آخر الاخبار

ديمتروف: لمنظمات المجتمع المدني الإطلاع على الصندوق الأسود

الثلاثاء 18 مارس - آذار 2008 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5947

وصف المدير الإقليمي للمعهد الوطني الديمقراطي ( بيتر ديمتروف) الخطوات التي تمت في اليمن من أجل مكافحة الفساد بـ" الملموس"، مؤكدا على وجود تقدم ملموس في مكافحة الفساد في اليمن والتي لمسها منذ مجيئه اليمن قبل سنة ونصف.

وقال ديمتروف إنه ممتن لتلك الأعمال التي تم تنفيذها في اليمن في إطار التحضير لمكافحة الفساد والمتمثلة في إيجاد تشريع لمكافحة الفساد وإنشاء هيئة خاصة بذلك، داعيا خلال افتتاحه ورشة ينظمها معهده عن تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد المشاركين في الورشة إلى " تعاونهم من أجل إنشاء تحالف من أجل مكافحة الفساد ومن أجل بناء ثقافة ضد الفساد يضم البرلمانيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني"، ملفتا إلى سعي عدد من منظمات المجتمع المدني للإلتحاق بتحالف النزاهة.

وأكد ديمتروف على أهمية المعلومة التي لايمكن الحديث عن مكافحة الفساد من دون امتلاكها، موضحا عدم وجود قانون يتيح لحرية الحصول على المعلومات.

وشدد المدير الإقليمي على أهمية اطلاع منظمات المجتمع المدني على الصندوق الأسود (الميزانية) وكيفية التصرف بها، ملفتنا إلى قدرة في تقديم مهام التنسيق بين المجموعات المشكلة للتحالف وتقديم جهود فنية بين يديه "، مفصحا عن عدم رغبتهم في قيادة التحالف، وقال :" نحن نريد أن ننسق الجهود ولا نريد أن تكون لنا القيادة في هذا المجال".

 من جانبه وصف نائب رئيس مجلس النواب ( محمد الشدادي) الفساد بأنه آفة يهدد حاضر ومستقبل الأجيال، ملفتا إلى صعوبات يمكن أن تواجهها منظمات المجتمع المدني والتي قال إنها " لاتزال في بداية الطريق"،" مشيرا إلى عدم قدرة بعضها في عقد ورشة بسبب معاناتها الإقتصادية، متنبئا بمواجهتها طريقا مسدودا إذا لمن تجد الرعاية من الدولة.

 الشدادي أفصح عن القلق الذي باتت تسببه الصحافة عند حديثها عن الفساد والمفسدين، مذكرا بالماضي القريب الذي كان يصعب فيه على الصحافة الحديث عن الفساد وكيف تجرأت اليوم للحديث عن ذلك، مبديا استعداده للتعاون مع الصحافة ومنظمات المجتمع المدني وتحالف النزاهة لما من شـأنه العمل في مكافحة الفساد.

أما عضو مجلس النواب (عيدروس النقيب) فوصف دور مجلس النواب في محاربة الفساد بالضعيف والجزئي والغائب أحيانا، موضحا في تصريح لـ( مأرب برس) إلى أن الجهود التي تبذل في مجلس النواب في سبيل محاربة الفساد هي جهود فردية تفتقد للمؤسسية وتصطدم في أحيان كثيرة بصخرة التجاهل والإهمال والرفض.

القيادي في الحزب الإشتراكي انتقد الأحزاب السياسية لعد م تقديمها بدائل ملموسة في محاربة الفساد والتي يقتصر دورها إلى اقتصار دورها في العمل الدعائي والإعلامي، منتقدا في نفس الوقت ممارسة السلطة اتجاه أحزاب المعارضة والتي توصف من قبل السلطة بأنها خصما للوطن وليس للسلطة وعدوا لدودا وليس خصما سياسيا شريفا.

أما المؤتمر الشعبي العام فهو في نظر العيدروس " بأنه حزب مظلوم ونحن نظلمه كثيرا وتجنى عليه حينما ننتظر منه دورا في مكافحة الفساد وهو في الأساس حزب مهمش ومقصي ومبعد من الحياة السياسية ويشتغل بالأوامر الفوقية.

 واعتبر عضو مجلس النواب ما عبر عنه المدير الإقليمي للمعهد الوطني الديمقراطي بوجود تطورات ملموسة مجال مكافحة الفساد بأنه نوع من المجاملة، داعيا إلى تفهم المجاملات التي يقوم بها أصدقاؤنا الأمريكيون وغيرهم والمنظمات الدولية"، وقال " لابد أن يجاملوا وإلا رحلتهم السلطة من البلاد"، معتبرا أن " المشكلة أن إخوتنا في الحكم يصدقون هذه المجاملة ويظنون أنفسهم أنهم قطعوا شوطا كبيرا في مكافحة الفساد".