آخر الاخبار

جهات حكومية ومنظمات مدنية تناقش الخطة الوطنية للتخلص من عادة ختان الإناث في اليمن

الثلاثاء 24 يونيو-حزيران 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - سبأ
عدد القراءات 4679

بدأ خمسة وأربعون مشاركا من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وأئمة المساجد اليوم الثلاثاء بصنعاء مناقشة مسودة الخطة الوطنية للتخلص من عادة ختان الإناث في اليمن.

ويستعرض المشاركون في ورشة عمل خصصت لهذا الغرض نظمها المجلس الاعلى للامومة والطفولة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ، أوراق عمل حول الرؤية العالمية لواقع ختان الإناث قدمتها الخبير في برنامج الحماية بمنظمة اليونيسيف الدكتورة سميرة أمين ، ودراسة تحليلية حول ختان الإناث في اليمن، قدمتهارئيس مركز دراسات المرأة بجامعة صنعاء الدكتورة حسنية القادري، بالإضافة إلى ورقة عمل حول واقع ختان الإناث في اليمن للدكتورة نجيبة عبد الغني .

وقد استعرض مدير المتابعة والتقييم بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عبد الله الخميسي مسودة الخطة الوطنية التي أعدها المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسيف .

وتضمنت الأهداف التى يجب الوصول اليها خلال فترة زمنية محددة ، والمناطق المستهدفة ، واهم الأنشطة التي من خلالها يمكن تحقيق الأهداف المرجوة .

يذكر أن عادة ختان الاناث منتشرة في عدد من المحافظات الساحلية،وتصل نسبة الختان في بعضها الى 90 بالمئة من إجمالي الإناث.

 وكانت دراسة حديثة اجرتها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون معادارة الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة اوضحت ان من اهم اسباب انتشار ختان الاناث في امانة العاصمة ومحافظات حضرموت والحديدة وعدن والمهرة التى نفذت فيها الدراسة هي تفشي الامية وغياب الوعي الصحي في صفوف أبنا تلك المناطق.

واوضحت نتائج الدراسة ان ظاهرة ختان الاناث تنتشر بشكل كبير في محافظة الحديدة وبنسبة 3ر97 % من اجمالي الذين شملتهم الدراسة فيما تحتل محافظة حضرموت المركز الثاني بنسبة 6ر96% والمهرة المركز الثالث بنسبة 5ر96% تليها محافظة عدن 82% والامانة 5ر45%.

واكدت الدراسات ان عملية قطع البظر والشفرين الصغيرين هي الاكثر الانوع الختان انتشارا في الحالات حيث وجد مانسبته 69% من هذا النوع من الختان .

وتشمل أضرار ختان الاناث العضوية العجز الجنسي و نقص الخصوبة والذي قد يصل أحياناً للعقم و تضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة و الالتهابات المتكررة لمجرى البول وتسرب البول و التكيسات الجلدية والصديد والندبات بالجلد و زيادة احتمال الاصابة بالناسور.

وطبقاً لتقرير لمنظمة الصحة العالمية حول ختان الاناث فهناك أربعة طرق يتم بها ختان الاناث هي ازالة غلفة البظر مع ازالة جزء أو كل البظر و ازالة البظر مع الازالة الجزئية أو الكلية للشفرين الصغيرين و ازالة جميع الاجزاء الجنسية (وتشمل جميع الاجزاء السابق ذكرها بالاضافة للشفرين الكبيرين) مع تضييق فتحة المهبل عن طريق الخياطة وتسوية البظر و الشفرين الصغيرين عن طريق كي هذة الاجزاء أو

حرقها مع الأجزاء المحيطة بها وتتم هذا الممارسة (ختان الاناث) غالبا بدون تخدير و باستخدام أدوات بدائية كالموس أو مجرد سكين عادي ! وفي بعض الحالات باستخدام مخدر ، ويتسبب ذلك في حالة هائلة من الألم للفتاة أثناء وبعد العملية في حالة اجرائها بدون مخدر أو بعد زوال تأثير المخدر في حالة اجرائها باستخدام مخدر.

وتحارب الدولة عملية ختان الاناث من خلال قرار وزير الصحة عام 2001م بمنع القيام بعملية ختان الاناث من قبل جميع العاملين في الخدمات الصحية والخاصة وتبنى مشروع صحة البنات الذي وجهت انشطته المتنوعة لنشرة الوعي حول مخاطر ظاهرة ختان الاناث ومن خلال الورشة التوعوية والندوات والدراسات والانشطة التثقيفية المباشرة .

كما تم عقد مؤتمرين حول ختان الاناث في ديسمبر 2002 و ابريل 2004م تم فيهما استعراض ما تم تنفيذه من خلال مشروع صحة البنات .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن