لا حديث داخل الأوساط الكروية بالمغرب إلا عن قرار الكاف و حصر رئيسها و أعضاء تنفيذيته المسؤولين عن كرة القدم المغربية بالزاوية الضيقة، بعد قرار رفض مطلب الحكومة المغربية بتأجيل احتضان أمم أفريقيا و المقرر لها تاريخ 17 يناير من السنة القادمة.

كرة الثلج التي تدحرجت حتى كبرت و صار من الصعب التحكم فيها، و التي تكومت بفعل بلاغ وزارة الرياضة المسنود من وزارة الصحة برفض احتضان الكأس القارية و السبب هو التخوفات التي أثارتها منظمة الصحة العالمية بشأن إمكانية تفشي وباء إيبولا بالمنطقة باتت تشكل اليوم الهاجس الذي يؤرق نفس المسؤولين، بسبب تعنت الكاف و إصرار هذا الجهاز على احترام رزنامته و رفض إجراء أي تعديل عليها.

ومباشرة بعد إقلاع عيسى حياتو و أعضاء تنفيذيته الذين رافقوه في زيارة سريعة للمغرب مغادرين العاصمة الرباط، تاركين خلفهم موجة من الأسئلة المرتبطة بمصير أمم أفريقيا و موقف المغرب النهائي، بعد اللهجة الحادة التي حملها بلاغ الكاف و الذي أمهل المسؤولين المغاربة 5 أيام للتداول وحسم قرارهم.

و سادت حالة من الإرتباك قرارات بعض المسؤولين و بمقدمتهم محمد أوزين وزير الرياضة المغربي، و الذي عدل عن إجراء مؤتمر صحفي اليوم كان سيفجر من خلاله مفاجآت كبيرة كما وعد بذلك يوم أمس ليتراجع عن موقفه،و يرجل الحديث بالموضوع لغاية السبت القادم وهو التاريخ النهائي الذي أمهلته الكاف للمغاربة.

و حمل بيان الكونفدرالية الأفريقية إشارات سلبية تتوعد الكرة المغربية من الباطن في حال أخل المغرب بتنظيم كأس أفريقيا للأمم بتاريخها المحدد.

و أمام تضارب الأخبار و التخمينات،يتساءل المراقبون و حتى الجمهور المغربي ماذا لو أصر المغرب للمرة الأخيرة على رفض مقاربة الأمر الواقع التي يحاول الكاف فرضها؟ كيف سيكون مصير المنتخب المغربي الذي يشرف عليه المدرب الزاكي بادو؟ هل سيتم الحكم بالإقصاء على منتخب الأسود من المشاركة في حال تولى بلد بديل شرف التنظيم؟

و هل ستتعرض الكرة المغربية في منتخباتها و الأندية المشاركة قاريا لعقوبات صارمة من الكاف تمتد للغياب لفترة لا تقل عن أربع سنوات عن المشاركة بأي نوع من التظاهرات؟

شبح العطالة سيتهدد الكرة المغربية إذن لأربع سنوات قادمة،و شبح الغياب عن أهم المسابقات و التي تشرف عليها الكاف سيكون حاضرا لغاية السبت القادم، في انتظار القرار النهائي و الحاسم و الذي سيضع كلمة بالسطر الأخير بسيناريو مسلسل مفتوح على نهاية غير متوقعة؟