كشف مصدر مطلع لـ" مأرب برس" على تفاصيل عملية اليوم التي جرت بين أجهزة الأمن وأحد خلايا القاعدة في تريم حضرموت عن خفايا العملية , حيث قال أن الفضل يعود في الكشف عن تلك الخلية لأحد المواطنين القريبين من المنزل الذي كانت تقطنه الخلية ,خاصة بعد اشتباهه في بعض تحركاتهم , وأضاف المصدر أن البلاغ حصل منذ يوم أمس وأن مدير الأمن وجه بإرسال طقم "فقط " لتنفيذ تلك العملية , حيث لجأ الطقم العسكري إلى محاصرة الخلية في ذالك المنزل طوال الليلة الماضية حتى صبيحة اليوم , مضيفا أن أفراد الخلية باشرت الهجوم صباح اليوم على الطقم الوحيد , وإلقاء قنبلة علية , وأسفر الاشتباك عن مقتل جنديين وهروب بقية أفراد الطقم عن مسرح الحدث , ونجاح أحد المطلوبين في السيطرة على الطقم العسكري واعتلائه على الطقم وقيامة بإطلاق أعيرة نارية منه , لكن أحد أفراد الطقم باشر بإطلاق مماثل علية مما جعله ينزل من الطقم ويقوم مع بقية إفراد الخلية بالهروب من المنزل الذي كانوا متواجدين فيه إلى منزل أخر لم تعلم به أجهزة الأمن .

وأضاف المصدر لـ" مأرب برس" أنه بعد ذالك جرى البلاغ عن الحادث وعن هروب المطلوبين , مما تطلب استقدام تعزيزات عسكرية لتمشيط المنطقة بشكل عام .

 مؤكدا في سياق حديثة أن قيام بعض الإفراد المطلوبين بإطلاق النار أولا على بعض الجند سهل لهم معرفة مكان الجناة , حيث قاموا بالاحتماء في أحد الشقق حديثة البناء والتجهيز .

وبعد ذالك تواردت بقية قوات الأمن وقامت بفرض طوق أمني على الشقة , وحصول اشتباكات عنيفة , كما أظهر بعض أفراد الأمن مواقف بطولية وذالك بالقيام بالهجوم الفردي علي المطلوبين إلى داخل الشقة ونجح أحد الضباط في قتل شخص وجرح شخصين آخرين .

بعد ذالك صدرت الوجيهات بالخروج من تلك الشقة , خاصة بعد ظهور ردة فعل قوية من قبل المطلوبين على أجهزة الأمن .

وأضاف المصدر أن توجيهات صدرت بقصف الشقة بالمدافع وتدميرها كليا بمن فيها , حيث أسفرت العملية عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين ومقتل خمسة من المطلوبين واستسلام شخصين آخرين .

وعلمت " مأرب برس " أن الشقة الأولى التي كانت تقطنها الخلية عُثر فيها على أسلحة متعددة من قنابل ومعدلات وصواريخ ضد الدبابات وغيرها من الأسلحة , كما عٌثر في الشقة على كميات كبيرة من المبالغ المالية وعشرات الوثائق التي وصفت بالهامة , وأضاف المصدر أن الخلية كانت بعلاقة مع منفذ عملية الهجوم على أحد المعسكرات مطلع الشهر الجاري .

مأرب برس تنشر أسماء القتلى والجرحى :

1- الجندي عبد على عايض الشامي توفي

2- عبد ربه صالح الطياره توفي

القتلى من أعضاء خلية القاعدة

1-الحسن بازرعه المكنى بأبو الوليد

2-مبارك بن حول

3- عبد الله على صالح باتيس

4-حمزه القعيطي

5-محمود النهدي

أما المصابين من العناصر المطلوبة فهما

1-علي محسن صالح سعيد العكبري

2-محمد سعيد باعويضان

وبحسب بيان وزارة الداخلية فان قوات الأمن عثرت على عدد من الأسلحة والذخائر والقذائف والمواد المتفجرة وأجهزة الكمبيوتر وعدد من الوثائق وجوازات سفر صادرة من بعض الدول العربية وكذلك جواز سفر باسم أحمد عمر سعيد المشجري منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف بسيارة مفخخة المجمع الأمني بسيئون في محضرموت خلال الشهر المنصرم‘ بالإضافة إلى جوازي سفر سعوديين أحدهما باسم بداح بن مقحص بن بداح القحطاني والأخر باسم وليد بن راضي بن سميليل العتيبي.

.

وبتأكيدات بيان الداخلية فان خلية تريم "تقف خلف محاولة تفجير مصافي النفط في مأرب في سبتمبر 2006 وتفجير سيارة مفخخة أودت بحياة سبعة سياح أسبان ومواطنين يمنيين في يوليو 2007 وتنفيذ هجوم إرهابي على مدرسة سبعة يوليو بجوار السفارة الأمريكية بصنعاء في 18 مارس 2008 في الحادث الذي أدى إلى إصابة 17 طالبة" .

واضاف "كما ان هذه المجموعة الارهابية قامت في الثامن عشر من يناير الماضي بقتل سائحتين بلجيكيتين ومواطن يمني في هجوم إرهابي بمحافظة حضرموت ، وفي 25 يوليو 2008م قامت بتفجير سيارة مفخخة في بوابة الأمن المركزي بسيئون مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 11 آخرين وبعض المواطنين فضلا عن جرائم أخرى ارتكبتها العناصر الإرهابية ".

وتشير المعلومات إلى ان أحد أفراد المجموعة الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في مدينة تريم يدعى حمزة سالم عمر القعيطي وهو وأحد من بين 23 عنصراً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شهر فبراير من العام 2006م.

وبمصرع القعيطي يكون عدد من لقوا مصرعهم من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في مواجهات مع قوات الأمن قد وصل حتى الآن إلى خمسة أشخاص‘فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً‘ وبذلك يكون عدد من تبقي من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي ثلاثة أشخاص وهم: ناصر عبدالكريم عبدالله الوحيشي– 30 سنة – مرتعة – البيضاء ‘قاسم يحيى مهدي الريمي– 29 سنة – محل جدر – أمانة العاصمة و محمد سعيد على حسن العمدة– 25 سنة – حارة المستشفى الجمهوري –تعز.