أعلنت أجهزة الأمن حالة استنفار غير مسبوقة الأسبوع الماضي بصنعاء بعد تلقيها بلاغاً من موكب الحرس الرئاسي باختفاء الرئيس من أمام الموكب.
 ونقلت صحيفة "الغد" عن مصادر قالت عنها أنها خاصة بأن وزار ة الداخلية وأجهزتها الأمنية عاشت لحظات عصيبة مساء الاثنين الماضي بعد تلقيها البلاغ بأن الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان يقود سيارته في جولة استطلاعية ليلية ضمن حراسته الشخصية اختفى دون سابق إنذار، قبل أن تتنفس الصعداء بعد مضي نحو 3 ساعات عندما عاد الرئيس إلى القصر الرئاسي..
 وفيما لم تتمكن الصحيفة من الحصول على تأكيدات رسمية لهذه المعلومات أشارت المصادر إلى أن الرئيس تعمد الإسراع بسيارته والهروب من مرافقيه ليقوم بجولة لتفقد الحالة العامة للعاصمة والتأكد من سلامة سير إجراءات الأمن وأداء نقاط التفتيش الأمنية والعسكرية في أحياء وأماكن مختلفة في العاصمة وخارجها.
 وأكدت المصادر ذاتها بأن الرئيس عاد من جولته دون أن يتعرف عليه أحد، ليوجه على إثر ذلك باستبدال أفراد عدد من النقاط التي تهاونت في تفتيش سيارته.
 يذكر بأن الرئيس يلجأ عادة إلى القيام بجولات مماثلة على سيارة خاصة متنكراً في المدن والأسواق العامة للاطمئنان على الأوضاع العامة للمواطنين وعلى أداء المؤسسات الحكومية الخدمية والأمنية.
 وكانت السلطات الأمنية استحدثت خلال الأسابيع الأخيرة حواجز ونقاط تفتيش في مناطق واسعة في العاصمة بهدف ضبط عشرات المطلوبين من العناصر التابعة لجماعة التمرد الحوثي على خلفية المواجهات الأخيرة بين الجيش و"الحوثيين" في منطقة بني حشيش المحيطة بأمانة العاصمة. بالإضافة إلى مطلوبين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة".
 وتؤكد وزارة الداخلية بأن هذه الإجراءات قادت إلى القبض على عدد من العناصر الخطرة في تنظيم الحوثي، واعتقال عدد من المشتبه في انتمائهم لـ"القاعدة"، ومطلوبين آخرين على ذمة قضايا مختلفة.