آخر الاخبار

الرئيس يعد بإطلاق عشر قناة فضائية وصحيفة يومية في حضرموت ويحاضر الإعلاميين عن الفنون الصحفية وينصح بالسباحة والصيد لطول العمر

الأربعاء 19 مارس - آذار 2008 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5172

أعلن الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اعتبار يوم 19 مارس من كل عام يوما للأعلام اليمني يتم فيه تكريم المبدعين من القيادات الإعلامية المبرزة. ووجه لدى تدشينه اليوم قناتي يمانية وسبأ الفضائيتين ضمن الباقة الفضائية اليمنية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر ( 4 ) – وجه بإنشاء قناة إخبارية وقناة دينية (قرآن كريم، فتاوى، وبرامج دينية).

وحث رئيس الجمهورية في كلمة له أثناء لقائه بمبنى قناة سبأ التعليمية الشبابية والرياضية رؤساء المؤسسات والقيادات الإعلامية – حث الصحافة والصحفيين سواء كانوا حكوميين او حزبيين او مستقلين أن يتحروا الدقة من اجل أن تكون هناك مصداقية للصحافة .

وقال " بالإمكان تحصل على دعم عبر الإعلانات ولكن اذا توخيت الدقة والمصداقية ستكون كاتبا مبدعا وصحافتك مقروءة ،لانه اذا لم تكتب الحقيقة فإن القارئ سيرمي الصحيفة بالزبالة، ويتهم الصحفي بالخرف وأن ما قام به هو رد فعل لعدم حصوله على مال او إعلانات، فمن غير اللائق أن يقوم صحفي او كاتب بشتم مؤسسة او وزير لانه لم يحصل من هذه المؤسسة أو تلك الوزارة على اعلان ..فالصحافة أدب واخلاق ومهنية، اما صحافة الابتزاز فهي مرفوضة".

وقال " نحن نهتم بالقنوات الفضائية ونهتم بالإذاعة ونهتم بالصحافة ونهتم بالكتاب ونهتم بكل معلومة.. والقيادات الإعلامية عليها أن تواكب كل شيء جديد متطور ،الإعلام الآن يلعب دورا كبيرا في حياة الشعوب، وإذا كانت قد وجدت الثقافة والأمن وجد الاستقرار والهدوء في هذه البلدان فان ذلك دور الإعلام ،فدور الإعلام ودور الجامع ودور الخطيب دور فعال".

وأضاف " يجب على الشباب الجدد الذين يلتحقون بالقنوات الفضائية وكل وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من خريجي جامعات صنعاء وعدن والحديدة أن يستفيدوا استفادة كاملة من كل تجارب الآخرين، وليس العيب ان تتعلم لكن العيب الا تتعلم ولا تتابع ولا تهتم" .

وتابع قائلا" نحن نحث اخواننا في القيادات الإعلامية أنه يجب أن يكون المحاور على مستوى عالي من الإبداع والثقافة ويمتلك المعلومات التي يجب أن يتسلح بها المحاور.. كما يجب ان تكون ثقافته واسعة ومعلوماته كثيرة ، فليس الهدف من وجود المحاور هي الظهور فقط على شاشة التلفاز، فالناس يسمعون ولا يهمهم شكل المحاور أو المذيع، ولكن يهمهم ماهي مرتكزات الحوار وما مدى المام المحاور بها ،احيانا يمكنك من خلال إجابة الشخص الذي تحاوره استنباط مجالا واسعا للحوار.

وأكد أن المحاور يجب ان يكون ذكيا ومبدعا وليس كل الناس اعلامي متخصص سواء في مجال الصحافة او في مجال التلفزة أو في مجال الإذاعة ..

وقال "هذا كله هو اعلام لكن أين التخصص في الإعلام يجب أن يكون هناك تخصص صحافة وتلفزيون وعلاقات عامة ، فالإعلام كله ابداع،ونحن نحث الإعلام اليمني على الإبداع وهناك تطور جيد في الفترة الأخيرة ونتمى أن يكون الوضع في المستقبل أفضل مما هو عليه خاصة ولدينا الآن قنوات جديدة مثل قناة سبأ التعليمية السياحية الشبابية .

وأضاف "الآن أعلن عن قناة أخرى دينية للقران الكريم والفتاوى والبرامج دينية ، وأنا متأكد ان مثل هذه القناة ستكون مهمة جدا خاصة أن كادرها موجود والمادة موجودة ، ونستطيع إطلاقها من حضرموت أو من عدن أو من تعز أو من ذمار فنحن شعب متدين شعب مسلم شعب عظيم نرفض العصبية والنعرات نحن مع الوسطية".

وقال " يجب أن يلعب الإعلام دورا إيجابيا وخاصة في مجال تعميق ثقافة الوحدة الوطنية ، من خلال اعمال تلفزيونية وكتابات تصب في هذا الاتجاة، وعمل حوارات تتطرق لاهمية تعميق الوحدة الوطنية في نفوس الشباب لتجاوز الثقافة السابقة التي كانت سائدة قبل 18 عاما .

وأضاف " الآن ينبغي على الإعلام أن يلعب دورا إيجابيا في إطار ثقافة الحب والمودة والأمن والاستقرار والشراكة والإخاء وتشابك مصالح المواطنين.. لافتا الى القوى الحاقدة والمريضة التي فشلت سابقا في تحقيق أي منجز والآن تنخر في جسد الوحدة الوطنية.

وأكد رئيس الجمهورية على دور الاعلام في التوعية السياسية قائلا " أن الإعلام يجب أن يلعب دورا توعويا شاملا ، حتى السياسيين بحاجة إلى توعية، والذين يعتبرون أنفسهم سياسيين بحاجة إلى توعية أكثر من عامة الناس ، لأن أكبر خطر على البلد وعلى الوحدة الوطنية هم المتسيسون ، أما السياسي الناضج فبإمكانه إيصال رسالته وهدفه وما يطمح إليه بشكل أو بآخر بدون أن يؤثر على الوحدة الوطنية، فالإعلام لا بد أن يكون له دور هام في هذا الجانب".

وقال رئيس الجمهورية "نحن سنطلق قريبا القناة الدينية وكذلك قناة إخبارية قناة إبداعية خبرية تبث كل جديد، هناك بعض الصحف لديها شطط زائد ونحن نحث الصحافة أن تتوخى الدقة والحقيقة..فبعض الصحف تسيء إلى سمعة اليمن وتسيء إلى علاقة اليمن مع دول الجوار، جراء هذا الشطط أو كسب مال رخيص ، (مثل هؤلا يتلقون المال لعمل شرخ في علاقة اليمن مع الأشقاء).

وأضاف " بعض الصحفيين كتاباتهم غير مسؤولة ،ولا تنطبق عليه صفة كاتب بل مخرب للعلاقات، فالذي يسيء للدول الأخرى هو كاتب مخرب للعلاقات بين بلادنا ودول الجوار .. نحن تربطنا علاقات حميمة مع دول الجوار ونحن في سفينة واحدة ولا ينبغي لأي صحيفة أن تسيء الى جيراننا واخواننا او الى اي دولة بشكل عام، ليس من سياستنا الاعلامية ان نستعدي الآخرين .

وتساءل "نحن في اليمن ندعو للوفاق والاتفاق والتضامن العربي، فكيف نعمل شرخا في علاقات اليمن مع اخوانها وجيرانها او مع الدول الاخرى ؟" .

ومضى قائلا" اليمن تدعو الى سياسة الوفاق والاتفاق والتضامن العربي،لانه بغياب التضامن العربي تصدعت العلاقات العربية العربية، وما نراه عبر رسائل الاعلام المختلفة من العبث من قبل الكيان الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة هو نتيجة غياب التضامن العربي، لان كل قطر عربي مشغول بحاله ، وهكذا الاستعمار والغزو الثقافي والفكري يكرس أن يكون كل واحد مشغول في محيطه وبالكاد يعالج مشاكلة الداخلية.

وأضاف " نحن سياستنا الاعلامية مع التضامن العربي، مع الوفاق والاتفاق مع التلاحم وتشابك المصالح بين الاقطار العربية" .

كما وجه الشكر للقيادات الإعلامية قائلا " ، اشكر القيادات الإعلامية كلها وهي ناضجة وانا اعرف الكثير من القيادات الاعلامية خلال سنوات عديده وهي على نفس النهج والمبادئ والإخلاص لهذا الوطن.. وإن شاء الله الشباب الجديد يمشون على نفس النهج للإعلاميين الممتازين الذين لهم رصيد وباع طويل في الإعلام على مختلف الأصعدة المرئية أو المقروءة أو المسموعة.

واشار الى ان الإذاعات تلعب دور مهما وأساسيا، وقال" لقد وجهنا وزارة الإعلام منذ خمس سنوات بإيجاد محطات إذاعية في عواصم كل المحافظات تتناول هموم كل المحافظات من خلال برامجها وموادها الثقافية، وبدلا من أن يكون الإعلام مركزيا دعونا نضع إعلام في هذه المحافظات.

وحث رئيس الجمهورية وزارة الإعلام على إيجاد صحيفة يومية في حضرموت ،لان المحافظة واسعة ومترامية الأطراف ولا بد من إيجاد صحيفة، وقال " إذا لم تتوفر الموازنة أنا مستعد أن أكلف الحكومة لتوفير الموازنة المطلوبة، لأن حضرموت مترامية الأطراف وتصل إليها صحف الجمهورية أو أكتوبر أو الثورة متأخرة".

وبالنسبة للقناة الدينية قال فخامة الرئيس "عندنا مساحة في القمر الصناعي لاثني عشر قناة نحن سنأتي عليها، دعونا نبدع في القنوات التي أعلنا عنها الآن في عام 2008م يجب أن نفتتح القناتين وبعد ذلك ممكن نخصص قناة للصحة لتوعية الناس في الجانب الصحي من أمراض ومخاطر المبيدات التي تستعمل لشجرة القات وهو أمر مهم جدا".

واضاف "كثير من الناس يصابون بالسرطان ويكلفون الدولة علاجات في الداخل والخارج أموالا تهدر نتيجة تصرفات بعض المواطنين، والمطلوب برامج صحية توعوية حول مخاطر المبيدات التي يستخدمونها للقات وضررها على صحة الناس خاص وأن الخطورة تنتشر الآن بين أوساط الشباب".

واستطرد قائلا: كنا نظن أنه بعد أن بدأ الرعيل الأول بالإقلاع عن القات ، بأن يأتي شبابا واعيا متسلحا بالعلم والمعرفة ويعرف هذه المخاطر ، إلا ان استهلاك القات زاد في اوساط الشباب" .

واعتبر ان هذه الظاهرة تستحق أن تكون موضوعا لبرنامج اعلامي يحث الشباب على الاتجاه للنوادي والى ممارسة الالعاب الرياضة والعاب القوى ونشاطات رياضية متعددة ولا تقتصر على كرة السلة او القدم .

ودعا الرئيس الى ممارسة رياضة السباحة والغوص والاصطياد والابتعاد عن مضغ القات ، والى التوعية بالإضرار التي تتسببها المبيدات التي يستخدمها المزارعون ،عن طريق تحديد انواعها وكيف تستخدم واين تستخدم وبآي مناخ تستخدم .

وقال " انصرفوا الى السواحل التي تمتد 2000 كيلو متر من ميدي حتى حوث، مارسوا رياضة السباحة والغوص والاصطياد، اقضوا اوقاتكم مع البحر، اتجهوا نحو سباق الخيل والهجن.. بعض الشباب عجزوا ،بالرغم من أن عمره ما بين 30 إلى 40 سنة ويجد صعوبة بالمشي لان أرجله تيبست بسبب جلسة القات ، كيف يريد ان يتعمر الى 70 او 80 عاما.

وأضاف " الشباب بحاجة الى توعية كاملة بهذا المجال, كيف نوعي الناس المزارعون يستخدمون المبيدات الحشرية وبكميات كبيرة ولا يعلمون خطورتها هم بحاجة الى توعية اعلامية ومختصين زراعيين يتحدثون عن هذه المبيدات ويحددون انواعها وكيف تستخدم واين تستخدم وبأي مناخ تستخدم، الى جانب الصحة العامة الى جانب الخطباء والمرشدين.. ماهو دور الخطباء والمرشدين ؟ لا يقل دور الخطباء والمرشدين والمفتين عن الكاتب الصحفي المبدع في توعية الناس بقضاياهم اليومية ودينهم وبوحدتهم" .

وتابع قائلا "يجب ان يلعب الاعلام دورا في كل شي، الاعلام هو اساس الوحدة الوطنية وله دور هام في الامن والامان، ودور في محاربة وإنهاء التطرف والغلو .. القصة،المسرح، الكتاب، التمثيلية هذا هوالاعلام، الاعلام ليس لغة عربية فحسب، الاعلام متنوع الاوجه.

وتمنى رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن تلعب القيادات الاعلامية دورا اساسيا .. وخاطب القيادات قائلا "نحن بحمد الله اصبح لدينا خمس قنوات وتبقى مجال لسبع قنوات، أعدوا كوادرها، واهتموا بالكادر وبالمادة البرامجية ، واستقطبوا الشباب في مجال الاعلام والابداع ،ونحن على استعداد لتمويل هذه القنوات" .

وعبر عن الشكر لقيادات وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية والعاملين فيها على جهودهم الطيبة.

وكان رئيس الجمهورية قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين الباقة الفضائية اليمنية واطلع على تجهيزاتها الفنية والهندسية .

كما استمع إلى شرح من المسؤولين عن خطط التوسع عبر البث الفضائي والإمكانيات المتاحة للاستفادة من أطلاق ما يقارب 12 قناة فضائية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر(4) .

وزار الرئيس الاستديوهات الجديدة في مباني التلفزيون والقنوات الفضائية الجديدة واطلع على التجهيزات والامكانيات الفضائية والبشرية وتحدث مع المذيعين والمخرجين والعاملين في الاقسام المختلفة في القنوات الفضائية .

وكان وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي القى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس.. مشيرا إلى أن المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون صارت تحتضن اليوم مشروعاً إعلامياً استثمارياً عظيماً يليق بالقامة الشامخة لليمن ومن شأنه أن يمكن يمن الوحدة والتنمية والحرية والديمقراطية من أخذ موقعه الذي هو أهل له في البث الفضائي .

وقال" لولا توجيهات فخامة الأخ الرئيس لما تحول الحلم إلى حقيقة والطموحات إلى منجزات ملموسة معاشة في مجالات الحياه اليمنية الجديدة كما هو الحال بالنسبة لقطاع الاعلام .. لافتا إلى أن تحويل القناة الثانية في عدن إلى قناة فضائية يمانية تشاهد على الشبكة الارضية وعبر الأقمار الصناعية ظل حلما للعاملين فيها وكل المواطنيين لعدة سنوات مضت حتى تحقق الحلم اليوم ترجمت لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بهذا الشأن .

وأضاف " وهاهي قناة سبأ القناة التعليمية والشبابية والسياحية تنتصر لكل طموحات الشباب ولوجبات العلم والتعليم لتتالق كقناة تلفزيونية فضائية متخصصة وواعدة إلى جانب قناة اليمن الرائدة".

واعتبر الوزير اللوزي أن تدشين العمل في قناتي سبأ ويمانية يجعلنا أمام تحديات كبيرة ومسئوليات جسام يستدعي مضاعفة كافة الجهود لخوض غمارها وبلوغ ثمارها المرجوة .

وأردف قائلاً : إننا بهذه الوثبة لا نبحث عن منافسة القنوات الأخرى بقدر ما نبحث عن كيفية تأدية القنوات الفضائية اليمنية لدورها المطلوب تجاه الوطن أولاًَ وتجاه الأحداث والقضايا".

وأكد اللوزي أن الجودة والاهتمام بالبراعة الإعلامية في إنتاج وإخراج البرامج الأخرى هي التي سيتم التركيز عليها ..لافتاً إلى أن الخطوات التي تم تحقيقها سوف تنقل الإعلام الفضائي إلى مرحلة جديدة متميزة وحافلة بمواجهة التحديات من خلال التنافس أولاً فيما بين قنواتنا وفي خدمة أهدافها التخصصية وفي السباق الحقيقي في أداء الرسالة الإعلامية المطلوبة.

وثمن وزير الاعلام الدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لقطاع الاعلام, .

وقال " نعدكم - يافخامة الرئيس - ونعد شعبنا أن نعمل على تحقيق أهداف الرسالة التي جند الإعلاميون والإعلاميات أنفسهم لها بكل الصدق والإخلاص والولاء لله والوطن والثورة والوحدة والجمهورية" .

وكان الاخ الرئيس قد زار استديو النهار بالتلفزيون حيث اطلع على التجهيزات الخاصة به والتقى معدي ومقدمي البرنامج , ونوه في تصريح له بالدور الذي يلعبه الاعلام في توعية الرأي العام .. مشيرا الى الاهمية التي بات الأعلام يمثلها في حياة الناس واطلاعهم على التطورات الجارية في العالم .

من ناحية ثانية قام محافظ محافظة عدن احمد الكحلاني بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين قناة يمانية الفضائية بعدن لبثها الفضائي الرسمي اليوم عبر القمر الاصطناعي عربسات " بدر 4".

وقد اطلع محافظ المحافظة ومعه امين عام المجلس عبد الكريم شائف، وعدد من القيادات والكوادر الاعلاميه والثقافية بالمحافظة، على اقسام القناة المختلفة والتجهيزات والامكانات التي زودت بها لتتمكن من اداء رسالتها الاعلاميه.

وفي الحفل الذي اٌيم بالمناسبة أعتبر المحافظ الكحلاني تدشين البث الفضائي لقناة يمانية التي تعد اول محطة تلفزيونية في الجزيرة العربية تم تاسيسها عام 1962 بعدن، إضافة جديدة ومنجز جديد سيساهم في الترويج لمدينة عدن سياحيا واستثماريا لما تحمله من موروث تاريخي وثقافي وسياحي وفرص استثمارية كبيرة.. مشيرا الى انه من خلال قناة يمانيه الفضائية سيرى العالم كله مدينة عدن بكل ما تملكه من مقومات استثمارية وحضارية وتاريخيه.

وابدى الكحلاني استعداد السلطة المحلية بالمحافظة تقديم كل اشكال الدعم اللازم للقناة من تجهيزات ومباني وتاهيل الكوادر الاعلاميه فيها.

من جانبه اكد نائب رئيس القطاع مدير ادارة البرامج بقناة يمانية الفضائيه عبد الواحد الخميسي ان تدشين البث الفضائي الرسمي لقناة يمانيه الفضائيه يعد نقله نوعيه للاعلام اليمني.. مشيرا الى النجاح الذي حققته القناة اثناء بثها التجريبي والذي استمر لاكثر من اربعة اشهر.

واعرب الخميسي عن ثقته بقدرة كوادر وموظفي القناة على جعلها قناة منافسه في عالم الفضائيات بحيث يكون لها دور متميز تلعبه ضمن منظومة وسائل الاعلام للجمهوريه اليمنية.. موضحا ان القناة ستكون مخصصة للجانبين الاقتصادي والثقافي، اضافة الى جوانب اخرى مثل الدراما المحليه والعربية والفقرات الاخباريه والبرامج المتنوعه وبما يلبي اذواق المشاهدين على المستوى المحلي والعربي والاسلامي.

من ناحية أخرى انسحبت نقابة الصحفيين في اللحظات الأخيرة من لقاء وطني موسع نظم له منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ومنتدى حوار ومنظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات للدفاع عن الخيواني والصحافة بعد قيام (محمد مفتاح) بوصف نقابة الصحفيين بأوصاف قاسية عبر عن رفضها رئيس لجنة الحقوق والحريات في النقابة( سامي غالب) الذي اعتبر حديث (مفتاح ) خارج عن قاموس اللياقة وإطلاقه مثل هذه الكلمات القاسية، مشيرا إلى أنه ليس من حق أحد إطلاق أوصاف بتلك الطريقة.

وكان مفتاح قد وصف نقابة الصحفيين بالميتة والمنتهية ، وقال إنها " انتهت منذ زمن ومحبطة لكل النقابات"، في حين " المفترض فيها أن تكون أما للنقابات"، مشيرا إلى اقتصار النقابة في إصدار البطائق.

واتفق نقيب الصحفيين الأسبق ( عبد الباري طاهر) مع عضو النقابة الحالية في أنه ليس من اللياقة الحديث عن نقابة الصحفيين بتلك الأوصاف، مشيدا بالدور الكبير جدا والذي لعبته النقابة رغم القصور الذي يعتريها، مشيرا إلى أنها أحسن حالا من اتحاد الأدباء والكتاب واتحاد نساء اليمن الذي يناضل ضد النساء

(غالب) وقبل الخوض في الجدل أوضح عن دخول قضية الخيواني في مسار، وصفه في غاية الخطورة، مشيرا إلى استعجال وتوتر شديد من قبل أجهزة الدولة يراد من خلاله كما قال - الإفراج عن الخيواني في أقرب وقت داخل المحكمة أوخلال أسابيع بعد إدانته في قضية مفبركة وإلقاءه في السجن، منتقدا طريقة تصرف الدولة مع شخص أعزل.

ودعا عضو نقابة الصحفيين المشاركين إلى مضاعفة أشكال التضامن مع الخيواني وفهم التعقيدات والتمايزات في طبيعة وإيقاع كل منظمة حقوقية، متمنيا من اللقاء المشترك إيلاء قضية الخيواني وقضايا أخرى مماثلة في سياسته وأنشطته، مذكرا بوقوف النقابة بكل ما تملك من وسائل وأدوات وإمكانات مع زميلهم ( عبد الكريم الخيواني) في تجاوزه المحنة التي يعيشها منذ عدة أعوام، وقال: النقابة كانت من اليوم لاعتقال الخيواني تحدثت بوضوح " بأن الإجرءات التي استهدفت الزميل متصلة بآرائه وبنشاطه كصحفي"، مشيرا إلى الطلب الذي تقدمت به في حينه " بوقف تلك الإجرءات باعتبارها استهدافا لصاحبها"، مضيفا أن النقابة كررت هذا الموقف في أكثر من مرة ومناسبة ونقل إلى شركاء النقابة في اتحاد الصحفيين العرب والدولي وتقديمها مذكرات تطالب الحكومة اليمنية بإغلاق ملف قضية الخيواني.

وأشار سامي إلى خوضهم معركة مركبة من أجل نيل الحقوق وترسيخ معالم الحرية، واحدة مع الحكومة ضد ماسماه بـ" الثقافة الطغانية التي هي معممة في مؤسسات الدولة وبخاصة في تلك المؤسسة ذات الصلة بالإعلام"، ومعركة أخرى " ضد أنفسنا وضد ثقافتا وضد القيم المركزية التي تتحكم فينا"، والتي قال إن " بعضها لاتتصل بتكويننا .. ولكن بنظرتنا النمطية نحو الآخر المسمى بعبارة ( ما بيش فايدة) ".

ولفت رئيس دائرة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين إلى " ضياع وتفلت كثير من الفرص من أيدينا بسبب الإنفعالات وبسبب انتفاضاتنا الفجائية"، مشيرا إلى التعامل أحيانا مسألة التغيير في مجال حقوق الإنسان بعقلية انقلابية بعد أن بدا للكثير ممن فقدوا إمكانية تدبير انقلابات داخل المؤسسة العسكرية التجأو إلى المجتمع المدني والحقوقي لتدبير انقلابات من هذا القبيل.

وقال: المسألة من وجهة نظري تحتاج إلى صبر وتحتاج إلى ثقافة ومتراكمة خبرة وإدراك والتقاط الفرص السانحة، لإن الحركة الحقوقية والنقابية والمدنية في اليمن تنصب في بيئة مركبة جدا وتحتاج قدر من الذكاء على مواجهة أعداء حقوق الإنسان وحرية الصحافة وأعداء الزميل عبد الكريم الخيواني الذي قدر صموده وصبره ، مؤكدا أهمية إدراك دوافع تحريك قضايا معينة أو استهداف أشخاص بعينهم، معتبرا أن المستهدف هو المعنى الذي يتجسد في نشاط الخيواني وفي آراءه وفي أسلوبه التعبير عن رأيه في مواجهة السلطات.

وأوضح أن تمكن السلطة من محاصرة الخيواني يعني تلقائيا محاصرة لحرية الصحافة في اليمن وضرب قيمة أساسية.

وعقب ( غالب) على انتقد الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية ( عبد الرحمن الرباعي) نسيان المشاركين قضية صحيفة الشورى التي هي ضحية للخيواني والخيواني ضحية لها حسب قوله، بأن قضية الشورى كارثة كبرى وبكل المقاييس، مشيرا إلى تحديد موقف مسبق من قبل النقابة في حينه.

وتابع غالب حديثه بصفة شخصية بأنه ليس مع الخلط في الفعاليات وليس مع ميثاق الشرف الذي تحدث عنه (قحطان).

من جانبه ركز عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك( محمد قحطان) في حديثه للمشاركين على مسألة الحوار مع مختلف قادة الرأي، داعيا في هذا الإتجاه الصحفيون باعتبارهم طلائع النضال في هذا المجال والشريحة الأكثر تنورا في هذا السبيل إلى تنظيم حوار جدي مع مختلف قادة الرأي في المجتمع بما فيهم أئمة المساجد والوعاظ والمرشدين وكل ذوي التوجيه للرأي، مشيرا إلى غرض ذلك الحوار بقوله " حتى يتقوى المجتمع المدني في مواجهة السلطة التي قد أجلبت بخيلها ورجلها على حرية التعبير"، مؤكدا " الحاجة إلى حوار مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى ميثاق ليس بالضرورة أن يكون مكتوبا- فما أكثر نكثنا للمواثيق المكتوبة- لكن ميثاق مجذر في وعي المجتمع لحماية حرية التعبير على قاعدة أوربا التي عملتها وكان لها دورا في تقدمها".

وأكد قحطان الحاجة إلى تضامن أوسع مع اللذين " تعرضوا للأذى من أجل حرية التعبير نريد حوار بين كل الجهات والمنابر التي لها علاقة بقيادة الرأي في المجتمع، حوارا يفضي إلى الإتفاق على قاعدة وميثاق عنوانه " قد أختلف معك في الرأي لكني عل استعداد لأدفع حياتي ثمنا لحرية رأيك"، داعيا المشاركين إلى " تركيز المعركة وتوجيه سهام النضال السلمي نحو رؤوس الأفاعي"، معبرا عن عدم قبوله " بالتشتت في معركة جانبية هنا أو هناك، وهذا الأمر يتطلب حوار أتنمى على الصحافة والصحفيين أن يبدءوه".

وأضاف : "من المهم أن ندرك تركيز وتحديد أولويات في جوانب حرية التعبير، ونقلل من مساحة التشتت هنا وهناك".

وفيما تنبأ عضو قيادة اللقاء المشترك بمستقبل مظلم " ينتظرنا وينتظر بلادنا مالم نبادر بتوسيع قاعدة النضال من أجل حرية التعبير وتوسيع قاعدة التحالفات لحماية حرية التعبير"، أكد حاجة اليمن للتفكير في توسيع قاعدة النضال من أجل حرية التعبير، إضافة إلى طريقة وآليات تخرج الصراع حول حرية التعبير من كونه محصورا بين الصحفيين وأجهزة السلطة ليصبح صراعا تشهده مختلف شرائح وفئات المجتمع اليمني.

ووصف قحطان الخيواني بـ" الأخ المناضل الذي صار جسده يجسد هذه المأساة ، " معتبرا أن الحوار هوا لذي " سيحول دون تغول السلطان وإجهازه على ماتبقى لدينا من حرية التعبير، محذرا إياهم بعدم " الدخول في المعركة ونحن مختلفون حول أولوياتنا، محصرا مشكلتهم الأساسية هي مع ذوو السلطة والقوة اللذين يريدون أن يخمدوا وأن يكبتوا الرأي الحر.

وقال : صحيح قد تطلع في المجتمع هنا وهناك أصوات يفهم منها أنها ضد حرية التعبير ولكن إذا لم يمتلك هؤلاء القوة فنعتبر تعبيرهم ضد حرية التعبير هو ضرب من حرية التعبير طالما وهو لا يمسك بيدي ولا يلوي ذراعي ولا يكتم نفسي".

الخيواني وبعد انتهاء كلمات المتضامنين " علينا أن نعلم جميعا أن مساحة الحرية وهامشها الذي استطاعت اليمن أن توجده اليوم مصادر تماما"، مخيرا إياهم بين محاولة السعي " جاهدين لتحقيق مساحة حقيقية للحرية وإما أن نفقدها وإذا فقدناها ليس من السهل استعادتها"، لكنه عبر عن تفاؤله بأن " هذا الهم هما جماعيا وأننا لانستطيع أن نحقق فيه إنجازا إلا إذا ترجمانه إلى حركة نشطة وعملية من خلل السعي الحقيقي لتثبيت هذه المساحة وهي مسؤولية مشتركة من الجميع".

وفيما يخص قضيته، أفصح الخيواني عن الأساس الذي يعلمه تماما كما قال " أني بريء وشأني شأن الجميع"، معتبرا أن أي حكم لايأتي لكي يقرر البراءة ورد الإعتبار هو حكم قاسي.. ليس بالضرورة أن يكون قاسيا كمايتصوره البعض وأن أي حكم هو قاسي وظالم مالم يكن برد الإعتبار والبراءة والقضاء هو على المحك لكي يؤكد استقلاليته".

وعبر الخيواني عن ثقته وكفاءته الكبيرة في الدفاع عن نفسه التي قال إنه " أدين لها بإعادتي إلى نفسي بشكل أساسي من خلال أداء مهني ومواقف استطاعت فعلا أن تؤكد اليوم أننا نستطيع أن تقتحم هذه المناطق لكي نؤكد أن القضاء يستطيع أن يثبت استقلاليته من عدمه".

الخيواني اعتبر الحكم الذي صدر من دون حيثيات أو حيثيات لا تستطيع أن ترتقي إلى مستوى الدفع المقدم لا لغة ولا مضمونا الصادر عن المحكمة العليا التي يعتبر قضاتها من أكبر القضاة، مقدما نصيحته إلى الحكام هناك بأن عليهم وظيفة أخرى وهي ألا يدخل في خصومة مع مواطنين.

وكانت رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ( أمل الباشا) قد أشارت إلى اعتذار المؤتمر الشعبي العام عن حضور اللقاء الوطني الموسع بحجة عدم وجود اعتداءات وانتهاكات في حق الصحافة والصحفيين.، واصفة الاعتداءات التي طالت الصحفيين والصحافة بالممنهجة.

واعتبرت أمل أن أي صمت من قبل الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بأنه " تواطئ من قبلها وسنأكل يوم أكل الثور الأبيض والأسود وكل الحيوانات"

وكان بيان صادر عن النقابة اعتبر أن إعلان الرئيس يعكس توجها رسميا لإيلاء الإعلام والعاملين فيه رعاية خاصة ظلت لفترة طويلة مطلبا مشروعا للعاملين في قطاع الإعلام.

وقالت النقابة "إنها فرصة لنعرب عن تقديرنا لهذه المبادرة الكريمة، ونتمنى أن تكتمل بالموافقة على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة باعتماد التوصيف الوظيفي للصحفيين على ضوء المشروع الذي تقدمت به نقابة الصحفيين اليمنيين لوزارة الخدمة المدنية".

وقالت النقابة أنها وقفت أمام الاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرضت له مدرسة 7يوليو للبنات في أمانة العاصمة، والذي أسفر عن مقتل جندي وإصابة 21 طالبة وعدد من أفراد الأمن بجروح. وأدانت الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي أقلق السكينة العامة وتسبب في سقوط عدد من الضحايا الأبرياء .

ودعت النقابة إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمعرفة الجهات التي تقف خلف هذا الاعتداء، كما طالبت الجهات الأمنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزء الرادع.

غير أن رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين سامي غالب نفى أن يكون البيان صدر عن مجلس النقابة.

وأضاف غالب لـ"نيوزيمن" أن مجلس النقابة لم يجتمع اليوم، ملفتا إلى أن عددا من أعضاء النقابة كانوا مشاركين في اللقاء التضامني مع الصحفي عبد الكريم الخيواني، الذي يحاكم في المحكمة الجزائية بتهمة تشكيل عصابة مسلحة.

وفيما يخص إعلان الـ19 من مارس يوم للإعلام اليمني قال غالب أن التكريم الحقيقي للإعلام بمختلف فئاته يبدأ بوقف الملاحقات القضائية التي تحركها جهات داخل السلطة التنفيذية، ووقف الاعتداءات المنهجية التي يتعرض لها الصحفيين، بما فيهم صحفيين في المؤسسات العامة.

مؤملا أن يوسع المسئولون في السلطة التنفيذية مفهومهم للإعلام ليشمل الإعلام المستقل والمعارض، وليس فقط المؤسسات الحكومية.