أعلنت السلطات الإيرانية في محافظة الاهواز جنوب البلاد، اليوم الخميس، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من أبناء القومية العربية اتهموا بقتل أحد رجال الأمن في مدينة الحميدية التابع لمحافظة الأهواز في شباط/فبراير من العام الماضي.

ويمارس النظام في إيران حملة قمع شرسة ضد العرب السنة في منطقة الأهواز، منذ فترة طويلة، لأسباب طائفية، الأمر الذي يلاقي تنديا دوليا وإقليما متكررا.

وقال نائب محكمة العدالة بمحافظة الاهواز “عبد الحميد أمانت بهباني” لوكالة نادي المراسلين الحكومية، “إنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مدانيين من عرب الاهواز يوم أمس الأربعاء في مدينة الحميدية بعد إدانتهم بقتل شرطي في فبراير من العام الماضي”.

وأوضح بهباني ان “المحكومين بالإعدام هم، قيس العبيداوي وشقيقه احمد العبيداوي وابن عمهما سجاد العبيداوي”، فيما المحكومين بالسجن “محمد الحلفي ومهدي صياحي 35 عاماً لكل منهما، ومهدي معربي وعلي العبيداوي 25 عاماً لكل منهما”.

وقال التلفزيون الإيراني الحكومي، عرض في 16 حزيران/يونيو الماضي، إن المتهمين واعترفوا بضلوعهم في قتل عنصر أمن من قوات الحرس الثوري قبل عام.

وقال منظمة العفو الدولية في 15 كانون أول/ديسمبر الماضي إن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية اعتقلت واحتجزت العشرات من عرب الأهواز، وبينهم عدد من الأطفال، في حملة قمعية متصاعدة في إقليم خوزستان جنوب إيران.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 78 شخصاً، وربما أكثر من 100، منذ منتصف مارس/آذار 2015 في مدينة الأهواز، العاصمة الإقليمية لخوزستان، والبلدات والقرى المحيطة، في أعقاب مظاهرات سلمية في معظمها.