اعتقلت السلطات الآمنة ستة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في خلية إرهابية نفذت الهجوم الأخير الذي استهدف معسكرا لقوات الأمن المركزي بمديرية سيئون بحضرموت مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 17 آخرين بينهم سبع نساء، إضافة إلى مقتل منفذ الهجوم.

وقالت مصادر أمنية مطلعة أن التحقيقات بدأت مع المعتقلين الستة للكشف عن الملابسات التي واكبت تنفيذ الهجوم المسلح ، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أكدت ضلوع خلية تابعة لتنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن عمليات دهم متزامنة نفذتها وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب على عدد من المناطق بمحافظة حضرموت عقب تلقي السلطات معلومات عن مواقع تمركزهم قبيل أن يتم اعتقالهم.

ونوهت إلى أن كافة المعتقلين ثبت ارتباطهم بعلاقات مع أبو دجانة، وهو طالب يمني في السنة الثالثة بكلية الطب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أعلن رسمياً أنه المنفذ الرئيس للهجوم الذي استهدف معسكر الأمن المركزي في سيئون.

يشار إلى أن الهجوم الذي تعرض له معسكر الأمن المركزي بحضرموت يعد الثاني من نوعه خلال أقل من عام ونصف حيث سبق وقام مجهولون يعتقد أنهم من عناصر القاعدة بشن هجوم مماثل في مارس من العام المنصرم أسفر عن وقوع إصابات طفيفة في أوساط حراس البوابة الرئيسية للمعسكر.

وقال محافظ حضرموت سالم الخنبشي إن التحقيقات والوثائق التي حصلت عليها أجهزة الأمن في موقع الهجوم كشفت وجود عدة رسائل في منزل القتيل تؤكد أنه يسعى للقيام بهذا العمل وأن أخباره انقطعت عن أهله وأغلق جميع هواتفه منذ منتصف يوليو الماضي.