الضالع تعيش أزمة مقتل فتاة , وأصابع الاتهام تشير إلى أشخاص مقربين لمسئول كبير

الإثنين 14 يوليو-تموز 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5966

استفاقت محافظة الضالع السبت الماضي في الحادية عشرة مساءاً , على مقتل فتاة في الحادية والعشرين من عمرها , وتدعى ( س . م . ف ) من محافظة عدن , والتي لقيت حتفها رميا بالرصاص على يد شخصين أفادت المعلومات أن أسميهما ( م،ع،ج و أ، ح، ج ) وهما من أقارب احد المسئولين الكبار, على حد إفادة المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها.

وتقول الأنباء إن الحادثة تمت عندما شعر كل من ( صالح مثنى أحمد , والآخر لم يذكر اسمه إنما اسم والده صالح مثنى الجلال ) , بتوقف سيارة نوع " هونداي" عند تمام الساعة الحادية عشرة مساءاً في منطقة "مريس" , محافظة الضالع , ما بين قريتي " مشرعة " و " الحنكة " على الخط العام قادمة من عدن , ومتوجهة إلى العاصمة صنعاء , ونزلت منها فتاة عليها ثياب داخلية شفافة ؛ لغرض قضاء الحاجة , وسمع الشخصان , وهما عاملان يقومان بمهمة حراسة مزارع القات التي تشتهر بها منطقة " مريس " , أصوات لثلاث طلقات نارية اتضح أنها من مسدس , وأصابت الفتاة في مؤخرة رأسها أردتها قتيلة , ولاذ الجانيان بالفرار.

وهرع الحارسان إلى مكان الحادثة , وشاهدا الفتاة مضرجة بدمها , وكامل جسدها تخترقه الأنظار ؛ لشفافية الملابس التي عليها , واتصلا مباشرة بمدير قسم شرطة "مريس" محمد ناجي , الذي وصل إلى المكان برفقة مجموعة من الجند ؛ لتقصي الحقيقة , وتم الاستماع إلى تفسيرات الحادثة من الشخصين الذين قاما بالإبلاغ عنها.

وقبض على الجانيين بعد عودتهما إلى نفس مكان الحادثة ؛ للتأكد من موت الفتاة التي أرادا التخلص منها بتلك الطريقة البشعة , على حد وصف بعض المصادر , الأمر الذي أدى بالحارسين اللذين تنبها للجريمة , أن يقودا الشرطة إلى التعرف على السيارة التي نزلت منها الفتاة , وتم إطلاق النار عليها من قبل من كانا على متنها, إلا أنهما لاذا بالفرار , بعد تفاجئهما بتواجد الشرطة في مكان الحادثة , ما أدى بالشرطة إلى الاتصال بنقطة " الشيم " في منطقة "مريس" حيث تم إلقاء القبض عليهما هناك.

وفوجئ مدير قسم شرطة " مريس " محمد ناجي عند سؤاله الجانيين عن هويتهما بردهما عليه : " لا تعرف من نحن ؟؟ نحن عيال ...!!!" كما قالت تلك المصادر.

الجانيان اللذان يقبعان حاليا في السجن المركزي بمحافظة الضالع , تم نقلهما عدة مرات , بداية من سجن قسم شرطة "مريس" , ومن ثم إلى سجن مديرية "قعطبة" , وتفيد المعلومات عن أسباب النقل تلك تعود للتخوف من إخراجهم عبر وساطات عليا , خصوصا وأن الجانيين يتبعان , وفق المعلومات التي حصلنا عليها , للحراسة الشخصية للمسئول الكبير.

وأشارت بعض المعلومات إلى ذلك المسئول طلب نقل الجانيين إلى العاصمة صنعاء , وهو الطلب الذي قوبل برفضه من قبل كل من محافظ محافظة الضالع على قاسم طالب , ومدير الأمن بالمحافظة.

وتبقى المعلومات التي حصلنا عليها , والتي بحوزتنا , قيد التحقق من صدقها , إذ لا يمكن الجزم بكل ما طرح إلا بعد خروج التحقيقات بالأدلة الدامغة , علما أن جثمان الفتاة تم وضعه في ثلاجة الموتى في مستشفى النصر بالضالع.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن