اتهم النائب المستقل احمد سيف حاشد رئيس مجلس النواب اللواء يحيى الراعي بعرقلة سفره إلى سويسرا إثر تلقيه طلبا من اتحاد البرلمان الدولي لسماع أقواله بشأن موقف مجلس النواب اليمني من قضايا الاعتداء عليه من قبل سلطات أمنية وكذا بشأن مطالبة نواب مؤتمريين بسحب حصانته البرلمانية على خلفية رأي صرح به لصحيفة محلية بالإضافة إلى تعرضه لحملة تكفير ورفع شكوى ضد صحيفته (المستقلة) إلى النائب العام من قبل عدد من زملائه النواب من حزبي المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحزب الإصلاح المعارض، بمبرر إساءة صحيفته إلى الإسلام.
 وقال النائب حاشد في بلاغ صحفي إن الراعي رفض منحه مذكرة إلى وزارة الخارجية طلبتها منه لتسهيل سفره حيث تطلب "إرشادات القنصلية السويسرية في اليمن من حاملي جواز السفر الدبلوماسي مراجعة وزارة الخارجية اليمنية".
 وأوضح حاشد أن الأمين العام لمجلس النواب اليمني عبد الله صوفان رفض لمرتين متتاليتين منحه المذكرة المطلوبة مبررا ذلك بعدم موافقة رئيس المجلس اللواء الراعي،كما نفى تلقيه أية رسالة من اتحاد البرلمان الدولي بشأن سفره.
 وإذ اعتبر منعه من السفر من قبل رئيس المجلس انتهاكا لحقوقه المكفولة في الدستور والقانون والمواثيق الدولية،قال حاشد إن رئيس مجلس النواب منحه المذكرة المطلوبة بعد أن تلقى رسالة من اتحاد البرلمان الدولي طالبته بالسماح للنائب حاشد "بالسفر بشكل ملح, ليتم إخراج التأشيرة له دون تأخير".
 وأوضح حاشد أن رسالة اتحاد البرلمان الدولي أتت بعد دعوته إياه إلى التدخل السريع للضغط على رئيس مجلس النواب "لوقف الانتهاكات المستمرة ضدي واستكمال إجراءات سفري أسوة بزملائي البرلمانيين".
 لكن الراعي كما يقول حاشد عاد إلى عرقلة سفره مجددا من خلال عدم منحه تذاكر سفر.
 ودعت لجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في اتحاد البرلمان الدولي النائب حاشد لمقابلتها في جلستها المقررة من الرابع وحتى السابع عشر من يوليو القادم لسماع وجهة نظره بشأن القضايا المرتبطة به.
 وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب وأمينه العام طالبت بالسماح "بسفر النائب حاشد بشكل ملح" قال اتحاد البرلمان الدولي إنه يريد الاستماع إلى حاشد بعد أن استمع في جلسته الأخيرة المنعقدة خلال اجتماع اتحاد البرلمانيين الثامن عشر بعد المائة،لعضو الوفد اليمني الدكتور عبد الرحمن بافضل،وأمين عام المجلس عبد الله صوفان.
 وكان أول تناول لشكوى النائب حاشد في اتحاد البرلمان الدولي في الجلسة العشرين بعد المائة للجنة حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين في الاتحاد المنعقدة بجنيف بين الرابع عشر والسابع عشر من شهر يناير الفائت إثر تعرض النائب حاشد لانتهاك واعتداء في سجن الجوازات بالعاصمة صنعاء إثر زيارته السجن كعضو في لجنة الحقوق بمجلس النواب لمعرفة حقيقة وفاة سجين أجنبي وسوء أوضاع عشرات آخرين من السجناء.
 كما سبق أن دعا اتحاد البرلمان الدولي رئيس مجلس النواب اليمني إلى تقديم ملاحظاته بشأن منع النائب المستقل احمد سيف حاشد من زيارة مواطنين يمنيين أثناء تواجدهم في المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء لتلقي العلاج