهميته ونتحدث عن انتخابات حرة ونزيهة فنحن لا نتمترس أمام قضايا مستحيلة، إلا إذا كانت مستحيلة من وجهة نظر سلطة لا تريد الخيار الديمقراطي".

وأوضح أن المعارضة تتمترس وراء مصالح الوطن.

وقال ياسين "الحقيقة هي أن السلطة هي التي تتمترس وراء مصالح م نتسبيها، الذين لا يريدون التنازل عنها من أجل الديمقراطية، فمن وجهة نظرهم تذهب البلد إلى الجحيم لتبقى مصالحهم، هذه المعادلة نحن نرفضها رفضاً مطلقاً، بل نقول لتذهب مصالحهم إلى الجحيم ويبقى الوطن، وسنتمترس وراء هذا الخيار".

وفي رده على سؤال بشأن التسوية المطلوبة لتجاوز الأزمة الحالية في البلاد قال ياسين "إذا كانت هناك تسوية فيجب أن تكون تسوية وطنية كبرى".

وأضاف "اللقاء المشترك لن يدخل في أية تسوية أو صفقة جزئية وهي تعرض يوميا حتى عندما يتحدثون عن مقرات الحزب الاشتراكي اليمني وعن قضايا أخرى، نحن منذ عامين لم نتحدث عن مقرات الحزب الاشتراكي ولا ممتلكاته المصادرة رغم انه من حقنا أن نتحدث عنها وعن إعادتها، لكنا وجدنا أن السلطة تريد أن تتداخل هذه القضية مع قضايا سياسية ومصيرية ورفضنا ذلك، وقلنا للسلطة اتركوها عندكم 50 ع اماً، هذه تسويات صغيرة وجزئية نحن نرفضها سواء أكان مع كل حزب على حدة أم مع المشترك ككل".

وأكد أمين الاشتراكي أن "الوطن اليوم بحاجة إلى تسوية وطنية شاملة وكبرى وتسوية وطنية من نوع الاعتراف بأن هناك أزمة تتطلب من الجميع أن يبحث في مستقبل هذا البلد والى أين يسير".

وفي تقييمه لما يحدث في الجنوب، أكد ياسين في الجنوب قضية "يجب الاعتراف فيها من دون أي استعلاء على ما يدور هناك".

وقال "الناس يتحدثون في إطار وطني، على السلطة ألا تشوه حديث الناس بالأصوات التي تخلقها.الناس في الجنوب يطالبون بشراكة لدولة وطنية، الناس يتحدثون عن شراكة في الثروة وعن دولة وطنية تحميهم، عن حقوق مهدورة ومسلوبة، عن ممارسات غير وحدوية، هذا هو الطابع العام للحراك السلمي السياسي في الجنوب".

وأضاف: نحن مازلنا نطلب من هذه السلطة ومن المؤتمر الشعبي العام وقيادة هذا البلد أن تبحث عن مخارج حقيقية لما يدور في الجنوب من أوضاع واحتقانات , على السلطة إذا كانت فعلا حريصة على الوحدة عليها ألا تتعالى على المشكلات الحقيقية في الجنوب وعلى القضية الجغرافية التي بلورها الحراك السياسي والاجتماعي".

           للإطلاع على نص الحوار يراجع الرابط التالي

http://www.marebpress.net/articles.php?id=4478

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن